فاليتا، باريس (وكالات)
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى وحدة أوروبا والاتحاد الأوروبي وإلى تحمل المزيد من المسؤولية الإنسانية بعد تقديم بريطانيا طلب الخروج من الاتحاد الأوروبي رسميا. وقالت ميركل أمس خلال لقاء مع حزب الشعب الأوروبي في مالطا «مصيرنا يتحدد مرة واحدة فيما يتعلق بالطريقة التي نتعامل من خلالها مع الدول المجاورة لنا في إطار قيمنا، والطريقة التي نتعامل بها مع بعضنا البعض، وفيما إذا ما كنا حقا نشكل وحدة أم لا».
وأكدت أنه يمكن لأوروبا بشكل مشترك القيام بأشياء أكبر مما يمكن لكل دولة القيام بها لنفسها على حدة.
وأشارت إلى أنه تم ارتكاب أخطاء في الاتحاد الأوروبي أيضا، وقالت «لم نفكر على نحو كاف بشأن الحدود الخارجية وبشأن جوارنا»، مؤكدة أن أوروبا لديها مسؤولية إنسانية في سوريا فيما يتعلق باللاجئين.
من جانبه، تعهد رئيس المفوضية الأوروبية بنبرة ساخرة أمس أن يدعو ولاية أوهايو أو تكساس إلى الخروج من الولايات المتحدة في حال واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإشادة بعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وقال جان كلود يونكر أمام مؤتمر الحزب الشعبي الأوروبي في مالطا، غداة بدء عملية خروج أحد أكبر أعضاء الاتحاد، إن «الرئيس الجديد المنتخب سعيد برؤية بريطانيا تخرج» من الاتحاد الأوروبي. وأضاف متهكما «إذا استمر بذلك، سأدعو إلى استقلال أوهايو وأوستن، في تكساس».
ودعا يونكر، الذي كان في مالطا مع رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك والمستشارة الألمانية ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى توحيد موقفها.
ويعتبر ترامب أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فكرة جيدة وأن دولا أخرى قد تحذو حذو لندن.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ضرورة اتفاق بريطانيا على شروط انسحابها من الاتحاد قبل بحث الدول الأعضاء مسائل أخرى معها على غرار الاتفاقات التجارية. وأفاد بيان للرئاسة الفرنسية أن أولاند ذكر ماي في اتصال هاتفي «بمبادئ التفاوض» مشددا على ضرورة «إجرائها بأسلوب واضح وبناء لإزالة نقاط الغموض وضمان احترام تام لمبادئ ومصالح الاتحاد الأوروبي بـ27 عضوا».
أضاف أنه من هذا المنطلق، «علينا أولا أن نبدأ في بحث آليات الانسحاب.. ثم «استنادا إلى التقدم المنجز» يمكن فتح «مباحثات بشأن العلاقات المستقبلية».
ويستعيد أولاند في تصريحه أصداء تصريحات ميركل التي رفضت أمس الأول دعوة ماي إلى إجراء محادثات لتحديد شروط العلاقات الثنائية في المستقبل بالموازاة مع مفاوضات انفصال بلدها عن الاتحاد. وقالت ميركل إنه يجب أولا تفكيك علاقتنا المتشابكة ومن ثم نبدأ الحديث عن علاقتنا المستقبلية».
عدد اليوم
