مصر تحذر من انفجار الوضع اللبناني في أية لحظة

حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من انفجار الموقف في لبنان في أي لحظة، قائلا ''عندما تمتد الأزمة الداخلية في لبنان فان أي خطأ في الحسابات يمكن أن يؤدي إلى تطورات سلبية وهو الأمر الذي يخشاه المجتمع الدولي''، مشيرا إلى أن الوضع في لبنان صعب بسبب الانقسام الداخلي والضغوط الخارجية· ودعا أبوالغيط طرفي الأزمة إلى عدم ترك لبنان ينزلق إلى أعمال العنف والاشتباكات· وأعرب الوزير المصري عن ثقته في أن المبادرة العربية بشأن تسوية الأزمة اللبنانية، سيكون مصيرها التنفيذ في النهاية لأن المنطق يقتضي انتخاب رئيس يقوم بإجراء مشاورات طبقا للدستور لتشكيل حكومة تنظر في تعديل قانون الانتخابات لتحقيق الصالح العام في البلاد·وقال إن المبادرة العربية مدخل جيد ومنطقي لحل الأزمة اللبنانية، حيث أن هناك شخصية متفقا عليها لبنانيا وهي قائد الجيش العماد ميشيل سليمان، وبالتالي يجب التحرك لانتخابه رئيسا للجمهورية باعتباره شخصية وطنية تحوز الثقة والجميع يراه الشخص القادر على جمع اللبنانيين· مشيرا إلى أن المبادرة العريبة لاتزال مطروحة وأن المصلحة اللبنانية يجب أن تأتي قبل كل شيء وأن اللبنانيين انفسهم يجب أن يصلوا إلى الحقيقة وأن ينحوا خلافاتهم الداخلية لتجاوز هذه الفترة الحرجة التي يمر بها لبنان· وقال '' إنه لا يتعين في الوقت نفسه غلق الباب أمام أية أفكار أو أطروحات يمكنها المساهمة في الخروج من الأزمة اللبنانية''· وفيما يتعلق بالموقف الأميركي من لبنان قال أبوالغيط إن الولايات المتحدة لم تتبن أو تؤيد المبادرة العربية بشكل علني لكنها لم تعارضها· وأشار إلى أن امين عام الجامعة العربية عمرو موسى كانت لديه نوايا للتحرك من جديد بشأن لبنان، مضيفا انه سيتحرك في الوقت المناسب الذي يرى فيه أن تحركه سيلقى النجاح المطلوب· من جانبه أكد عضو ''اللقاء الديمقراطي'' النائب اللبناني أكرم شهيب أن المشاورات لم تتوقف يوماً بين قوى الرابع عشر من مارس معرباً عن اعتقاده أن موقفاً واضحاً سيصدر عنها خلال الساعات المقبلة· ولفت شهيب إلى أن ''الحوار مطلب للوصول إلى حل ملموس لا فرصة جديدة لتمرير الوقت'' مشددا على أن الحوار لا يجوز أن يكون لأخذ مكاسب دون أي إجراء عملي· من جانبه أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الباب الوحيد لخلاص البلاد أمام المعارضة و''الأكثرية'' هو الحوار الذي يشكل أرقى أشكال الممارسة الديمقراطية· وقال بري: ''إننا نعول على وعي كل القيادات السياسية بانها في نهايه الأمر سوف تستجيب لدعوة الحوار لانها ليست بابا من أبواب المناورة او المغامرة أو التعطيل، انما هي باب وحيد لإخراج لبنان من حالة المراوحة