الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شائعة عن وجود «حفريات» في مدرسة بدبي

شائعة عن وجود «حفريات» في مدرسة بدبي
6 يونيو 2009 00:48
استيقظ التلاميذ في الصباح الباكر على عادتهم وتوجهوا إلى مدرستهم وحين وصلوا وجدوا في حديقتها إشارات عدم الاقتراب و«حفريات أثرية»، الأمر الذي أصابهم بالدهشة، فراحوا يفكرون بخيالهم الخصب عن نوع هذه الآثار. لكن حال دون ذلك، الجرس الذي أعلن بدء الحصص التعليمية لذلك اليوم، غير أن خيالهم رسم لهم ألف قصة تغزوها الألوان والحكايات القديمة. ولم يلبث تلاميذ الصف السادس أن أتوا على دفعات لتفقد الحفرية. كل العدّة حاضرة، بدأ العمل بجدية، حفر بأسلوب مدروس كي لا تتعرض الآثار للتلف إذا ما وجدت. إنهم تلاميذ مجموعة أمسي- مدرسة المواكب في دبي، يتدربون على كيفية الحفر للبحث عن الآثار المطمورة والتي تعتبر في كل بلدان العالم كنزاً يروي تاريخ البشر وتطورهم. الفكرة نبعت من خبر ورد في جريدة «الاتحاد» في 16 مارس 2009 في قسم «دنيا»، عن «إنجاز أثري يعدّ خطوة نوعية في سبر التاريخ...»، وهو عبارة عن اكتشاف جرة في مدينة العين في إمارة أبوظبي، تسمح بدراسة طبيعة الحياة في فترة قديمة. ولم لا يقوم التلاميذ بمعاينة مباشرة لحفرية أثرية «مفترضة» تكون مكتملة العناصر؟ وافقت إدارة المدرسة على الفكرة وانطلق العمل... سيّجت قطعة من الأرض في حديقة المدرسة بعد أن تم طمر عدد من الجرار الكاملة وأخرى مقطّعة، ووضعت على السياج وهو كناية عن شريط أحمر وأبيض، يشير إلى عدم الاقتراب لوجود حفريات أثرية. دخل التلاميذ الموقع بحذر وبدأت أعمال الحفريات التي كشفت عن الجرار وتماثيل برونزية وذهبية، مستخدمين أدوات الحفر المخصصة للآثار. فتعلموا كيفية الحفر وكيفية تنظيف القطع الفخارية وجمعها وترميمها عبر لصقها. ووجد التلاميذ بعد جمع قطع الجرة التي حُفر عليها كلمة «أدابا» فعادوا إلى المراجع المتوفرة لديهم في المدرسة وبحثوا عن الكلمة ووجدوا أنها اسم أول مدرسة في التاريخ وتعود إلى 3500 سنة قبل الميلاد، وهي مدرسة كانت في سومر «حضارة بلاد ما بين النهرين»، وكانت مدرسة للفنون والآداب والحساب وإدارة الأعمال، ومن «أدابا» اشتقت كلمة «أدب» التي نعرفها اليوم. وفي الإنجليزية كلمة «أدابا» معروفة بـ Tablet house. وبعد هذه المرحلة، حصل كل تلميذ على قطعة فخارية وعمل على كتابة اسمه بالفينيقية على الجرة، وقد اختيرت الفينيقية لأن أحرفها لا تحتاج إلى مساحة كبيرة كما الهيروغليفية، غير أن التلاميذ ومن ضمن تعلّمهم مادة الاجتماعيات درسوا عن الحضارات المصرية والفينيقية والسومرية. وكان ملفتاً نشاطهم اللا صفي بما أثاره من إشاعات حول الكشف فعلياً عن آثار في حديقة المدرسة، كما اعتقد بعض الأهالي الذين توجهوا يومها لتسجيل أولادهم للعام المقبل بوجود آثار أو كنز في الرمال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©