السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية توقف استخدام الأسلحة الثقيلة غرب الموصل

القوات العراقية توقف استخدام الأسلحة الثقيلة غرب الموصل
31 مارس 2017 00:51
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) قتل 15 مدنيا في غرب الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق أمس، تحت أنقاض منازلهم بعد تعرضها للقصف، وفقا لمصادر من داخل المدينة، كما أفادت مصادر عسكرية بأن تغيرات عسكرية حصلت في عملية اقتحام المدينة القديمة في الموصل، بعد تسلم قيادة العمليات المشتركة أوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة والمدافع الذكية في عمليات تحرير المحاور المتبقية بالساحل الأيمن من الموصل. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في الموصل أمس، بأن القتلى المدنيين سقطوا في حي المشاهدة الذي يعتبر أحد مناطق الموصل القديمة ولا يزال تنظيم «داعش» يسيطر عليه. وأضافت أن أربعة منازل تهدمت على ساكنيها نتيجة قصف لم تحدد المصادر طبيعته. وذكرت أن عددا من المدنيين من سكان الحي هرعوا إلى أماكن القصف في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الضحايا، إلا أن مقاتلي التنظيم منعوهم. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية، أن تغييرات حصلت خلال اليومين الماضيين في العملية العسكرية لاقتحام المدينة القديمة، بعد تغيير محاور قتال لبعض القوات المشتركة في المعركة. وأضافت أن التغييرات تمثلت بسحب قوات الرد السريع من المحور الجنوبي للمدينة وتحركها باتجاه المحور الغربي حيث توجد قوات مكافحة الإرهاب. وقالت إن القتال توقف من جهة المحور الجنوبي للمدينة حيث لا تزال توجد قوات الشرطة، بينما تحاول قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع التقدم من جهة حي موصل الجديدة غرب المنطقة. وقالت قيادات عسكرية إن عمليات التقدم في محور قتال مكافحة الإرهاب غرب المدينة توقف بسبب «ضعف إسناد التحالف الدولي الجوي». وذكرت مصادر محلية أن الشرطة أوقفت تقدمها، لكنها مستمرة في قصف المناطق التي لم تتم استعادتها حتى الآن بالموصل القديمة بقذائف الهاون. وأكدت أن القوات العراقية استخدمت قذائف لها قدرة عالية على التدمير في نطاق 150 مترا أثناء استهدافها أحياء في المدينة القديمة. وفي شأن متصل، قال العميد محمد الجبوري من قيادة العمليات المشتركة، إن «قيادة العمليات المشتركة أبلغت قواتها من الشرطة ومكافحة الإرهاب بكافة قطعاتها، بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة كالصواريخ والمدافع الذكية في قصف أوكار داعش، تجنبا لسقوط المزيد من المدنيين في مناطق القتال غرب الموصل». وأضاف أن «قرار عدم استخدام الأسلحة الثقيلة أمرت به القيادة العامة للقوات المسلحة، بعد ارتفاع وتيرة سقوط ضحايا مدنيين بسبب استغلال عناصر داعش لهم واتخاذهم كدروع بشرية». وأوضح أن «أعدادا كبيرة من عناصر داعش تفر من جبهات القتال إلى خارج الموصل في ظل التقدم الكبير الذي تحققه الأجهزة الأمنية بالمنطقة». بالمقابل، نفذ «داعش» حملة إعدامات جماعية بحق (23) مدنيا من سكان منطقة رأس الجادة والملعب، بعد أن اختطفهم لرفضهم مصاحبة عناصره الفارة من المنطقة بعد تقدم القوات الأمنية إليها . وفي بغداد، قتل 14 شخصا بتفجير انتحاري بشاحنة كبيرة استهدف حاجزا أمنيا عند المدخل الرئيسي في جنوب بغداد، وتبنى تنظيم «داعش» مسؤوليته. وأسفر التفجير الذي وقع عند حاجز يعرف بـ«حاجز 75» عن إصابة 36 شخصا آخرين، واحتراق عدد كبير من الشاحنات المتوقفة في طابور للتفتيش قبل دخول العاصمة. إلى ذلك، طالب رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم الأطراف المعنية في كركوك بتغليب لغة الحوار والتفاهم الأخوي فيما بينها، والحرص على التعايش المجتمعي البناء، مشيرا إلى اتصالات وافية يجريها في هذا الاتجاه، بعد أزمة رفع العلم الكردي على مباني المحافظة الرسمية. ودعا معصوم أمس، بحسب بيان رئاسي «الأطراف المعنية كافة إلى التمسك بمبادئ الدستور». وطالب الحكومة الاتحادية البدء بتطبيق المادة 140، والقيام بكامل واجباتها في هذا الشأن وفق ما جاء في الدستور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©