لم نظهر بمستوى جيد أمام مسافي لتأثرنا بـ «الخسارتين»

مصطفى الديب (دبي) - بأقل مجهود، فاز الوحدة على مسافي بهدفين، مساء أمس الأول، وحقق “العنابي” الهدف بالصعود للدور نصف النهائي من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، دون أي مشقة أو عناء، نظراً لتواضع إمكانيات المنافس الفنية، وعلى مدار 90 دقيقة لم يظهر مسافي في مناطق الخطر “العنابية”، ولم تتح له فرصة حقيقية واحدة. وعلى الرغم من فوز الوحدة بهدفي الكمالي وعبد الرحيم جمعة، إلا أن أداء الفريق كان متواضعاً، ولولا سوء حالة المنافس، لما تحقق الفوز بهذا الأداء، وسيطر لاعبو الوحدة على مجريات اللقاء، ولكن بدون فاعلية حقيقية على مرمى مسافي، باستثناء فترات زمنية قليلة، وانحصر الأداء وسط الملعب، وجاءت المباراة رتيبة ومملة من طرف واحد، فالوحدة يسيطر على الكرة ومسافي يدافع، ولم يقدم الفريقان أي فنيات حقيقية على مدار تسعين دقيقة، فالوحدة اكتفى بالفوز السهل، دون أن يكلف نفسه مشقة البحث عن المتعة، وفي المقابل لم تسعف الإمكانيات الفنية المتواضعة لاعبي مسافي لتقديم أي لمحة فنية. ومن جانبه اعترف النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة بأن فريقه لم يظهر بمستوى جيد، خلال لقاء مسافي، وأرجع ذلك إلى تأثر اللاعبين بالخسارة في آخر مباراتين أمام الأهلي واتحاد كلباء، مشيراً إلى أن الجميع، فقد الكثير من الثقة بنفسه، بعد هاتين المباراتين، خاصة الخسارة الأخيرة أمام اتحاد كلباء التي لم تكن متوقعة على الإطلاق، ونال فيها الفريق خسارة ثقيلة بخمسة أهداف مقابل ثلاثة. وأضاف: أعتقد أن الفوز على مسافي يعد مقبولاً في ظل الظروف السابقة التي ذكرتها، خاصة أن مهمة عودة الثقة تحتاج لوقت طويل، فضلاً عن كونها من الأمور التي تأتي تدريجية لا بشكل مفاجئ. وأضاف: لقد غاب بعض اللاعبين الذين يعتبرون العمود الفقري للوحدة على رأسهم إسماعيل مطر وبشير سعيد، الشيء الذي أثر على الأداء بشكل عام. وتحدث عن أسباب غياب النجوم، حيث أكد أن مطر غاب للإيقاف، بعد الحصول على الإنذار الثالث، في مباراة اتحاد كلباء، وبشير للإصابة، أما بالنسبة لماجراو، فقد فضلنا راحته، نظراً لأن لوائح البطولة تمنع مشاركة ثلاثة لاعبين أجانب، لذلك كان قرار الدفع بهوجو وبيانو، للحاجة للجوانب الهجومية أكثر من الدفاع في اللقاء. وتطرق هيكسبيرجر إلى مستوى البرازيلي بيانو، حيث أعترف بأنه ليس في حالته المعروفة عنه، لكنه طالب بضرورة إعطائه فرصة، خاصة أنه ليس في كامل لياقته البدنية والفنية، بسبب الإصابة التي تعرض لها منذ فترة. وأكد مدرب “أصحاب السعادة” أنه سعد كثيراً عندما عرف بمواجهة مسافي بدلاً من العين وليس ذلك تقليلاً من فريق مسافي، لكن لأن فريقه في الوقت الراهن لم يكن جاهزاً فنياً ونفسياً للقاء العين الذي يعتبر من أصعب المواجهات في الإمارات بشكل عام، مهما كانت حالة الفريقين وترتيبها في الدوري. وعن الأمور الفنية قال: اعتقد أننا سيطرنا على المباراة بشكل تام دون وجود أي صعوبة، ولكن لم تكن السيطرة ممتعة، بمعنى أنها لم تكن مصحوبة بأداء متميز، باستثناء فترات قليلة، وهو أمر طبيعي وفقاً للظروف النفسية التي يمر بها اللاعبون حالياً، وأشار إلى أن فريقه أدى المطلوب منه وخرج فائزاً، وهو الهدف في مثل هذه المباريات. وأضاف: أمامنا مباراة مهمة في بطولة آسيا أمام بونيودكور الأوزبكي، وهو ليس بالفريق السهل على الإطلاق، وعلينا القتال من أجل الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة أن أهدافنا هذا الموسم في البطولة القارية تختلف شكلاً ومضموناً عن الموسم الماضي، حيث كان التركيز على بطولة الدوري فقط بهدف المشاركة في كأس العالم للأندية، وهو ما تحقق بالفعل، أما الموسم الجاري فهدفنا الأول والرئيسي المنافسة على بطولة آسيا للأندية. وتمنى هيكسبيرجر أن تشكل عودة إسماعيل مطر وماجراو، إضافة كبيرة لأصحاب السعادة، في هذا اللقاء الصعب، وأثنى على المستوى الذي يقدمه مطر حالياً، حيث أكد أنه على الرغم من هزيمة الوحدة في آخر مباراتين في الدوري إلا أن إسماعيل مطر كان يؤدي بشكل رائع، وأحرز ثلاثة أهداف في لقاء واحد، وتمنى أن يعود ذلك بالفائدة على الفريق ككل في الفترة المقبلة. ونوه هيكسبيرجر إلى أن بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة هي أحد أهداف “العنابي” هذا الموسم، وسوف يقاتل فيها الفريق حتى اللحظة الأخيرة، ومن المؤكد أن اللقاء المقبل سيكون غاية في الصعوبة، وتمنى أن يرتقي أداء “العنابي” بشكل جيد قبل مواجهة نصف النهائي. وعاد مدرب الوحدة للحديث عن التحكيم، وأكد أن الوحدة عانى في الفترة الماضية وخير دليل على ذلك ما حدث في لقاء الأهلي، وخسارة الفريق بسبب القرارات التحكيمية الظالمة خلال المباراة، ونوه إلى أن المنافسات سوف تتأثر بشكل عام من هذا المستوى، وتمنى أن يكون التحكيم على قدر الحدث، حتى ترتقي المنافسات بشكل عام. عبد الله سالم: القادم أفضل دبي (الاتحاد) - قال عبد الله سالم إداري فريق الوحدة إن الفوز على مسافي أمر طبيعي، وإن فريقه يسعى للعودة إلى القوة المعروفة عنه، بعد الكبوتين الأخيرتين، أمام الأهلي واتحاد كلباء، واعترف بأن الأداء لم يكن بالصورة المتوقعة، ولكنه طالب الجميع بضرورة الوضع في الاعتبار، الظروف التي عانى منها “العنابي”، بسبب الغيابات تارة، والإصابات تارة أخرى، فضلاً عن حالة اللاعبين النفسية. وطالب عبد الله سالم جماهير ناديه، بضرورة مساندة الفريق، في الفترة المقبلة، ونسيان ما حدث، من أجل الفوز في اللقاء المقبل أمام بطل أوزبكستان في البطولة الآسيوية، حيث إن المباراة ستكون غاية في الصعوبة، وعلى الفريق “العنابي” الاستعداد لها بشكل خاص، وتمنى أن يكون الفوز على مسافي خير إعداد لهذا اللقاء الصعب، ونوه بأن فريقه يسعى هذا الموسم لحصد بطولة على الأقل والمسيرة تتم بنجاح حتى الآن، باستثناء مشوار الدوري الذي ابتعد الجزيرة بصدارته. وأضاف: أعتقد أن عودة المصابين والموقوفين في الفترة المقبلة تعطي الفريق قوة إضافية، خاصة إسماعيل مطر الذي يؤدي بشكل رائع في الفترة الحالية. بشير سعيد وعمر علي في المدرجات حرص بشير سعيد وعمر علي مدافعا الوحدة على حضور المباراة، من مدرجات ملعب الوصل بدبي، وذلك لمساندة اللاعبين، ويعاني بشير من إصابة منعته من المشاركة في اللقاء، أما عمر علي فخضع لعملية جراحية في ركبته منذ أسابيع ويخضع حالياً لبرنامج تأهيلي. استراحة طويلة طالت فترة الاستراحة بين الشوطين عن 15 دقيقة المقررة لها، وتأخر نزول الفريقين لأرض الملعب، حيث فضل عدد كبير من لاعبي الفريقين أداء صلاة المغرب، قبل بداية الشوط الثاني، ونزل لاعبو “العنابي” للملعب قبل أن يظهر لاعبو مسافي الذين تأخروا قليلاً. حوار مطول بين هيكسبيرجر والحكم الرابع حوار مطول جمع النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة، وعلي الملا حكم المباراة الرابع بالمنطقة المخصصة لمدرب “العنابي” خلال الشوط الثاني، عندما أبدى هيكسبيرجر اعتراضه على أحد قرارات حكم المباراة وخرج عن المنطقة المخصصة له، وتوجه له الملا لتحذيره من الاعتراض والخروج عن هذه المنطقة، وتقبل مدرب “أصحاب السعادة” وجهة نظر الحكم الرابع، لكنه استوقفه لمدة 5 دقائق للحديث معه عن أسباب اعتراضه على قرار حكم المباراة، وتبادل الطرفان وجهات النظر بصدر رحب، والتزم هيكسبيرجر بمكانه على دكة البدلاء.