الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة العراقية والبرلمان يفشلان في عقد جلستيهما الاستثنائيتين

الحكومة العراقية والبرلمان يفشلان في عقد جلستيهما الاستثنائيتين
8 مايو 2016 23:00
سرمد الطويل، وكالا (بغداد) منيت محاولات رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالفشل أمس، في عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء بسبب عدم اكتمال النصاب ، كما فشل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في عقد جلسة برلمانية شرعية بسبب رفض أعضاء كتلتي التحالف الكردستاني والأحرار النيابيتين إلغاء تعليق حضورهم. بينما أكدت مصادر أمنية راقية أن تنظم «داعش» يحتجز 2000 عائلة في الفلوجة بمحافظة الأنبار جلهم من النساء والأطفال، لاستخدامهم كدروع بشرية. وقررت رئاسة مجلس الوزراء أمس، تأجيل عقد الجلسة إلى اشعار اخر لعدم اكتمال النصاب. وقال مصدر إن «العبادي قرر تأجيل اجتماع مجلس الوزراء، إلى اشعار آخر، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة». وأضاف المصدر إن «هناك جدلاً بشأن حضور الوزراء الجدد من عدمه، فضلاً عن مدى دستورية أداء اليمين للوزراء الجدد في قاعة مجلس الوزراء». وكان من المقرر أن يستأنف مجلس الوزراء العراقي أمس، جلساته برئاسة العبادي وحضور الوزراء الخمسة الجدد. لكن عددا من أعضاء البرلمان جادلوا بأن الوزراء الجدد ينبغي أن يؤدوا اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، معتبرين أن اجتماعات الحكومة وقراراتها ستعد باطلة إذا تمت دون ذلك. من جهة أخرى فشل رئيس البرلمان سليم الجبوري في عقد جلسة برلمانية شاملة، لتمرير الكابينة الوزارية وأداء الوزراء الجدد اليمين. وسعى إلى الأكراد لإقناعه بالعودة إلى بغداد، لدى زيارته السليمانية، حيث التقى قادة الكتل الكردية. والتقى الجبوري لمنسق العام لحركة التغيير الكردية (كوران) نوشيروان مصطفى وقيادات كتلته، كما التقى قيادات المكتب السياسي لـ«الاتحاد الإسلامي الكردستاني»، وقال لكليهما «إننا حريصون على بناء رؤية موحدة قائمة على أساس التفاهم المشترك ». وأضاف «نريد لأية جلسة للمجلس أن تكون شاملة لا تستثني أحدا، ولا يمكن تغييب أي طرف عنها، وسنواصل لقاءاتنا مع مختلف الأطراف لأجل تحقيق تلك الغاية». وكان الجبوري التقى عدداً من السياسيين الأكراد، منهم نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد، ورئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني آلاء طالباني اللذين تعرضا للاعتداء إبان الاقتحام الذي نفذه متظاهرون ومعتصمون الثلاثاء 30 أبريل الماضي لمقر مجلس النواب العراقي. وأكد الجبوري أنه «لا يمكن القبول بحالة الشلل الحالية والتي قد تصاب بها العملية السياسية، ومجال النقاش والحوار مفتوح لأي اختلاف في وجهات النظر». وأضاف أن «ما جرى كان نتاج مشاكل متراكمة ونحن ماضون باتجاه إيجاد رؤية شاملة لحلها، سواء من خلال الإسراع بإنجاز تشريعات طال انتظارها أو باتجاه حسم ملف التعديلات الوزارية ودعم مسيرة الإصلاح». وحسب تسريبات من إقليم كردستان العراق فإن الجبوري فشل في إقناع الأكراد بالحضور إلى بغداد دون تقديم اعتذار رسمي للنواب الذين تم الاعتداء عليهم، ودون أن يتم القبول بشروط الكرد في الحفاظ أو اختيار الوزراء في الكابينة الوزارية الجديدة . وقال عضو «جبهة الإصلاح البرلمانية» التي شكلها معتصمو البرلمان، النائب هشام السهيل إن «البرلمان لن يعقد جلسة يوم الثلاثاء المقبل لعدم توصل الكتل السياسية لتوافق حولها». وكان الجبوري أعلن في 30 أبريل الماضي رفع جلسة مجلس النواب إلى الأسبوع الحالي. على صعيد متصل قال كاظم العيساوي أحد مساعدي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر «إن الدستور العراقي أجاز للشعب حق التظاهر السلمي والاحتجاج على أي مشروع أو عمل يراه خطأ». أمنياً أكد مدير شرطة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار المقدم عارف الجنابي أمس، أن تنظيم «داعش» يحاصر 2000أسرة في قريتين جنوب المدينة. وقال إن «غالبية العوائل أفرادها من النساء والأطفال وكبار السن، في قريتي ألبوهوى وحصي شمال ناحية العامرية التي تقع جنوب الفلوجة»، لافتا إلى أن «التنظيم اعتقل العشرات من شباب القريتين». وأضاف الجنابي أن «التنظيم يستخدم أهالي القريتين كدروع بشرية ويمنع خروجهم منهما»، مؤكدا أن «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر على أهبة الاستعداد الآن لتحرير القريتين وفك الحصار عن الأهالي». من جهة أخرى فجر عناصر تنظيم داعش 18منزلا شمال الموصل بمحافظة نينوى. وقال شهود عيان « أن داعش كان يستخدم هذه المنازل في بعشيقة وبرطلة والحمدانية، لسجن معتقلين من أهل الموصل ، وقد قام بتفجيرها بعد إخلائها وإفراغها ممن فيها». وفي بغداد، قتل شرطيان أمس، لدى تصديهما لانتحاري حاول استهداف مجلس عزاء في قرية الذهب الأبيض بقضاء أبو غريب غرب العاصمة. في حين نفذ التحالف الدولي أمس 17 غارة جوية على تنظيم «داعش» في العراق وقعت قرب الموصل وأصابت أربع وحدات تكتيكية ودمرت أربع عربات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©