السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هولبروك يدعو الدول الإسلامية وأوروبا إلى مساعدة باكستان

5 يونيو 2009 02:22
حث ريتشارد هولبروك مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى باكستان وأفغانستان الدول الأوروبية والإسلامية أمس على مساعدة نازحي وادي سوات لتجنب أزمة إنسانية. وقال للصحفيين أثناء زيارته لمخيم للنازحين شمال غربي إسلام أباد «ما أستطيع تأكيده بشدة هو أن المهمة هي إعادتهم إلى ديارهم وهذا يتطلب أمنا ومساعدة من بقية المجتمع الدولي». وفي الوقت ذاته، نبه العديد من المسؤولين في الأمم المتحدة إلى أن خطر الأوبئة والافتقار إلى الأموال للمساعدة يهدد ملايين الباكستانيين الذين نزحوا جراء المعارك في شمال غرب البلاد. وقال دانيال بايكر من صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال مؤتمر صحفي إن القطاع الصحي لم يتلق سوى 11% من الأموال التي طلبتها الأمم المتحدة في إطار مبلغ إجمالي قيمته 543 مليون دولار سبق أن دعت الجهات المانحة إلى دفعها لمساعدة النازحين. وأضاف «مع اقتراب موسم الحصاد، يتصاعد القلق حيال إمكان انتشار العدوى والوفيات مع ظهور أمراض مثل الالتهابات الرئوية والإسهال والملاريا والسحايا». وأوضح بايكر أنه بين النازحين «ثمة 69 ألفا و300 امرأة حامل»، بينهن «نحو 6 آلاف يتوقع أن يلدن خلال الشهر المقبل». وبحسب مسؤولي المنظمة الدولية، فإن وعود الجهات المانحة الدولية لا تغطي حتى الآن سوى 22 في المئة من الأموال الضرورية لتأمين المواد الغذائية للنازحين ومعالجتهم وحمايتهم وتلبية حاجاتهم الأخرى. وقال مانويل بيسلر مدير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في باكستان «يصل مزيد من الناس إلى المخيمات .. سنواجه مشاكل خطيرة إذا لم نحصل على أموال كافية». وأكد أن «المواد الغذائية والأدوية الأساسية يمكن أن تنفد قبل بداية يوليو» إذا لم يتم تقديم مساعدات عاجلة. من جانبه، حث ريتشارد هولبروك مبعوث الولايات المتحدة الخاص الدول الأوروبية والإسلامية أمس على مساعدة مشردي الحرب لتجنب أزمة إنسانية. وقال هولبروك للصحفيين في مخيم شاه منصور على مشارف بلدة سوابي على بعد 80 كليو مترا شمال غربي إسلام أباد «ما أستطيع تأكيده بشدة هو أن المهمة هي إعادتهم إلى ديارهم وهذا يتطلب أمنا ومساعدة من بقية المجتمع الدولي». وأضاف «تكلفة مرحلة إعادة الإعمار مساوية لتكلفة المرحلة الإنسانية.» وأشار هولبروك إلى أنه سيلتقي بالزعماء الباكستانيين بمن فيهم قائد الجيش الجنرال إشفاق كياني في إسلام أباد اليوم الجمعة لمناقشة المرحلة التالية من السيطرة على وادي سوات وتأمينه وإعادة تأهيله بعد استكمال عملية تطهير الوادي. وحين وصل إلى إسلام أباد أمس الأول أعلن هولبروك مبعوث الرئيس باراك أوباما لأفغانستان وباكستان أن الولايات المتحدة تهدف إلى منح باكستان 200 مليون دولار، فضلا عن مبلغ 110 ملايين دولار تعهدت بتقديمه بالفعل لمساعدة النازحين. وقال «أود أن أشير مجددا إلى أن الولايات المتحدة توفر تقريبا نصف كل المساعدات التي حصلت عليها باكستان حتى الآن .. هذا لا يصح». وتساءل هولبروك «أين الأوروبيون. أين منظمة المؤتمر الإسلامي». من جهة أخرى، فجر متشددون أمس مدرسة للفتيات مغلقة بسبب العطلة في ضاحية بيشاور شمال غرب باكستان، على مسافة غير بعيدة من المنطقة التي تشهد مواجهات بين الجيش وطالبان. وقال عبد الغفور افريدي قائد الشرطة المحلية إن قنبلة يدوية الصنع تبلغ زنتها أربعين كليوجراما «دمرت بشكل كامل 4 صفوف وأصابت بأضرار ثلاثة صفوف أخرى» في هذه المدرسة للفتيات في بودابر على بعد حوالي عشرة كلم جنوب بيشاور، عاصمة الولاية الشمالية الغربية. واتهم أحد الضباط مقاتلي طالبان بانهم وراء الاعتداء. وأوضح أنه لم تسجل إصابات كون المدرسة مغلقة بسبب عطلة الصيف التي بدأت لتوها في باكستان. وغالبا ما تشهد الولاية الشمالية الغربية تدمير مدارس لفتيات أو أخرى مختلطة خصوصا في مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان والتي تحولت معقلا لطالبان الباكستانية والأفغانية والمقاتلين الأجانب المرتبطين بالقاعدة.
المصدر: إسلام أباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©