الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسوي يتهم نجاد في مناظرة تلفزيونية بـ«إذلال» إيران

5 يونيو 2009 02:21
وجه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أمس انتقادات مبطنة للمعتدلين غداة من اتهام المرشح الاصلاحي لانتخابات الرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي للرئيس محمود أحمدي نجاد خلال مناظرة تلفزيونية، بإذلال الأمة الإيرانية من خلال تبنيه سياسات خارجية «متطرفة». وقال خامنئي إنه يجب ألا يكون «احترام إيران في العالم محل تشكيك»، في انتقاد فيما يبدو للإصلاحيين الذين ينافسون نجاد في الانتخابات المقرر اجراؤها يوم 12 يونيو الجاري. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون احتفالا بالذكرى العشرين لرحيل سلفه الخميني «احترام أمتنا اليوم ينعكس في العالم»، مشددا بالقول «أنا لا أقبل أقوال من يتخيلون أن أمتنا جرى التقليل من شأنها في العالم بسبب التزامها بمبادئها، هذا المسار سيستمر حتى تحقيق الانتصار النهائي». وحث خامنئي على التحلي بالهدوء في الحملة الانتخابية تجنبا «للخصومة والفوضى». وقال «ليست لدي أي مشكلة مع المناظرات والانتقادات لكن حاولوا أن تقوموا بهذا في إطار العمل الصحيح من الشريعة والدين». وكان موسوي قال في مناظرة ساخنة بثها التلفزيون إن كرامة الايرانيين تضررت منذ انتخب نجاد عام 2005. ورد نجاد متهما موسوي وداعميه بمحاولة إضعاف ايران برغبته في اتباع سياسة «الوفاق» مع الغرب، واستهل المناظرة بالقول «إن الحملة الانتخابية تختصر بـثلاثة اشخاص ضد شخص واحد»، واضعا موسوي والمرشحين الآخرين مهدي كروبي ومحسن رضائي في المعسكر نفسه. وشكا نجاد من أنه صار هدفا لجميع المرشحين الآخرين، وقال إن «الاهانات التي وجهت الي ليست خطيرة، لكن إهانة الشعب الذي اختارني أمر غير مقبول». وأكد أن «موسوي ليس الشخص الوحيد الذي يناهضني»، وقال إنه يكافح ضد «مثلث يحظى بنفوذ» يضم أيضا الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي وسلفه البراجماتي هاشمي رفسنجاني. ورد موسوي، الذي يعتبر المنافس الأبرز لنجاد «قمت بالاعتداء على كرامة البلاد». واخذ ضمنا على نجاد طريقته في إدارة السياسة الخارجية، معتبرا أنها اتصفت بـ»المجازفة وعدم الاستقرار والتطرف وحب الظهور والتطير». وعزا موسوي ترشحه الى كونه «شعر بالخطر الذي يهدد إيران» والى أمله في أن «تؤدي إيران دورها كقوة أولى في المنطقة». ومن ثم اتهم موسوي نجاد بـ«تقسيم الشعب» عبر مهاجمة الطلاب المناهضين للرئيس والمثقفين، واتهم حكومة نجاد بـ«التهرب من القانون» عن طريق عدم احترام قرارات البرلمان وباقي هيئات النظام. ورد نجاد بمهاجة زوجة موسوي زهراء رهنورد مسميا إياها بالاسم، وقال إن الأخيرة «حصلت على شهادة الدكتوراه من دون خوض الامتحانات، هذا هو التهرب من القانون»، عارضا أمام الكاميرا وثيقة رسمية تعذرت قراءتها بوضوح عبر شاشة التلفزيون. كما اتهم أيضا أقارب شخصيات داعمة سياسيا لموسوي، بينهم رفسنجاني بالاضافة الى ابنائه، بأنهم استفادوا ماليا من مواقعهم في النظام، وسأل منافسه «من أين أتيت بالمال لحملتك الانتخابية». وعمد موسوي الذي بدا عليه الغضب اثر ذكر نجاد اسم زوجته، الى اتهام الرئيس بـ»مهاجمة اشخاص لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم» في المناظرة . وقال «أترشح كي لا يعود بالإمكان اتهام أحد علنا»، مدافعا عن قانونية الشهادات الجامعية التي حازتها زوجته. وأكد موسوي أنه سيواصل المحادثات مع القوى الكبرى حول المسألة النووية، وانتقد ايضا تشكيك احمدي نجاد في المحرقة. وقال «تعليقاتكم عن المحرقة زادت التعاطف العالمي مع اسرائيل عندما كان الاوروبيون في طريقهم لإدانة هجماتها على قطاع غزة العام الماضي». وعلى النقيض استبعد نجاد أي محادثات نووية مع الغرب.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©