الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبيدي: العراق لا يبحث عن بدائل عربية للأميركيين

5 يونيو 2009 02:21
أكد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أن بغداد لا تبحث عن قوات عربية لتحل محل القوات الأميركية التي ينتظر بدء انسحابها أواخر يونيو الحالي. بينما قتل 11 شخصا بينهم جندي أميركي وأصيب 43 آخرين بتفجيرات في أربع محافظات عراقية. وقال العبيدي «لا نبحث عن قوات عربية تحل محل القوات الأميركية، ستحل القوات العراقية محل الفراغ الأميركي، والدعم العربي المطلوب هو دعم تسليحي وتدريبي وتجهيزي فقط، هذا ما يخدم ويجعل الجيش العراقي يتكامل استعدادا لتسلم المهام الأمنية من الأميركيين». وأضاف «زيارتي إلى القاهرة لطلب إمدادات تسليح وتدريب للجيش العراقي، ولمست دعما سياسيا حقيقيا من قبل القيادة المصرية للعراق». وتابع «أحمل من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط رسالة لرئيس الوزراء العراقي نور المالكي لتمهيد الطريق لفتح السفارة المصرية ببغداد بأسرع ما يمكن». وبشأن قوة الحدود العراقية مع دول الجوار وعمليات التسلل والأزمة المثارة الآن مع الكويت، قال العبيدي إن «التسللات لدينا محدودة جدا ولا توجد مشاكل بحدودنا، هناك فقط حاليا تراشق بالألفاظ بين البرلمانيين في العراق والكويت، وهذا موضوع سياسي بحت وستغلب عليه لغة الحوار في المستقبل». وأضاف أن «هذه مطالبات متقابلة ليست رسمية». وحول العلاقة مع إيران ودعمها بعض التنظيمات المسلحة العراقية ومسؤولياتها عن أحداث العنف بالعراق قال العبيدي «تؤمن إيران أن كل ما يحدث للأميركيين في العراق هو نصر لها، وبدأت تفهم الآن أن ما يحدث هو دمار للعراقيين، وأن تهدئة الموقف بالعراق هو الطريق الوحيد لإخراج الأميركيين منه وليس دعم الإرهاب به». وأضاف «نأمل جاهدين أن تمتنع إيران عن دعم أي تنظيم سياسي بالتسليح». ونفى أن يكون هناك تصعيد للعنف بالعراق، وقال «ما حدث أن الإرهابيين نجحوا في وضع تصور لدى الإعلام بأن هناك تصعيدا لأعمال العنف، عبر تركيز عملياتهم خلال يوم واحد من أيام الأسبوع، فيظهر الأمر وكأنه فعاليات غير اعتيادية بينما في باقي الأيام تسير الأمور على نحو هادئ». وأضاف «بات الإرهابيون يركزون هجومهم التفجيري على التجمعات البشرية الكبيرة كالأسواق والأفراح والمآتم وحتى المستشفيات، ولذا بدأ الأمر يضخم في وسائل الإعلام، وهذا ما كان الإرهابيون يرغبون بتحقيقه بالفعل». وأردف «نحن في الدفاع لدينا مسح لعدد العمليات التي تقع يوميا بالعراق ووجدنا أنها تقع بثلاث محافظات فقط من واقع 18 محافظة عراقية وقناعتنا أنه لا يوجد تصعيد للعنف». وأوضح «يقف خلف العنف تنظيمات في مقدمتها القاعدة والتي لا يستطاع تحديد نفوذها بالأرقام، وهي منظمات إرهابية محدودة جدا تستهدف الأمن الداخلي». وقال إن «القاعدة لدينا لها وجوه كثيرة، أي شراذم مختلفة الأشكال»، مضيفا «تقوم وزارة الدفاع بمهام لإسناد وزارة الداخلية لتتكامل وتقوم بواجبها وينصرف الجيش لمهامه في الدفاع عن الحدود». وحول الموقف من مليشيات الكيانات السياسية العراقية كجيش المهدي أجاب «جمد جيش المهدي تقريبا الآن جميع أعماله، وبالنسبة لنا أي شخص يحمل السلاح خارج الضوابط القانونية يعتبر خارجا عن القانون ونتعامل معه بالقوة إذا اقتضى الأمر». وشدد العبيدي على عدم وجود خروقات بالجيش بالتعامل مع أحزاب معينة، وقلل من شأن تجدد النزاعات الطائفية بالعراق قائلا «ينبغي ملاحظة نتائج انتخابات مجالس المحافظات والتي أظهرت نجاح الاتجاه الوطني أكثر من الطائفي والديني». وبالنسبة لموقفه من عودة البعثيين لصفوف الجيش العراقي قال «في الجيش السابق لم يكن يسمح بالترقي لرتبة ضابط إلا إذا كان عضوا بحزب البعث، ولذا نجد كثيرا من هؤلاء بعثيين بالاسم فقط وهؤلاء فتحت لهم الأبواب وكثير منهم موجودون بالخدمة في الجيش حاليا». وأضاف «تمت دعوة كافة ضباط الجيش السابق بشكل عام، من يريد العودة فليعد ومن يريد التقاعد فله ذلك». أمنيا بدأت قوات عراقية أميركية مشتركة عملية عسكرية واسعة شرق المقدادية ببعقوبة في ديالى فجر أمس، شملت قريتي البينكاني والعيثة، لملاحقة الخارجين عن القانون. كما أصيب 5 مدنيين بانفجار عبوة ناسفة على دورية أميركية في جلولاء. وفي حي الشرطة جنوب غرب بغداد أسفر انفجار قنبلة زرعت في مقهى عن مقتل تسعة أشخاص وجرح 31 آخرين. وفي كركوك توفي جندي أميركي متأثرا بجراح أصيب بها أثناء هجوم بقنبلة يدوية على دورية في المحافظة. وفي الموصل استهدف مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة قافلة لشركة تشييد أميركية وقتل مدنيا عراقيا وأصاب خمسة آخرين في وسط المدينة. كما أصيب شرطيان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في منطقة الدواسة وسط الموصل.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©