الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آدم الزيات: الأزمة الاقتصادية غيرت خريطة الموضة العالمية

آدم الزيات: الأزمة الاقتصادية غيرت خريطة الموضة العالمية
5 ابريل 2010 21:00
آدم الزيات مصمم أزياء واعد، يملأه الشغف والحب للموضة والأزياء، له بصمته الخاصة، وفلسفته في الأناقة والجمال، متمكن من أدواته ويعبّر بأسلوبه عن رؤية ذاتية لفن الخياطة الراقية، انطلق منذ أكثر من 15 عاماً في هذا المجال، مطلقاً العنان لخياله الواسع وأفكاره الجميلة، ليرسم بإحساسه خطوطاً للمرأة الجميلة الواثقة التي تغّذي أحلامه، فيلبسها ثوباً من الرقي والفخامة ويظهرها بمظهر ملوكي مثير وبعيد المنال. عشق آدم الزيات الفن والأزياء منذ الصغر، وبدأ في ممارسة المهنة في نهاية التسعينات، ولكن انطلاقته الحقيقية والقوية كانت في العام 2001، حيث تبلورت أفكاره ونضجت رؤيته في هذا المجال، وحين كون لنفسه خطاً أحبه، وجعله مميزاً ومتفرداً في عمله عن الآخرين. مراقب جيد يعتبر الزيات نفسه أنه مراقب جيد لكل ما يدور حوله، من مجريات، أحداث، وراصد للجمال حيثما يكون، وعن مصدر الإيحاء، يقول إنه من أي شيء وكل شيء قد يعلق في ذهنه ويؤثر في وجدانه، سواء كان قطعة موسيقى، أو لوحة معّبرة، أو منظر غير اعتيادي، أو فتاة جميلة. وعمن أثر في فنه وفكره من المصممّين العرب والعالمييّن، يقول:”لا شك في أن كل مصمم في بدايته تكون له أيقونات أو نماذج تؤثر في أفكاره واهتماماته، خاصة من أعمال المصممين الكبار، ولكن هذا التأثر المفروض أن يبقى منحصراً في حدود مرحلة النضوج الفني لشخصية المصمم، ولقد اجتزتها شخصياً منذ مراحل، ولكن هذا لا يمنع من متابعتي وإعجابي بما أراه من الخطوط العريضة للموضة العالمية في كل موسم، ولكني رجل انتقائي بطبعي، ولي ذوقي الخاص في استقراء عناصر جمالية من مجمل الأعمال “. وحول ملامح المشهد العام لاتجاهات الموضة العالمية، يرى الزيات أن أنظار العالم حالياً تتجه نحو الجيل الجديد والمعاصر من المصممين الشباب، فلقد حصل تغيير جذري في الاقتصاد ما أثر على قطاع الأزياء وصناعة الموضة اليوم، فاختفت أسماء كبيرة كانت معروفة على الساحة وتوارت أسماء أخرى فقدت زبائنها الأثرياء وخسرت مواردها، وصار البديل هو المصمم الشاب الذي يقدم أفكاره وعمله بسعر معقول ومقبول، وهو أمر إيجابي، وفق الزيات، لأنه يفسح المجال والفرصة أمام المواهب الجديدة كي تأخذ حقها في التصنيفات العالمية الحديثة. ذوق الخليجية حول رؤيته للأناقة وذوق المرأة الخليجية والعربية، يقول الزيات:” تهتم المرأة العربية والخليجية على وجه الخصوص بحسن هندامها، مظهرها، وأناقتها لدرجة كبيرة تنافس فيها نظيرتها الأوروبية. واليوم العالم أصبح قرية مفتوحة ومعظم النساء يتابعن الموضة حتى من منازلهن، وإقامتي في الإمارات لسنوات، جعلتني أفهم ذوق الخليجيات على وجه أدق، فهن يملكن خصوصية معينة تميزهن عن الباقيات لناحية العادات والتقاليد، المكانة الاجتماعية، الألوان، الخامات، الفخامة، والفرادة، ولكنهن أنيقات بكل المقاييس، وأنا تأسرني عادةً المرأة الذكية التي تستطيع أن تقّدم نفسه بأسلوب يلائم إمكاناتها الجمالية”. وعن الألوان التي اعتمدها لمجموعته الأخيرة التي أطلقها مؤخراً من بيروت لموسمي ربيع وصيف 2010، يبين أنها تشكيلة مكونة من 30 فستاناً، قدمها للمرأة الذكية الواثقة التي تعرف ماذا تريد من الحياة، لها موضوع واحد وفكرة رئيسية تجمعها، استلهمها من ألوان الربيع وانتعاشه ومن دفء الصيف وشمسه، فبدأها كموجة من الفواتح كالأبيض الثلجي، والسكري، والبيج العاجي، والبيج الترابي، فالبطيخي البارد، والأصفر الليموني ثم الكركمي، ونزل لدرجات لونية أقوى بالمشمشي المنعش، والزهري الندي، ثم التركواز البحري، ليصل للأحمر الناري، فالبني الشوكلاه، والأسود الفاحم، كما أضاف الكثير من الألوان المعدنية المتلألئة التي أثرت المجموعة وميزتها، كالفضي المتألق والذهبي البراق. قصات الأسلوب الكلاسيكي المعاصر يؤكد المصمم آدم الزيات أنه يميل إلى الفخامة والكلاسيكية بالعموم، ويقول:”قصّاتي لهذه الباقة جاءت في معظمها بالأسلوب الكلاسيكي الراقي، ولكن بلمسات معاصرة، جديدة ومبتكرة، ركزت فيها على إظهار الجوانب الجميلة من قوام المرأة، وحاولت قدر الإمكان إخفاء العيوب، ومنها قصة الحورية التي تفتح عند الركبة، وقصة الأميرة التي تفتح عند الورك، أو قصة الإمبراطورة التي تفتح بعد الصدر، مع بعض لمسات الدرابية هنا وبعض الكسرات هناك، واضعاً تفاصيل صغيرة تجعل في كل موديل خصوصية وتفرد يلخص ذوقي وطرازي الذي أفضله، ومستعيناً بخامات وأقمشة غنية منحتني القدرة على توصيل أفكاري، مع شك وتطريز مدروس ومحدود، يضيف على القطعة فخامة من دون أن ينتقص من أناقتها وجمالها”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©