جمعية التراث العمراني ترصد 2500 موقع أثري وتراثي في الإمارات

كشف المهندس رشاد بوخش مدير ادارة التراث العمراني ببلدية دبي ورئيس مجلس إدارة جمعية التراث العمراني في الدولة انه تم رصد حوالي 2500 موقع أثري وتراثي في الإمارات، من خلال مشروع ضخم لمسح وجمع المواقع التراثية في الدولة تقوم بتنفيذه جمعية التراث العمراني· وأوضح أن هذا المشروع سيكون في المستقبل مصدراً هاماً للباحثين وبمثابة موسوعة ببلوغرافية تخدم الحركة الثقافية في إطارها الوطني والعربي والإسلامي والعالمي· جاء ذلك في ختام فعاليات أسبوع التراث العالمي الذي نظمته إدارة التراث العمراني في بلدية دبي بالتنسيق مع جمعية التراث العمراني في الدولة والتي عقدت تزامناً مع الاحتفالات بيوم التراث العالمي الذي يصادف الثامن عشر من شهر ابريل من كل عام· وكان الأسبوع التراثي قد اختتم بندوة ''التراث العمراني في دولة الإمارات رؤى وآمال'' التي دعت إلى تعزيز آليات التعاون بين شبكات المدارس المنتسبة لليونسكو في المنطقة الخليجية والمناطق العربية· وأوصت الندوة، التي أدارها الدكتور إحسان الرباعي من بلدية دبي، بعقد مؤتمر دولي خاص حول التراث العالمي واحترام ثقافات الشعوب، والحفاظ على الهوية والتراث، وتفعيل الاهتمام به بين مختلف شرائح المجتمع· وتحدث بلال البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التراث باعتباره بعداً ثقافياً وجزءاً هاماً من عمل الوزارة، وأشار إلى الجهود التي تبذل لإصدار التشريعات والقوانين والتعليمات والأسس التي تضمن سلامة العمل في هذا المجال الهام والذي يعتبر ركيزة أساسية في الكيان المجتمعي الإماراتي· من جانبه تحدث الدكتور عوض صالح أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بوزارة التربية والتعليم عن جهود ودور وزارة التربية واللجنة الوطنية بها من أجل الارتقاء بالعمل وإيصال صوت التراث إلى جميع المؤسسات التربوية· وقال الدكتور عوض صالح إن الوزارة شاركت في مشروع التراث والتربية الذي يحمل شعار ''التراث العالمي بين أيدي شابة'' لسنوات سابقة وهو مشروع دولي برعاية اليونيسكو قائلاً: ''إننا نأمل أن يكون الإصدار القادم بتنظيم ودعم من دولة الإمارات، متطلعين إلى توظيف التراث في تحقيق مفهوم المواطنة لدى أبنائنا الطلبة''· وفي نفس السياق تحدث المهندس رشاد بوخش عن الجهود التي بذلت من قبل مؤسسات الدولة الرسمية والخاصة في مجال الحفاظ العمراني، مستعرضاً دور إدارة التراث العمراني في بلدية دبي من خلال برامجها التي تتنوع بين أعمال ترميم المباني التاريخية والتصميم والدراسات والتأثيث والتنمية التراثية في دبي أو خارجها· وكشف بوخش عن دور جمعية التراث العمراني من خلال برامجها في تعزيز أعداد منتسبيها، إذ أن عدد أعضاء الجمعية يصل الى ألف وأربعمئة وخمسين منتسباً· وأشار إلى الجهود المبذولة لتقديم تصور كامل وواضح لإدخال التراث في المناهج التعليمية وعلى كافة مستويات مراحل التعليم المدرسي والجامعي، وصولاً إلى مراحل الدراسات العليا، موضحاً أن هذا الجهد لاقى الموافقة على مستوى الأمانة العامة لبلديات دول التعاون الخليجية·