الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تل أبيب تأمل في مصالحة مع العالم الإسلامي

تل أبيب تأمل في مصالحة مع العالم الإسلامي
5 يونيو 2009 02:11
أعربت إسرائيل عن أملها أمس في مصالحة مع العالمين العربي والإسلامي بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، لكنها أكدت أنها ستعطي الأولوية لأمنها في إطار أي اتفاق سلام محتمل. وأورد بيان لرئاسة الوزراء أن «الحكومة الإسرائيلية تعرب عن أملها أن يؤدي الخطاب المهم للرئيس أوباما إلى مصالحة جديدة بين العالمين العربي والإسلامي وإسرائيل». وأضاف البيان أن «إسرائيل تريد السلام وستبذل ما في وسعها لتوسيع دائرة السلام على أن تأخذ مصلحتها القومية في الاعتبار وفي الدرجة الأولى أمنها». من جهته، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن هذا الخطاب يشجع الفرقاء المعتدلين في العالم الإسلامي، وفق بيان أصدره مكتبه. وأورد البيان أن «هذه الرسالة المباشرة والجديدة والشجاعة من الرئيس أوباما إلى العالم الإسلامي تشكل تشجيعاً للفرقاء المعتدلين الذين يطمحون إلى السلام». وأضاف: «إنها دعوة ضد إرهاب وعنف المتطرفين الذين يهددون استقرار المنطقة والعالم أجمع، ونشكر للرئيس الأميركي التزامه حماية وجود وأمن إسرائيل». وتابع البيان «نأمل أن يتجاوب العالم العربي مع نداء أوباما ويضع حداً للإرهاب والعنف بهدف إقامة علاقات سلام مع إسرائيل». وختم بأن «إسرائيل ستنسق عملها مع الولايات المتحدة لتعزيز السلام، عبر التركيز على موجباته الأمنية». ويقوم باراك حالياً بزيارة لواشنطن، حيث سيبحث اتفاق التعاون الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقد تباينت ردود الفعل في إسرائيل على خطاب أوباما، حيث أشاد ممثلون لتيارات إسرائيلية معتدلة تؤيد حلاً سلمياً مع الفلسطينيين بالخطاب الذي طالب بوقف الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأورد بيان لحركة «السلام الآن» الإسرائيلية «على إسرائيل أن تقول نعم لأوباما، وتوقف بناء المستوطنات وتمضي قدماً في رؤية الدولتين». وأضاف البيان أن «أوباما قادر على أن يكون وسيطاً نزيهاً في المنطقة وأن يسعى إلى حل يضع حداً للنزاع بين إسرائيل والعالم العربي». بدوره، دعا زئيف بيلسكي النائب عن حزب كاديما الوسطي المعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «إلى الإدراك أن عليه أن يؤيد حل الدولتين لشعبين». وأضاف «إذا لم يقم بذلك، لن يكون في وسعه الدفاع عن المصالح الحيوية لإسرائيل مثل الكتل الاستيطانية الكبيرة» التي يريد إبقاء السيطرة عليها في إطار حل دائم للنزاع مع الفلسطينيين. ووصف النائب عن حزب العمل اوفير بينيس العضو في الغالبية خطاب أوباما بأنه «يثير الإعجاب»، معتبراً أن إسرائيل يمكن «أن تكون المستفيد الأكبر من تغيير الأميركيين لمقاربتهم». وقال «على إسرائيل أن تختار بين الانزلاق في المستوطنات العشوائية وتأييد تسوية على نتانياهو أن يقرر ما إذا كان يريد كتابة التاريخ أو تفويت فرصة تاريخية». بالمقابل، انتقد مسؤولون من اليمين الإسرائيلي خطاب الرئيس الأميركي، مشددين بصورة خاصة على ما تضمنه بشأن ضرورة وقف الاستيطان. وقال وزير العلوم دانيال هيرشكوفيتز من حزب البيت اليهودي «إن علاقاتنا مع الأميركيين تقوم على الصداقة وليس على الرضوخ. وعلينا أن نقول للأميركيين في ما يتعلق بالنمو الطبيعي في المستوطنات، ان عليهم ألا يتخطوا الحدود». وأسف هيرشكوفيتز لكون الرئيس الاميركي «لم يذكر عدم تخلي الفلسطينيين عن طريق الإرهاب». موسى : خطاب أوباما متوازن القاهرة (د ب أ) - أكد أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما امس بجامعة القاهرة يؤسس لعلاقة إيجابية. وقال : «أرى أن الخطاب متوازن وفيه رؤية ومقاربة جديدة فيما يتعلق بالعلاقة مع الدول الإسلامية والقضية الفلسطينية». وأوضح موسى أن الحديث فيه مقاربة جديدة تتعامل بتوازن مع قضايا المنطقة فى مقدمتها القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان والحقوق الفلسطينية التي يجب أن تحترم والحقوق الأخرى مما يوضح أن هناك مقاربة جديدة تتعامل باتزان مع قضايا المنطقة. وحول حديث اوباما على مبادرة السلام. قال عمرو موسى: «أرى انه موجه الى الطرف الاخر وهو إسرائيل»، مطالباً إسرائيل التعامل معها. وبشأن السلاح النووي، قال موسى: «إنني أرى انه دعا إلى إخلاء العالم من الأسلحة النووية.. والتزام الكل بعدم الانتشار النووي بالإضافة إلى حقوق المرأة والديمقراطية باعتبارها شيئاً مهماً إلى جانب التنمية الاقتصادية». وقال إن استثمار هذا الخطاب يأتي من خلال التشاور العربي مع الجانب الأميركي والدولي ومع أوروبا. بيريز :حان الوقت لإنهاء الصراع إلى الأبد لندن (ا ف ب)- دعا الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز القادة العرب الى الالتزام التزاما جديا بخطة سلام للشرق الاوسط. وفي مقالة نشرتها صحيفة «التايمز»، وكرر الرئيس الاسرائيلي دعمه اقتراح العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي تحدث عن امكانية اعتراف 57 بلدا باسرائيل في مقابل انسحاب اسرائيلي من جميع الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة. وكرر بيريز قوله أيضا انه يؤيد مبادرة السلام العربية التي اطلقها العاهل السعودي في 2002 . وكتب «الملكان كلاهما على حق في تحديد الهدف والطريق الآمن لبلوغه. وبدعم من المسؤولين المصريين، يبدو ان الوقت حان لإنهاء النزاع الاسرائيلي-العربي الى الأبد». وقال الرئيس الاسرائيلي ان المفاوضات الثنائية بين اسرائيل وجيرانها -الفلسطينيون وسوريا ولبنان- حيوية، بموازاة عملية تطبيع اقليمية بين اسرائيل والدول العربية. واكد ان «على قادة المنطقة الالتزام التزاما جديا بهذه الخيارات، ليس بهدف الظهور في الصورة من جديد بل للدخول في محادثات جديدة تهدف الى سلام شامل والى التطور الاقتصادي للمنطقة». واعتبر بيريز ان زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما «تعكس في آن الحاجة الى تغيير تاريخي في الشرق الأوسط والفرصة الفريدة لإنجازه». «أخبار الساعة» تدعو العرب والمسلمين لاستثمار التوجهات الأميركية الجديدة أبوظبي (وام)- دعت نشرة « أخبار الساعة « العرب والمسلمين إلى مضاعفة جهدهم خلال الفترة المقبلة للاستفادة من التحولات التي تشهدها السياسة الأميركية وتفويت الفرصة على القوى التي تحاول إفساد هذا المناخ التصالحي وتسعى إلى عرقلة أي تقارب مع الولايات المتحدة . وتحت عنوان « مرحلة جديدة في العلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي « قالت النشرة إنه منذ مجيئه إلى البيت الأبيض والرئيس الأميركي باراك أوباما يحاول بناء جسور الثقة مع العالم الإسلامي . واوضحت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن أوباما يدرك أن علاقات بلاده تأثرت كثيرا بالعالم الإسلامي خلال السنوات الثماني لإدارة بوش التي خلفت انتقادات على نطاق واسع في الشرق الأوسط بسبب الحروب التي خاضتها أو نتيجة تجاهلها قضايا الشرق الأوسط الرئيسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. ولهذا يسعى إلى تغيير هذه السياسات لإعادة بناء جدار الثقة مع العالم الإسلامي وهو يسير في هذا الاتجاه فقد تعهد بالانسحاب من العراق . كما نفى أي أطماع لبلاده في أفغانستان وتبنى مقاربة مختلفة للقضية الفلسطينية تنهض على قيام دولة فلسطينية باعتبارها مطلبا ضروريا لعملية السلام .. كما عارض بشدة سياسة الاستيطان الإسرائيلية بل وأشار إلى ضرورة اعتماد بعض الحزم حيال إسرائيل فيما يخص هذه القضية التي تهدد مسيرة السلام في الشرق الأوسط. إذا كانت هذه التوجهات تبعث على الأمل في سياسة أميركية جديدة تجاه القضايا والملفات والأزمات العربية والإسلامية تساعد على تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتدعم التنمية والتعايش والحوار وتعيد الحقوق إلى أصحابها فإن العالم العربي والإسلامي مطالب بالعمل على استثمار هذه التوجهات الإيجابية خلال الفترة المقبلة وعدم تفويت هذه الفرصة للدخول إلى عهد مختلف في العلاقة مع الولايات المتحدة عنوانه التعاون والتفاعل والتفهم المشترك للأولويات والأهداف. وطالبت العرب والمسلمين بأن يلعبوا دورا محوريا في بناء أواصر التقارب وجسور الثقة والمشاركة في صياغة أسس هذه المرحلة الجديدة عبر التشجيع على علاقات قوية مع الولايات المتحدة وتقديم الأفكار والرؤى التي تساعد على ذلك وتبني خطاب موحد إزاء القضايا الخلافية مع الولايات المتحدة حتى لا يجد الرئيس أوباما وأركان إدارته أي صعوبة في التعامل مع المسلمين والعرب أو تعرف حقيقة مواقفهم ومطالبهم وتوجهاتهم.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©