الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معارض أبوظبي فرصة تسويقية للتجار والزبائن

معارض أبوظبي فرصة تسويقية للتجار والزبائن
5 ابريل 2010 20:41
انطلقت فعاليات مهرجان ربيع أبوظبي التسويقي الترفيهي نهاية الأسبوع الماضي، وبدأ الزوار بالتوافد على مركز معارض أبوظبي تدريجيا، ليبحث كل منهم عن حاجاته، سواء الأساسية أو الكمالية، بين أروقة وأجنحة المعرض، الذي اشتمل على كل ما يهم العائلة من ملابس وإكسسوارات وأدوات منزلية وتحف ومنتجات غذائية. بضاعة كثيرة تم استقدامها من شتى الدول، غلبت عليها الصناعة الصينية والسورية والمصرية لقد استحوذت البضاعة الصينية على اهتمام الزبائن نظرا لانخفاض أسعارها وجودة صناعتها، فامتلأت «المحال» التي تبيع ألعاب الأطفال والمنتجات الجلدية كالحقائب والأحذية، والإكسسوارات من أساور وأقراط وخواتم وغيرها، والفساتين بالزبائن الذين حمل كلّ واحد منهم ما طاب له من منتجات بأسعار جيدة. كما لفتت البضاعة السورية بجمالها وجودتها ومسايرتها لأحدث صرعات الموضة أنظار الجميع، ولا سيما الملابـس النسائيـة والولادية. أما المنتجات المصرية، فقد غلبت عليها الجلابيات القطنية المشغولة بحرفية وإتقان. بين الربيع والخريف الحركة في أروقة المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى العاشر من الشهر الجاري، بدت جيّدة وتبشر بموسم بيع جيّد بالنسبة لبعض التجار، الذين أكدوا بأن «ربيع أبوظبي» أفضل من «خريفه»، وأن عدد الزبائن في ازدياد متفائلين بأن الأيام الأخيرة في المعرض سوف تؤتي أكلها بإذن الله، تقول أم خليفة، وهي تقف أمام مجموعة كبيرة من الشيل وأغطية الرأس المختلفة المعروضة للبيع: «المعرض جيد، وفي كلّ مرة نأتي إلى معرض ربيع أبوظبي فإن الله يأخذ بيدنا و»يجبر بخاطرنا»، لكن ربما بسبب الظروف، حصل هذا الركود ولكننا عموما متفائلون بالخير خاصة في الأيام الأخيرة». غير أن هذه الكلمات لا تسمعها من كل التجار، الذين يؤكدون بأن معارض أبوظبي فقدت جاذبيتها بالنسبة لهم، وذلك لعدد من الأسباب، من أهمها غلاء الإيجارات عليهم، إذ يدفعون في الركن الواحد مبلغ ألفي درهم يومياً، وهو إيجار مرتفع قياسا بعدد الزبائن الذي يقل تدريجيا، ما حدا بعدد من التجار لاتخاذ قرار بعدم المشاركة في معارض تجارية بأبوظبي خلال السنوات المقبلة. يقول طلال رضا، صاحب محل فساتين سهرات في دبي، وشارك في المعرض لأكثر من مرة في السابق: «الإقبال على المعرض سيئ للغاية وعدد الزبائن في تناقص، ولا نعرف لذلك سببا، كما أن الإيجارات هنا مرتفعة بل إنها خيالية، والقائمون على المعرض يأخذون منا ثمن مواقف سياراتنا، ونحن نضطر للبيع بخسارة من أجل أن نحصل على ثمن الإيجار فقط، لذلك فقد قررت، ومعي عدد لا بأس به من التجار، توديع معارض أبوظبي إلى غير رجعة». نفس الكلام يكرره أسعد حسن، صاحب محل إكسسوارات، قائلا بأن الإقبال على المعرض ليس جيدا بما يكفي للربح. أما أحمد محمد كامل، صاحب محل جلابيات مصرية، فيزيد بقوله: «المشكلة أننا لم نتعود هذا الجفاء من أبوظبي، فنحن نعرف جيدا بأن زبون مدينة أبوظبي ومدينة العين كريم وسخي، وهو يقبل على الشراء دائما، لذلك ربما نستغرب من عدم الإقبال وعدم الشراء في الآونة الأخيرة، ونتمنى أن تكون الأيام القادمة أفضل». لكن هذه الأقاويل نفتها التاجرة أم خليفة جملة وتفصيلا، بقولها: «الجميع يعرف بأن الأسعار في مدينة أبوظبي مختلفة عن غيرها، فكما هي الإيجارات مرتفعة كذلك فإن أسعار السلع والمنتوجات فيها مرتفعة، وجميع التجار يعرفون بأن زبون أبوظبي يدفع أكثر من غيره، لكن البعض لديه طمع كبير ويريد أن يحقق أرباحا كبيرة من وراء المعرض، مع العلم بأن الهدف منها هو الترويج للمحال والماركات وجذب الزبائن وتعريفهم بالسلعة». ضعف في الترويج فتيات ونساء وأسر إماراتية ومقيمة تتجول في المعرض، تقبل النساء على البخور والعطور والماكياج والصابون وأدوات العناية بالوجه والجسم، ثم تذهب إلى محال بيع الفساتين والملابس المعروضة هنا وهناك بشكل ملفت للأنظار، فيما تذهب الفتيات الصغيرات إلى أماكن بيع الإكسسوارات من أساور وأقراط وخواتم وقابضات للشعر، يشعرن بالرضا عن المعرض فهو يحتوي على كل ما يلزم المرأة والمنزل ويضمها في مكان تجمع واحد. تقول اليازية سعيد: «نحن نهتم بحضور مثل هذه المعارض، فهي تحتوي على كل ما نحتاجه من ماكياج وشيل وإكسسوارات، بعضها غير متوافر في الأسواق والمراكز التجارية، وبأسعار مناسبة للجميع، فهنالك الغالي والرخيص والمتوسط، وهو ما يجذبنا إلى هذه المعارض». وتتحدث وديمة المنصوري، بقولها: «جيد أن تقام المعارض بين فترة وأخرى، فالناس تستفيد منها، لكن للأسف فنحن لا نشاهد ترويجا جيدا للمعرض، فهذا المعرض سمعت عنه من صديقاتي ولم أشاهد أي إعلان في التلفزيون أو في الصحف، فعلى القائمين على المعرض أن يكثفوا من الحملات الإعلانية المرافقة لهذه المعارض». تضيف وديمة: «كما لفت نظري بأن المعرض يسمى «بالتسويقي الترفيهي»، لكننا لم نلحظ وجود أي فعالية ترفيهية أو أي شيء ترفيهي خاص بالعائلة أو الأطفال، يجب أن يكون هنالك مصداقية في الترويج أيضا، ومن المهم أن تحتوي هذه المعارض على فعاليات ترفيهية لاجتذاب الزبائن». من جهته أبدى فهد العبادي، استغرابه من مسألة دفع الرسوم لدخول المعرض، قائلا: «هنالك رسوم لاستخدام المواقف، ورسوم لدخول المعرض، وعليك أن تدفع أيضا ثمن البضاعة التي سوف تشتريها للعائلة، إنه أمر مبالغ به، ويؤدي لخسارة الزبائن، فأنت بإمكانك أن تذهب للمركز التجاري فتركن سيارتك وتدخل المركز بالمجان، لأنَّك سوف تدفع في الداخل وهذا كاف جدا».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©