الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يستأنف مهام الرئاسة وصالح يعتبرها دعوة للحرب

هادي يستأنف مهام الرئاسة وصالح يعتبرها دعوة للحرب
23 فبراير 2015 03:15
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) استأنف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مهامه أمس من مدينة عدن في جنوب اليمن التي نزح إليها، وذلك بعد مرور شهر على تقديم استقالته تحت ضغط جماعة الحوثيين التي اجتاحت صنعاء أواخر سبتمبر الماضي، وأعلنت في 6 فبراير فرض إقامة جبرية ضده وضد رئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح وأعضاء حكومته، إضافة إلى حل البرلمان المنتخب تمهيدا لتشكيل مجلس رئاسي مؤقت. في وقت عارض حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح تحركات هادي قائلا «إن من يخرج من الباب مستحيل عودته من النافذة»، مطالبا باحترام الاستقالة وعدم العودة للسلطة إلا بقرار من البرلمان لأن البديل لذلك هو الدعوة للحرب. وأفاد التلفزيون الحكومي الذي يبث من عدن أن هادي ترأس اجتماعا موسعا ضم محافظي عدن، ولحج، وأبين، وأرخبيل سقطرى، بالإضافة إلى قائد المنطقة العسكرية الرابعة التي تتمركز في عدن، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس المسؤول في جهاز المخابرات، وأحمد المسيري قائد اللجان الشعبية المسلحة الجنوبية التي سيطرت على عدن قبل أربعة أسابيع. وذكر تلفزيون عدن الذي بث لقطات من الاجتماع أن هادي أكد على الثوابت الوطنية والتسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني باعتبارها المخرج الأمثل لحل مشاكل اليمن وتحدياتها من منطلق الشراكة الوطنية وعدم إقصاء الآخر، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهت اليمن منذ انطلاق العملية الانتقالية أواخر نوفمبر 2011. وعبر هادي عن أسفه إزاء الانشقاقات في المؤسسة العسكرية (في إشارة إلى تخاذل فصائل رئيسية عن الدفاع عن مقر إقامته والقصور الرئاسية في صنعاء عندما هاجمها الحوثيون في 19 يناير)، وعزا ذلك إلى عدم بناء هذه المؤسسة على أسس وطنية بقدر ما بنيت على أسس مناطقية وولاءات شخصية»، وقال «إن ما يجري اليوم هو صراع على السلطة بامتياز وليس من اجل مصالح الشعب والوطن»، مشددا على ضرورة الحفاظ على المصالح الوطنية التي تحققت خلال الفترة الماضية، والابتعاد عن الصراعات بمختلف أشكالها حفاظا على الأمن والاستقرار. ولم تتضمن تصريحات هادي أي إشارة إلى اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقعه مع الحوثيين بعد اجتياحهم صنعاء في 21 سبتمبر. لكن الرئيس اليمني كان وصف في بيان الليلة قبل الماضية استيلاء الحوثيين على السلطة في صنعاء بأنه عمل انقلابي، وأكد أن كل الخطوات والإجراءات والتعيينات التي اتخذت منذ ذلك التاريخ باطلة لا شرعية لها، ودعا لانعقاد اجتماع الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني في عدن أو تعز، وشدد على ضرورة خروج كافة الميليشيات المسلحة من صنعاء، ودعا إلى الإفراج عن بحاح ومسؤولين حكوميين آخرين ما زالوا رهن الإقامة الجبرية في منازلهم. وفيما توالت ردود الفعل السياسية والشعبية المؤيدة لبيان هادي، وسط تأكيد محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور «إن هادي سيواصل أنشطته السياسية وإدارة شؤون البلد خلال الفترة القادمة انطلاقا من عدن حيث سيلتقي البعثات الأجنبية التي طلبت مقابلته». وعبرت فصائل متشددة في الحراك الجنوبي الانفصالي عن خيبة أملها من بيان هادي، خصوصا في ظل توقعات بصدور مرسوم رئاسي بإعلان عدن عاصمة مؤقتة لليمن. وقال ردفان الدبيس المتحدث الإعلامي باسم مخيم الحراك الجنوبي في عدن لـ (الاتحاد) «الشعب الجنوبي يرحب بوصول هادي كمواطن جنوبي، لكنه يعبر عن خيبة أمله إزاء البيان الذي جاء مغايرا لأدبيات الحراك الذي ينادي بالاستقلال عن الشمال». وأضاف الدبيس «الوضع في صنعاء تغير بعد سيطرة مليشيات الحوثيين على مفاصل السلطة هناك، وهو أمر مشجع للتمسك بمطالب الشعب الجنوبي، خاصة وان هادي فشل في إيجاد دولة مدنية بسبب القوى الشمالية النافذة ورغم الدعم الإقليمي والدولي الكبيرين للعملية السياسية». وحذر من نقل الصراع من صنعاء إلى عدن، مشيرا إلى أن قيادات الحراك الجنوبي عازمة على الالتقاء بهادي والتباحث معه بشأن مستقبل الجنوب. وتظاهر آلاف اليمنيين أمس في تعز (ثاني كبرى مدن الشمال بعد صنعاء) تأييدا لهادي وللمطالبة بإعلان عدن عاصمة بدلا من صنعاء الخاضعة لاحتلال «الحوثيين». ورفع المتظاهرون الذين جابوا عددا من شوارع المدينة صور الرئيس الانتقالي، ولافتات معبرة عن مطالبهم ومنددة بالحوثيين، وطالبوا محافظ تعز، شوقي هائل، بإصدار بيان رسمي مؤيد لهادي. كما رددوا هتافات منددة بالحوثيين منها «»يا حوثي يا خسيس.. أنت نسخة من ابليس». من جهته، أكد محافظ شبوة أحمد باحاج تمسك أبناء المحافظة بشرعية هادي، وقال «إننا على قناعة تامة بأنكم أهل لقيادة المرحلة وأنكم ستكونون عاملاً حاسماً في استقرار الوطن وخلاصه، وستقودون من عدن السلام والحضارة والرقي مسيرة البناء»، متعهدا بوقوف أبناء شبوة خلف هادي وصولا إلى بناء اليمن الحديث. من جانبه، أعلن حزب «الرشاد» السلفي، الذي جمد مؤخرا مشاركته في المشاورات السياسية التي يقودها في صنعاء مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، تأييده الكامل للشرعية الدستورية وللبيان الصادر عن هادي، مجددا التأكيد على رفضه الانقلاب على العملية السياسية الذي قامت به جماعة الحوثي والتي حملها مسؤولية نتائج هذا الانقلاب، وأكد رفضه العودة للحوار تحت تهديد السلاح، ودعا إلى حوار جاد في مكان بعيد عن سلطة المليشيات. وبارك حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وهو مكون رئيسي في ائتلاف اللقاء المشترك، خروج هادي من مقر إقامته الجبرية في صنعاء، ودعاه إلى ممارسة مهامه كرئيس للجمهورية، واستكمال العملية السياسية الانتقالية. وذكرت الأمانة العامة للحزب أن المشاورات والحوارات التي تجري برعاية بن عمر في صنعاء لم تعد مجدية، وطالبت الجميع العمل من أجل إعادة العملية السياسية إلى مسارها التوافقي والديمقراطي، وناشدت الحوثيين إعادة تقييم الموقف والتعامل بحكمة مع الأوضاع القائمة بهدف تجنيب البلاد المخاطر الكارثية. ودعا الحزب الاشتراكي وهو ثاني مكون في اللقاء المشترك إلى اعتماد صيغة جديدة للحوار تمثل فيه كافة القوى بما فيها هادي، مشيرا إلى ضرورة عقد المحادثات في مكان أكثر أمنا. وقال عضو المكتب السياسي للحزب علي الصراري، إن مواصلة الحوار بصيغته السابقة لا معنى له حيث كانت تجري وفق وضع نشأ فيه فراغ في السلطة، لافتا إلى تغير المعادلة السياسية بعد انتقال هادي إلى عدن. كما حضت قبائل مأرب هادي على أن يجعل عدن عاصمة مؤقتة لليمن حتى تحرير صنعاء المحتلة من الحوثيين. ودعا عبده الجندي المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى استمرار المفاوضات دون الأخذ بعين الاعتبار خروج هادي إلى عدن. وقال «إن من يخرج من الباب مستحيل عودته من النافذة»، مطالبا هادي باحترام استقالته وعدم العودة للسلطة إلا بقرار من البرلمان لأن البديل لذلك هو الدعوة للحرب. وقال حسن زيد، أمين عام حزب الحق المقرب من «الحوثيين»، أن شرعية هادي الدستورية انتهت العام الماضي فيما شرعيته التوافقية انتهت أمس الأول، مضيفا «لا يجوز استمرار وجوده في السلطة إلا بتوافق جديد، وبناء عليه لم يعد هادي إلا زعيما للجان الشعبية في عدن وأبين وطرفا من أطراف العمل السياسي. «الوزاري العربي» يبحث الملف اليمني 9 مارس القاهرة (كونا) أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أمس الاتفاق على مناقشة تطورات الأوضاع في اليمن خلال اجتماعات الدورة الـ143 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب في القاهرة في 9 و10 مارس المقبل، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى تسوية للأزمة القائمة، وقال: «إن الأمين العام للجامعة نبيل العربي على تواصل مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لمتابعة التطورات والجهود المبذولة للخروج من الأزمة الحالية». وكانت مملكة البحرين طلبت عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في 26 فبراير وأيدتها السعودية، فيما أسفرت المشاورات عن الاتفاق على إحالة الملف إلى أجندة الدورة الـ143 لمجلس الجامعة. خطف ابن شقيق هادي صنعاء (الاتحاد) خطف المسلحون الحوثيون مساء أمس ابن شقيق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي نزح من صنعاء إلى عدن في جنوب اليمن. وذكرت مصادر «أن الحوثيين خطفوا ناصر أحمد منصور هادي الذي كان يعمل في الديوان الرئاسي لعمه أثناء مروره على متن سيارته بمدينة إب عند المدخل الجنوبي لصنعاء، وذلك أثناء خروجه من العاصمة متجهاً إلى مدينة عدن، واقتادوه إلى جهة مجهولة»، محملة جماعة الحوثي مسؤولية سلامته. في وقت دعت فيه مكونات احتجاجية شبابية إلى تظاهرات كبيرة اليوم في صنعاء تأييداً لشرعية هادي وتنديداً بـ«انقلاب» الحوثيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©