تقدم هيئة الهلال الأحمر مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من كارثة إعصار ايلا في الهند وبنجلاديش، وذلك بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس الهيئة.
وتعمل الهيئة على تنفيذ برنامج إنساني طموح يلبي احتياجات المتضررين الأساسية، ويساهم في تحسين ظروفهم الإنسانية التي تردت بصورة كبيرة نتيجة الإعصار العنيف الذي اجتاح الهند وبنجلاديش. وحرصت الهيئة على سرعة إيصال المساعدات للمستهدفين الذين شردتهم الكارثة ويواجهون أوضاعا إنسانية في غاية الصعوبة بالتعاون والتنسيق مع سفارتي الدولة في مومباي ودكا وجمعيتي الصليب الأحمر الهندية والهلال الأحمر البنغالية. وشرعت الهيئة في تنفيذ توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وباشرت تقديم خدمات إغاثية متميزة لمساندة المتأثرين، وتنفيذ برنامج إنساني يلبي تطلعات قيادة الدولة الرشيدة التي تفاعلت بصورة كبيرة مع الأوضاع الإنسانية للمنكوبين والمشردين من جراء الإعصار الذي أودى بحياة الكثيرين وشرد مئات الآلاف من السكان وأجبرهم على الفرار من مناطقهم وتسبب في إجلاء المتأثرين في ظروف إنسانية أقل ما توصف بأنها مأساوية. وجاءت توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في إطار حرص سموه على الحد من معاناة المنكوبين وتحسين ظروفهم الإنسانية الراهنة. وقررت هيئة الهلال الأحمر توفير المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الأسواق المحلية في بنجلاديش والهند حرصا منها على إيصالها بالسرعة المطلوبة للمستهدفين الذين هم الآن في أمس الحاجة للدعم والمساندة، وتنسق الهيئة عملياتها الإغاثية مع نظيرتيها في الهند وبنجلاديش وسفارتي الدولة في عاصمتي البلدين. وقال صالح محمد الملا الأمين العام للهلال الأحمر بالوكالة إن الهيئة ستعمل على تقديم المزيد من المساعدات للمنكوبين بناء على التقارير التي ستردها من داخل الميدان من أجل تقييم الوضع وتحديد أولويات الدعم والمساندة للحد من تفاقم أوضاع المتضررين، مشيرا إلى مساعدات الهيئة الحالية تتضمن المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والملابس ومواد الإيواء المختلفة. يذكر أن قيمة البرامج الإنسانية والأنشطة التي نفذتها الهيئة في بنجلاديش في الفترة من 1993 وحتى العام الماضي 2008 بلغت 10 ملايين و604 آلاف و651 درهما شملت العمليات الإغاثية لضحايا الكوارث الطبيعية والمشاريع الخيرية والتنموية إلى جانب برامج إعادة الإعمار والمساهمة في تأهيل البنية التحتية والخدمات الضرورية. وتعتبر بنجلاديش الأكثر تعرضا للأعاصير والفيضانات والكوارث الطبيعية التي كان آخرها إعصار (سدر) في العام 2007 لذلك توليها الهيئة اهتماما كبيرا وتعمل دائما لتعزيز وجودها على الساحة البنغالية من خلال برامجها الموجهة لمساندة المتأثرين من تلك الأزمات. كما تساهم الهيئة في جهود التنمية والإعمار وتأهيل المؤسسات الخدمية المتضررة وبناء مساكن لأصحاب الدخل المحدود حيث أنشأت الهيئة قرية متكاملة من 400 منزل لضحايا الفيضانات التي اجتاحت بنجلاديش في العام 2002.
عدد اليوم
