واصلت الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء إغلاق محطة غليلة لتحلية المياه أمس بسبب تداعيات المد الأحمر، فيما أكدت الهيئة تدبير احتياجات المواطنين في المناطق التي تغذيها المحطة من الآبار الجوفية.
وخلت أسواق رأس الخيمة من الأسماك، بعد توقف صيادي الألياخ عن الصيد لليوم الثالث على التوالي، في وقت واصلت فيه البلدية عمليات تنظيف الشواطئ من الأسماك النافقة التي جرفتها الأمواج. وتعطل سوق بيع الأسماك الرئيسي برأس الخيمة أمس، بعد تدني كميات الأسماك الموردة للأسواق بشكل ملحوظ وقال تجار إن الأسماك الموردة انعدمت تقريباً عقب قرار السلطات منع الصيد بالألياخ، فيما خلا السوق من المشترين الذين فضلوا عدم تناول الأسماك التي ترد إلى الأسواق خلال هذه الأيام خوفاً من تلوثها. وقال عادل علي إن الروائح الكريهة المنبعثة من البحر والتي يمكن رصدها في كل أرجاء الإمارة تجبر الجميع على عدم تناول الأسماك، مضيفاً أنه حتى الكميات التي عرضت أمس في سوق رأس الخيمة لا تشجع حتى على زيارة السوق. ووقف البائع محمد حاجـي أمام دكـة البيـع الخالية في السوق، قائلاً إن المد الأحـمر ترك أثره على الجميع، «وإذا كان الصيادون قد تأثروا بالظاهرة الغريبة، فنحن أيضاً أصبحنا بلا عمل». وأضاف إن كل من يأتي إلى السوق خلال الأيام الماضية لا يشتري الأسماك بسبب الخوف من تلوثها. إلى ذلك، استمرت جهود دائرتي البلدية والأشغال في تنظيف الشواطئ من الأسماك النافقة أمس، في الوقت الذي توقعت فيه مصادر الصيادين باسـتـمرار ظـاهــرة المد الأحمر على مـدى الأيــام الـقـادمة، حيــث لم تتــأثر الإمـــارة بريـاح «البارح» التي أبعدت المد الأحمر عن شــواطئ عجمـان والشـارقـة وأم القيوين خلال الأيام الماضية. وكان المــد الأحمر ضرب ســواحـل الإمــارات الشمالـيــة مـنـذ الصيف الماضي، وأدى إلى نفوق كمـيات كبـيرة من الأســمــاك، فضلاً عن انتشار الرائحة الكريهة في المناطق القريبة من الشواطئ. وأثار استمرار الظاهرة شكوكاً لدى الصيادين، حيث استذكروا أن المد الأحمر ظاهرة قديمة تحدث منذ القدم وكنا نسميها حيض البحر أو دبس البحر وهو ذو لون احمر غامق وبدون روائح ويستمر من ثلاثة إلى عشرة أيام.
عدد اليوم
