جلابيات محلية مطعمة بنكهات عالمية

وفاء الكثيري مصممة أزياء إماراتية، تسير بخطى واثقة نحو أخذ مكانة مميزة بين مصممات الأزياء العربيات، وذلك عبر حرصها على مواكبة كل ما هو جديد وحديث في عالم الموضة، وربط ذلك بما تأثرت به داخل البيئة الإماراتية، وهو ما يفرز تصميمات مبهرة تدهش الرائي لها بما تحمله من مظهر عصري بلمسة خليجية أصيلة. تستوحي مصممة الأزياء الإماراتية وفاء الكثيري تصاميمها من كل ما تقع عليه عيناها، وكل ما تمر به من حالات انفعالية تترجمها إلى أزياء تجمع بين الروح التقليدية واللمسات العصرية. وترى الكثيري أن التصميم عبارة عن لوحة فنية والمصمم فنان، ومثل أي فنان، فالمصمم يستوحي تصاميمه من الطبيعة، من السفر والترحال أو من موقف أو حالة عاطفية معينة. إضافة إلى خطوط الموضة العالمية واللباس التقليدي والتراثي للدول. أقمشة وإكسسوارات عن تصاميم الموسم المقبل والذي تعمل عليه حالياً، تقول الكثيري “استوحيت تصاميمي من مجموعة من القصائد الشعرية وسميت المجموعة باسم “قصائد منسوجة”. وحول نوعية الأقمشة التي تستخدمها، ذكرت الكثيري أنها في البداية اعتمدت على الحرائر فقط، ثم بدأت بدمج خامات أخرى مع الحرير مثل التول، والدانتيل والشيفون. وشددت على أنها تراعي آخر خطوط الموضة وقد أدخلت أقمشة السترش والمخمل في تصاميمها، كما أنها تحاول استغلال أي قطعة مميزة لإبقاء التفرد في تصاميمها. وبالنسبة إلى نوعية الإكسسوارات التي تستخدمها في تصميماتها، بينت أنها تستخدم فصوص الشوارفيسكي والأحجار الكريمة، وفي بعضها الآخر استعانت بالجلد واللؤلؤ. ورداً على سؤال يتعلق بنوعية الأزياء التي تفضل تصميمها، وهل هي الألبسة الجاهزة أم الأزياء الراقية (أزياء السهرات)، تجيب أنها تفضل تصميم الجلابيات العربية ولكن بطابع أو مستوى أزياء السهرات (الهوت كوتور). وحول مدى تتبعها لخطوط الموضة العالمية، تقول الكثيري إنها تتبع خطوط الموضة العالمية مع الحرص على ابتكار لمسات خاصة بها مستقاة من البيئة المحلية التي نشأت فيها. موضة عالمية عن أهم مصممي الأزياء الذين تأثرت بهم، توضح الكثيري أنها تتأثر بكل ما هو جميل وغريب ولافت للنظر بغض النظر عن المصمم. ولكن يجذبها تناسق وجرأة ألوان مارك جاكوب وقصات إيلي صعب وفالنتينو. وحول مقاربتها بين خطوط الموضة العالمية، توضح أنها تتأثر بها إلى حد ما حتى تطور مفهوم جلابيات المناسبات وجلابيات الحمل والولادة لتواكب الموضة مع الاحتفاظ بطابعها الشرقي والتقليدي. وعن مدى انعكاس البيئة المحلية على تصميماتها، تقول “بما أنني أصمم جلابيات عربية فمن الطبيعي أن تكون تصاميمي مستوحاة من البيئة المحلية”. وحول أهم عروض الأزياء التي شاركت فيها أو قامت بها، تقول “تم استضافتي في الدوحة لعرض مجموعة ربيع صيف 2010 في شهر يوليو الماضي، كما تم عرض تصاميمي في برنامج حراير الذي يعرض في قناة سما دبي في نوفمبر 2010”. وحول تلقيها دراسات أو دورات تدريبية في مجال تصميم الأزياء، توضح الكثيري أنه على الرغم من عدم إتاحة الفرصة لها لدراسة هذا المجال، غير أن دراستها لإدارة الأعمال وتقنية الكمبيوتر قد أسهمت في توسعة نطاق الخبرات وعلى تنمية الخيال وتقبل الأفكار الجريئة، وهذا ينعكس على خطوط تصاميمها سواء في جلابيات الهوت كوتور أو قمصان النوم أو حتى أطقم شراشف الأم والطفل.