استقبل الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد الدكتور سعيد الغافلي المدير التنفيذي لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بوزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وذلك على هامش الندوة التي نظمتها الجامعة بمقرها في دبي بالتعاون مع الوزارة.
وحاضر في الندوة الدكتور الغافلي حول التطور السياسي في الثقافة الإماراتية من خلال عرض ملامح المشاركة السياسية في دولة الإمارات، بحضور عدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطالبات الجامعة من مختلف التخصصات.
وأكد د. الجاسم أهمية الندوة التي تتناول جانباً رئيساً في الحياة الإماراتية وتطور مفاهيم المشاركة السياسية والتي تجسدت بشكل ملحوظ في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عام 2006، مشيراً إلى دعم القيادة الرشيدة وتعزيزها لتطوير الحياة النيابية في المجتمع وتشجيع أبناء الدولة على المشاركة في صنع القرار من خلال قياس اتجاهات الرأي العام، والتي يمثلها أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ومناقشاتهم الثرية المعبرة عن نبض الشارع الإماراتي.
وأضاف الجاسم أن الندوة تأتي في إطار خطة الجامعة الثقافية التي تطرحها في ظل استراتيجية الجامعة الأكاديمية والعلمية بهدف تنمية مهارات الطلاب وتطوير مفاهيمهم وأفكارهم والتواصل مع فعاليات المجتمع والنخبة من المثقفين والمفكرين والمتخصصين الذين تستقطبهم الجامعة للاستفادة من خبراتهم وأعمالهم.
وثمن الجاسم حرص وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي على إرساء فكرة المشاركة السياسية من خلال تنظيمها للحملات الثقافية لتعزيز الوعي لدى أبناء الدولة وخاصة طلاب الجامعات، حيث يتم تأهيلهم وإعدادهم للمشاركة في مسيرة التنمية والازدهار للوطن.
واستعرض الدكتور سعيد الغافلي الخطة الاستراتيجية للوزارة منذ تأسيسها عام 2006، بهدف التنسيق بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي فيما يتعلق بقيام المجلس بعمله والمشاركة في إعداد التشريعات المتعلقة بدور المجلس وغيرها من المحاور المرتبطة بهذا الشأن، وذلك من خلال الرؤية العامة والهادفة إلى ترسيخ المشاركة السياسية لدعم المكتسبات الوطنية.
وأضاف الغافلي أن وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي طرحت خمسة أهداف استراتيجية تشمل المساهمة في تنفيذ البرنامج الوطني لصاحب السمو رئيس الدولة، لتفعيل وتطوير دور المجلس الوطني الاتحادي، وتطوير أنظمة الاتصال بين الحكومة والمجلس الوطني والمواطنين، وترسيخ التنمية السياسية في الدولة ونشر ثقافتها، وتحقيق التميز المؤسسي، إلى جانب الدعم الفني واللوجستي للجان الوطنية. وذكر الغافلي أن المشاركة السياسية تكمن أهميتها في أنها من أهم آليات إدارة الشأن العام والمساهمة في إثراء الحوار والمناقشة حوله، ووضع الحلول المناسبة لمشكلات المجتمع والمواطنين على السواء وينظر إليها باعتبارها المحصلة النهائية لمجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والمصرفية والسياسية والأخلاقية التي تتضافر في تحديد بنية المجتمع ونظامه السياسي وسماتها وآليات تشغيلها.
عدد اليوم
