الرياضة الإماراتية.. حصاد 4 سنوات
الحلقة التاسعة
بدأ العد التنازلي على انتهاء الدورة الانتخابية الحالية للاتحادات الرياضية، 2012-2016، ودخل عدد من الاتحادات في التجهيز للمرحلة الجديدة والإعلان عن المرشحين، في الوقت الذي ينتظر بعضها قرارات التعيين للدورة الجديدة.
4 سنوات مرت على الرياضة الإماراتية ما بين إنجازات وإخفاقات.. اتحادات صعدت إلى منصات التتويج.. وأخرى لا تزال تعيش وهم الوعود الكاذبة. عشنا أحداثاً رياضية كثيرة ومتنوعة على مدار 4 سنوات، وهو ما دفعنا لفتح ملف الحصاد في كل الاتحادات الرياضية كي نكشف بالنتائج ما قدمته الاتحادات في هذه الدورة، وهل أوفى المسؤولون بما وعدوا به؟ أم أن أحلامهم مؤجلة، ووعودهم ذهبت أدراج الرياح؟؟
رضا سليم (دبي)
اختزل اتحاد الرجبي الزمن، وقفز بقوة في اتجاه الإنجازات، على مدار 4 سنوات، وصعد لمنصات التتويج على المستوى الآسيوي، بعدما فاز بـ 4 ميداليات ملونة، منها فضية و3 برونزيات، وكان موجوداً في حفل عيد الرياضيين، ولم يكن التفوق على مستوى الميداليات فقط بل كانت هناك إنجازات إدارية قارية، حيث حصل الاتحاد على جائزة الاتحاد الآسيوي للرجبي 2014 عن فئة أفضل اتحاد قاري من بين 31 دولة.
ويتعامل مجلس إدارة الاتحاد برئاسة محمد عبدالرحمن فلكناز مع الفترة الماضية، منذ تأسيس الجمعية عام 2009، والتحول إلى اتحاد عام 2012، بأنها البداية نحو حصد مزيد من الألقاب، وخلالها حقق منتخبنا الوطني الفوز بالميدالية البرونزية في بطولة الخمس الكبار الآسيوية 2011، وفاز بالميدالية الفضية في بطولة آسيا التي أقيمت في مدينة جوا الهندية 2012، وبرونزية آسيا في بانكوك 2013، كما حصد الميدالية البرونزية في بطولة آسيا لسباعيات الرجبي في مدينة العين نوفمبر 2014.
وفي الجانب الآخر، نجح الاتحاد في زيادة عدد ممارسي اللعبة من 40 لاعباً إلى 6000 لاعب في 8 سنوات، كما حقق الاتحاد على المستوى الفني عدداً من الأرقام القياسية على المستوى الإداري والتسويقي وأبرم اتفاقيات مع شركات كبيرة، ووصلت الرعاية إلى 8 شركات، وارتفع حجم العائد من هذه الرعايات إلى 6 ملايين درهم مقابل مليون درهم دعم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وهو الدعم الذي تدرج من 400 ألف درهم، إلا أن النجاحات كانت وراء الدعم الكبير للعبة.
وأكد محمد عبدالرحمن فلكناز رئيس الاتحاد أن البداية لم تكن سهلة، وكانت تحمل الكثير من التحدي والإصرار عندما بدأنا من 8 سنوات، ونجحنا في أن نصل إلى لقب أفضل اتحاد متطور على مستوى آسيا، لأن ما حققناه في سنوات قليلة فاق كل التوقعات، خاصة على المستوى القاري والدولي.
وأضاف: «التحديات تواصلت بعدما قررنا الاستغناء عن الأجانب وتشكيل منتخب وطني خالص، ورغم أن الأجانب كانوا يمثلون الغالبية العظمي للمنتخب طبقاً للوائح الدولية التي لا تمنع مشاركتهم مع المنتخبات، إلا أننا خضنا مخاطرة كبيرة ونجحنا فيها ووصلنا إلى تحقيق إنجازات على المستوى الآسيوي بالفوز بالميدالية البرونزية، بالمواطنين، حيث تحولنا بشكل تدريجي، والآن لدينا منتخبان، الأول وشاهين، والأخير يمثل منتخب الشباب أو المرحلة الانتقالية قبل اللعب للمنتخب الأول».
وتابع: «هذه النجاحات تحملنا الكثير من المسؤولية في المحافظة عليها والمضي قدماً نحو تحقيق إنجازات جديدة، خاصة أن أحلامنا الآن اختلفت عن السنوات الماضية، ونفكر الآن في كيفية التأهل إلى كأس العالم والأولمبياد عبر البوابة الآسيوية، ورغم أن هناك منتخبات تسبقنا في اللعبة بمائة عام، إلا أننا حرصنا على عمل توأمة مع هذه الاتحادات مثل الاتحاد الياباني للاستفادة من خبراتهم الفنية والإدارية».
وكشف عن زيادة عدد المسجلين عبر بوابة المدارس وقال: «لدينا اتفاقيات، مع عدد من المدارس ذات المواصفات الخاصة والتي تهتم باللعبة، منها مدارس في أبوظبي والعين ودبي، وهذه المدارس قدمت لنا الكثير من اللاعبين، بالإضافة إلى أن المرحلة المقبلة نسعى فيها إلى دخول اللعبة كل مدارس الدولة من خلال برامج التعريف بها، وتشجيع اللاعبين على ممارستها، ونريد أن تظهر أجيال جديدة تهتم باللعبة بعيداً عن كرة القدم».
وأضاف: «على مستوى الأندية نجح الاتحاد في إقامة الدوري الممتاز الذي يضم 7 أندية ودوري الدرجة الأولى الذي يضم 8 أندية، وهناك أكثر من 1000 لاعب مسجلين في صفوف الأندية في الوقت الذي يزيد عدد الممارسين في اللعبة على مستوى جميع المراحل على 3500 لاعب».
عدد اليوم
