السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قدمت للوصل شروطي وعندي 6 عروض أخرى

قدمت للوصل شروطي وعندي 6 عروض أخرى
5 يونيو 2009 01:14
تغير الأداء الدفاعي في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل مع انتقال اللاعب علي مسري إليه على سبيل الإعارة من العين منتصف الموسم المنتهي، وربما لو لم تلاحقه الإصابة والإيقافات هو وضلعيه الآخرين جمعة عبد الله وفاضل أحمد، لكانت نتائج الوصل في دوري المحترفين شأن آخر.. ويعتبر مسري تلك الفترة التي قضاها في الوصل على سبيل الإعارة هي البوابة التي استطاع من خلالها المرور مجدداً إلى عالم الساحرة المستديرة، والبقاء على قيد الملاعب بعد أن كان مهدداً بالسقوط في غياب الاحتياط، وربما خطوة تلو خطوة ومباراة بعد أخرى يسقط إلى عالم النسيان. وفور انتهاء الدوري كان الوصل وغيره من الأندية حريصين على ضمه بعد أن فتح العين بوابة المفاوضات، ووافق من حيث المبدأ على انتقاله نهائياً إلى الفريق الذي يرغب فيه، وقد أوضح علي مسري أن موافقة العين على انتقاله لا تخص الوصل بالذات، ولكن تعني السماح بحرية الانتقال لأي من أندية الدولة. وأشار إلى أن إدارة الوصل اجتمعت معه قبل أكثر من أسبوع للتعرف على طلباته نظير الاستمرار، وأضاف أنه عرض تصوراته الكاملة على إدارة النادي التي تقبلتها بصدر رحب خلال الجلسة، لكنه لم يتلق أية ردود رسمية حتى الآن، وأنه سوف يحسم أمره خلال الأسبوعين القادمين تجاه العروض الأخرى التي تلقاها، ووصلت إلى ستة عروض جادة حتى الآن من أندية محترفة، وقال إنه يحتاج هذه المهلة للتفكير واختيار الأنسب، ليس على ضوء الجانب المادي فحسب، ولكن في المقام الأول على ضوء المكان الذي يمكن أن يحقق مصلحته كلاعب، ويستطيع البروز فيه بالصورة التي يتمناها لنفسه. وأوضح علي مسري إلى أنه تحدث مع محمد بن ثعلوب عضو مجلس إدارة نادي العين في شأن الانتقال ورد عليه بأن الموضوع عندك، ولك حرية اختيار الفريق الذي تريده. وأكد أن محمد بن ثعلوب كان صاحب الفضل عليه هذا الموسم، لأنه هو الذي أشار عليه بالانتقال من العين على سبيل الإعارة، كي لا يبقى جالساً على مقاعد الاحتياط بعيداً عن حساسية ولياقة المباريات، ومن ثم كان الانتقال لنادي الوصل، ولولا هذه النصيحة لبقي علي مسري كما يقول في الظل طيلة الموسم، وربما لم يلمس الكرة أو يلعب مباراة رسمية واحدة في أول خطوات دوري المحترفين، لذلك فالفضل يرجع إلى بن ثعلوب في ظهوري على الساحة هذا الموسم، على الرغم من أنني أعتبر نفسي لم أنجح بالقدر الذي كنت أتمناه ولم أقدم غير 55% من مستواي، نظراً لأن الظروف لم تكن على الوجه الأمثل خلال تجربة الوصل التي أعتز بها، وأعتقد أنه سيكون بوسعي تقديم الأفضل في الموسم القادم أياً كان المكان الذي سأستقر فيه. لم أحقق أهدافي وعن تقييمه للتجربة بشكل عام هذا الموسم قال:»لم ألعب غير أربعة أشهر فقط في الوصل، ولا أعتقد أنني وصلت إلى أهدافي، لكن على الأقل استطعت الحفاظ على اسمي، ما أهلني للعروض التي أتلقاها الآن، وهذا هو المكسب الحقيقي بدلاً من أن أظل احتياطياً، لو بقيت في العين سينساني الناس، ولن أحظى بعرض مناسب في الموسم الجديد. وأضاف: «الأهداف التي حددتها لنفسي في الموسم المنتهي لم تتحقق، وهي الوصول للمركز الرابع في الدوري مع الوصل، وتراجع الفريق في المنحنى الأخير، وارتد للمركز السابع، وكان هدفي الثاني الانضمام للمنتخب الوطني وهو ما لم يحدث، فيما كان الهدف الثالث هو إثبات وجودي من خلال مباراة الوصل مع العين وبكل أسف لم أشارك نظراً للإيقاف، لذلك لا أعتبر نفسي قد حققت أهدافي من خلال هذا الموسم، وأنا على يقين من أن عندي الكثير الذي أستطيع تقديمه في الموسم الجديد سواء مع الوصل أو غيره». أسباب غياب الوصل وعن الأسباب التي حالت دون تحقيق طموحاته مع الوصل قال بتحفظ شديد:»إن الظروف في الوصل لم تكن تساعد على بلوغ هذه الطموحات»، ولما طالبناه بمزيد من الشفافية والصراحة في شرح هذه الظروف قال:» لقد تولى الفريق مدرب الرديف خلال النصف الثاني من الموسم كاملاً، وربما كان الفريق في حاجة إلى خبرة تدريبية على مستوى أفضل، كما لم يكن المساعدون على المستوى المأمول، وعندما جئت مع زملائي من العين إلى الوصل كانت النتائج سيئة، والفريق في المركز التاسع وتغير عليه اثنان من المدربين، وأسندت المهمة إلى هوراك مدرب الرديف، ليكون ثالث المدربين في فترة وجيزة، كما عانى الفريق من النقص على صعيد اللاعبين الأجانب، ولم يكن لديه محترف ثالث بعد رحيل زيكا جوري، وتعاقد مع الإيطالي فابيو الذي لعب بعد ساعات فقط من وصوله في لقاء الديربي أمام النصر. وأضاف: «الفريق بالطبع تأثر بهذا كله وغيره من المعوقات الفنية والإدارية، وبالتالي كان من الصعب على أي لاعب أن يبرز بمفرده، لأن الكرة لعبة جماعية وتحتاج إلى مناخ ملائم، وإلى أن تكون جميع العناصر ممتازة، لكي يبرز بعضها البعض، وعلى سبيل المثال اللاعب فالديفيا الذي يعد من أفضل لاعبي الموسم لو لم يكن مع فريق مثل العين بهذا المستوى الجيد لما برز بهذا الشكل، وكذلك دياكيه والحمادي والكمالي وبيانو وغيرهم من اللاعبين المحليين، والأجانب لو لم يكونوا مع فرق قوية ومتماسكة لما استطاعوا تقديم هذه المستويات الجيدة التي أبرزتهم كأهم اللاعبين على الساحة خلال الموسم، فالفريق يبرز اللاعب، ولا يستطيع لاعب بمفرده أن يبرز الفريق. وواصل علي مسري حديثه قائلاً:» الأندية المحترفة قد تعلمت الدرس جيداً بعد سنة أولى احتراف، بعد أن تاهت الأندية التي لم تأخذ الموقف بجدية قبل انطلاق الموسم، ولم تشحن كافة أسلحتها وتعد العدة على الوجه الأمثل، فيما برزت الأندية الثلاثة التي أخذت الأمر بجدية كاملة، وأحسنت ترتيب أوراقها وجهزت كل الأسلحة الممكنة وهي الأهلي والجزيرة والعين، ولا أبالغ إذا قلت أن الأندية الأخرى أصيبت بصدمة بعد انطلاق الموسم ،وظهور نتائج ملموسة على أرض الواقع، فلم تستطع مجاراة الموقف، وبأن الفرق بين فرق أحسنت انتقاء الأجهزة الفنية والمحترفين الأجانب، وبين فرق أخرى عملت بمنطق العشوائية والتسرع والاكتفاء بالمتاح». وأشار إلى إن الكثير من الأندية بالفعل قد تعلمت الدرس، وهذا هو ما ألمسه بوضوح من خلال متابعتي للحرب الدائرة هذه الأيام، لانتقاء أفضل العناصر والبحث عن أفضل التعاقدات مع اللاعبين والمدربين والعناية بترتيب معسكرات الإعداد، بما يؤكد أن الجميع أو الأغلبية على الأقل بدأت تأخذ الموقف بجدية، خلافاً لما كان عليه الحال في الموسم المنتهي وأستطيع التأكيد أن مفاجآت كبيرة سوف تقع في انتقالات اللاعبين هذه الأيام. وأكد علي مسري أنه يتوقع موسماً نارياً في سنة ثانية احتراف، لأن جميع الأندية منذ نهاية هذا الموسم، وهي تعمل بجدية كاملة وتخوض حرباً حقيقية لترتيب أوراقها في الموسم القادم، بعد أن استوعبت الدرس القاسي للموسم الأول فمن كان يتصور مثلاً أن يأتي الديربي بين الوصل والنصر، بلا أدنى اهتمام ولا متابعة ولا نقل تليفزيوني هو والعديد من الديربيات الأخرى، بل من كان يتصور مثلاً أن يسقط الشعب من دوري الأضواء، وهو الفريق الذي كان من قبل يقدم مستويات عالية، ومن يضمن لأي فريق بعد ذلك لا يأخذ الأمر بالجدية المضمونة ألا يكون عرضة لنفس الموقف، ولهذا أعتقد أن الجميع سوف يحسن الاستعداد، وأن المنافسة سوف تأتي أكثر شراسة وستدخل أندية جديدة إلى حلبة الصراع ولن يقتصر الأمر على فريقين أو ثلاثة مما يجعل الموسم ساخناً تماماً. تحدث عل مسري عن أبرز لاعبي الموسم وقال:» لن يختلف الكثيرون على فالدفيا وبيانو، وأرى كذلك أن باري لاعب الأهلي قدم مستوى رفيعاً، وهناك أيضاً بنجا في الوحدة وعباس مويا في الخليج، وهؤلاء هم النموذج للاعب الأجنبي الذي نريده في ملاعبنا، لأنهم ظهروا بمستويات تفوق المستويات المحلية وهكذا ينبغي أن يكون الأجانب الذين لو جاءوا بنفس مستوى المحليين لما كان هناك مبرر لوجودهم»، ومن اللاعبين المحليين لن نختلف كثيراً أيضاً على إسماعيل الحمادي، وكذلك سبيت خاطر وهلال سعيد اللذان أصبحا العمود الفقري لفريق الجزيرة، وكذلك برز حمدان الكمالي وسالم عبد الله وأحمد خليل حتى محمد مال الله ثاني هدافي فريق الخليج بعد عباس مويا، وبالتأكيد هناك آخرون لكن ربما لم تسعفني الذاكرة. راشد لاعب موهوب أكد علي مسري إن راشد عيسى لاعب الوصل ومنتخب الشباب يعد أيضاً واحداً من أبرز اللاعبين ولولا إصابته هذا الموسم لكان من أبرز اللاعبين، وقد شعرت بأهميته لما لعبت إلى جواره في الوصل، وقد فوجئت بمستواه هذا الموسم وهو لاعب يستطيع أن يحقق الفارق في أي مباراة ومع أي فريق، ويجيد اللمسة التهديفية كما يجيد صنع الفرص ،ويعرف كيف يتحرك بصورة واعية ودائبة في الملعب، وكم أتمنى أن يتعافى من الإصابة وان يعود سريعاً إلى الملاعب. سعيد بثنائية العين عبر علي مسري عن سعادته بالبطولتين اللتين أحرزهما العين هذا الموسم، وكم كان يود أن يشارك الفريق لكن هكذا شاءت الظروف، وقال:»إن فرحة العين من فرحتي وأشكر إدارة النادي على الفرصة التي منحتها لي هذا الموسم، لأبرز من جديد خارج الفريق». وأود أيضاً في النهاية أن أوجه النصيحة إلى كل اللاعبين بالذات خلال هذه الفترة التي تشتعل فيها حرب الانتقالات أن يفكر كل لاعب في الانتماء، والمكان الذي يستطيع البروز فيه قبل أن يفكر في المادة والنادي الذي يدفع أكثر، وأتمنى التوفيق لأسرة كرة القدم الإماراتية في الموسم القادم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©