الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عين أثرياء الشرق الأوسط على شركات السلع الفاخرة

عين أثرياء الشرق الأوسط على شركات السلع الفاخرة
28 ابريل 2008 00:01
قبل بضع سنوات فحسب، كان أثرياء دول الشرق الأوسط شغوفين بابتياع الساعات والمجوهرات واليخوت الفاخرة، إلا أن مؤشرات الطموح لديهم قفزت إلى الأعلى حتى أصبحوا يبحثون عن شراء الشركات التي تصنع هذه السلع· ويتوقع بعض خبراء ومحللي الأسواق أن هذا القطاع المزدهر سوف يشهد قريباً موجة أخرى من صفقات الاستحواذ يكون أبطالها هذه المرة أفراد مكتنزو الجيوب ممن تجاوزت حساباتهم المصرفية أكثر من عشرة أرقام· وهؤلاء الأثرياء الجدد ينتسبون لدول شرق أوسطية وشرق آسيوية؛ وهم الذين يفتحون عيونهم على أية شركة تشكو من نقص السيولة أو تعاني من مشاكل معينة لينقضّوا عليها· ويقول جيرار آكويلينا مدير قسم العمليات الدولية في بنك باركليز الإنجليزي:إذا كنت ثرياً جداً، فسوف يكون في وسعك شراء يخت؛ إلا أن في وسعك أيضاً أن تشتري شركة تبني اليخوت· وهذه هي الظاهرة التي باتت تسود الأسواق· ويبدو أن شركات صناعة الماركات الفخمة أصبحت هدفاً يسيل له لعاب أصحاب الثروات الطائلة· ومما يعكس قوة هذه الظاهرة أن الخبراء الاستشاريين في شؤون شركات صناعة السلع الفاخرة في البنوك الكبرى لم يكونوا في يوم من الأيام على مثل درجة الانشغال التي نراهم عليها الآن· وأصبحت خدماتنا تتمتع بطلب كبير في أسواق جديدة مثل كوريا الجنوبية والشرق الأوسط وأيضاً من بعض الأثرياء الأفراد وهذا ما لم نكن نعرفه من قبل· وخلال الأسبوع الماضي، كشفت مجموعة LVMH التي تعد أضخم شركة متخصصة ببيع السلع الفاخرة على مستوى العالم، عن أول صفقة استحواذ في تاريخها عندما اشترت شركة (هوبلوت) الشهيرة بصناعة الساعات الفاخرة مما دفع بعض المحللين إلى التنبؤ بحدوث سلسلة من عملية الاندماج والاستحواذ بين الشركات الناشطة في هذه الصناعة المزدهرة· وأمام هذه التوجهات الجديدة التي تسود أسواق صناعة السلع الفاخرة، بدأت العديد من الشركات بإصدار تصريحات علنية تفيد انها تعرض نفسها للبيع في وقت يرى فيه المحللون أن الأثرياء قد يتجهون إلى شراء بيوت الأزياء الكبرى· وتقول آليجرا بيري المحللة في مؤسسة ليهمان براذرز في تعليقه على هذه التطورات:يبدو بوضوح أن الأثرياء يفضلون استهداف الشركات التي تعلن عن أنها ليست معروضة للبيع· وتعتق بيري أن الشركات الكبرى لصناعة السلع الفاخرة بما فيها اليخوت والمجوهرات والساعات، سوف تصاب بعقدة الخوف من متابعة نشاطها في الأسواق إذا واصلت أسهمها رحلة الانخفاض التي تتعرض لها منذ انتشار تداعيات أزمة الرهن العقاري وتردد الأحاديث عن دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة التباطؤ· وكانت ظاهرة الاستحواذ على شركات صناعة وبيع السلع الفاخرة بدأت تثير انتباه المحللين بعد ظهور المؤشرات الأولى للأزمة المالية التي بدأت تضرب هذا القطاع بالذات· وأعلنت شركة (جوتشي) الشهيرة مؤخراً عن أن مبيعاتها منذ بداية العام الجاري كانت أقل مما توقع خبراؤها· ويرى محللون أن شركات صناعة السلع الفاخرة الأقل شهرة هي التي ستكون أقل قدرة على الصمود لو استمرت الأزمة الراهنة مما سيجعلها معرضة للاقتناص من قبل الأثرياء أو الشركات الأقوى· ويدور حديث قوي الآن على أن شركات عملاقة في هذه الصناعة مثل (مولبيري) و(بوربيري) و(جوتشي)، سوف تتعرض قريباً لأخطار كبرى لو استمرت الأوضاع الاقتصادية العالمية على ما هي عليه الآن؛ فيما يكون من المرجح أن تنجو من هذا الخطر شركات أقوى مثل (هيرميس) و(تشانيل)· ويرى روجيريو فوجيموري المحلل في بنك كريدي سويس أنه كلما ارتفعت أسعار السلع الفاخرة لشركة ما، كلما زادت احتمالات تعرضها لأخطار الانكماش والافتراس من قبل الشركات الأخرى أو الأثرياء· عن فاينانشيال تايمز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©