الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محركات «عفواً»!

محركات «عفواً»!
5 يونيو 2009 00:43
المتابعون لعالم الإنترنت يعرفون أنَّ محركات البحث على الشبكة العنكبوتية مقبلة على ثورة جديدة من المنتظر أن تغير من طريقة استفادتنا من الشبكة، بظهور محركات تملك نوعاً من الذكاء الصناعي، ولديها القدرة على تقديم نتائج أكثر دقة من التي نحصل عليها حالياً. وعلى سبيل المثال، محرك مثل «ألفا» الذي دشن بشكل رسمي هذا الأسبوع يستطيع الإجابة على أسئلة محددة، مثل: متى موعد كسوف الشمس القادم في الإمارات؟ حيث يقوم بالجمع والطرح والحساب ويقدم لك النتيجة، وهو أمر لم يكن متاحاً في محركات البحث من قبل. ولعل أفضل معنى لشرح الفرق بين الأمرين تعليق قرأته في النيوزويك يقول: محركات البحث الحالية أشبه بكلب مطيع ترمي له العصا فيجري فوراً ويحضرها لك، بينما المحركات المستقبلية أشبه بسؤال صديق متخصص في مجال السؤال يستطيع تزويدك بالإجابة الصحيحة. سبب اهتمامي بمحركات البحث وأخبارها هذه الأيام يعود إلى دورة حضرتها الأسبوع الماضي مع مجموعه من الزملاء تشرح أفضل طرق البحث في الإنترنت، وكيفية الاستفادة القصوى من المحركات الموجودة في الحصول على النتائج التي تريدها. ومن بين ما اكتشفناه في الدورة، مدى التخلف الذي تعيشه محركات البحث العربية، وحياة الكسل التي تعيشها، وعدم قدرتها على تقديم أية فائدة لمرتاديها، على الرغم من كثرتها وتنوعها. في الوقت الذي تقدم فيه «جوجل» العشرات والمئات من المواقع التي يمكن أن تكون قريبة من عملية بحثك، تكتفي محركات البحث العربية بإحباطك وإخبارك بالجملة التي تحفظها عن ظهر قلب، وهي: عفواً لا توجد نتائج تتطابق مع بحثك!! الغريب أنَّه رغم فشل هذه المحركات، إلا أنَّ بعضها يقوم بنشر إعلانات ترويجية، ويحاول جذب المستخدمين، وهو أمر غير مفهوم في حد ذاته، إذ كيف تطالب هذه المواقع بزيارتها في الوقت الذي تدرك فيه أنَّها عاجزة ولا يمكن الاعتماد عليها. وبالتأكيد كلمة عفواً في عمليات البحث «محد يبغيها»، لذلك تركناها غير آسفين، واتجهنا كما يفعل الجميع إلى ملك المحركات جوجل. ولغاية ما يأتي يوم ويتمكن فيه أحد من هز عرش الملك، وسنكون شاكرين له . سيف الشامسي Saif.alshamsi@edmedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©