بيروت (أ ف ب، د ب ا) - طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، بحق زيارة جميع السجون السورية، بعد مقتل ناشطين معارضين اثنين. وكان الكاتب والناشط السياسي عمر عزيز (64 عاماً) قد لقي حتفه في 16 فبراير الحالي، متأثراً بمضاعفات في القلب، بعد نقله إلى المستشفى العسكري في حرستا على مشارف العاصمة السورية دمشق، بحسب ما ذكر أحد أقربائه لمنظمة هيومن رايتس ووتش. وعزيز الذي اعتقلته قوات الحكومية من الاستخبارات الجوية في 20 نوفمبر الماضي بعد عودته من الخارج، والد لثلاثة أطفال، ويعمل بشكل رئيسي مع النشطاء لتقديم المساعدات إلى المناطق المحاصرة حول دمشق، وفقا للمنظمة الحقوقية. وأضافت المنظمة أنه تم احتجاز عزيز داخل زنزانة مساحتها 16 متراً مربعاً مع 85 شخصاً آخرين، وتم تعريضه لدرجات حرارة باردة، وكذلك عدم توفير الأغذية المناسبة له.
وذكر تقرير المنظمة أن أسرته لم تعلم بوفاته إلا عن طريق معتقلين أطلق سراحهم مؤخراً. وأورد التقرير المنظمة قصة ناشط آخر هو أيهم غزول (26 عاماً)، الذي لقي حتفه في سجن عسكري بمنطقة كفر سوسه بدمشق. وأكد معتقل آخر أفرج عنه مؤخراً، أن غزول توفي في 9 نوفمبر الماضي متأثراً بجروح نجمت عن ضربه من قبل أعضاء في اتحاد الطلاب الموالي لنظام الأسد مع عنصرين من ميليشيا أثناء نقله إلى المعتقل. وقالت سارة واتسون مسؤولة الشرق الأوسط بمنظمة هيومن رايتس في بيان أمس أن وفاة عزيز وغزول هي مناسبة أخرى للتذكير بضرورة الرفع الفوري للسرية المفروضة على السجون والمعتقلات السورية.
عدد اليوم
