الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 127 سورياً منهم 45 بمجزرة أخرى في حلب

مقتل 127 سورياً منهم 45 بمجزرة أخرى في حلب
23 فبراير 2013 00:26
عواصم (وكالات) - لقي 127 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 45 ضحية على الأقل وأكثر من 50 جريحاً حصدتهم مجزرة جديدة جراء 3 صواريخ أرض- أرض استهدفت منطقة الحمراء بحي طريق الباب شرق مدينة حلب، وذلك بعد تأكيد ناشطين أن الجيش الحكومي جدد استخدام القنابل العنقودية وصواريخ سكود موضحين أن 3 صواريخ تم إطلاقها من مقر اللواء 155 في القلمون بريف دمشق، لتهز أحد أحياء حلب متسببة أيضاً بدمار رهيب في المنازل. تزامن ذلك، مع استهداف القوات النظامية والميليشيات الموالية لها، بقصف عشوائي بالرصاص الحي تظاهرات أسبوعية نظمها الناشطون أمس، تحت شعار جمعة «الرقة الأبية على طريق الحرية»، تضامناً مع هذه المحافظة شمال البلاد التي حقق فيها مقاتلو المعارضة مؤخراً العديد من الانتصارات، حيث لقي 4 محتجين مصرعهم برصاص القناصة، تزامناً مع مقتل 6 مصلين بقصف طال المسجد الكبير بقرية الحراك في درعا. وفي سياق متصل، أكدت الهيئة العامة للثورة، أن الجيش الحر سيطر أمس على مركز البحوث النووية في الكبر بدير الزور وذلك بعد حصار خانق استمر عدة أيام في إطار معركة «فجر التحرير» التي أطلقها مقاتلو المعارضة للسيطرة الكاملة على المحافظة المحاذية للحدود العراقية، واستولوا فيها على صواريخ سكود حيث ظهر شريط فيديو بث ناشطون، صاروخاً من هذا الطراز بالقاعدة المخصصة لهذه الصواريخ ضمن مركز الكبر. وفي المحافظة نفسها، أكدت الهيئة أن الجيش الحر سيطر أيضاً على كتيبة النيران بالقرب من اللواء 113 دفاع جوي وغنمت عدداً من الآليات العسكرية وكمية من الأسلحة، ليعقب ذلك قصف عنيف شنه الجيش النظامي براجمات الصواريخ على القرى المحيطة بالمنطقة تزامناً مع قصف من قبل الطيران المروحي على حي المطار القديم بمدينة دير الزور. وأفاد المرصد السوري الحقوقي بمقتل وجرح عشرات الأشخاص بعد سقوط صواريخ أرض- ارض على منطقة الحمرا في حي طريق الباب بمدينة أمس. وذكر المرصد في بيان مساء أمس، «سقط عشرات الشهداء والجرحى إثر القصف الذي تعرضت له منطقة أرض الحمراء في حي طريق الباب» شرق مدينة حلب، مشيراً إلى سقوط «3 صواريخ أرض- أرض» في المنطقة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه «تم انتشال حتى الآن 12 جثة، وهناك أكثر من 50 جريحاً». إلا أنه رجح «ارتفاع العدد كثيراً، بسبب وجود إصابات خطرة»، لافتاً إلى أن «العديد من الأشخاص تحت الأنقاض». وأظهر شريط فيديو التقطه ناشطون بعد سقوط أحد الصواريخ سحابة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من أحد الأحياء، وتسمع أصوات شبان في الشريط يقول أحدها «صواريخ أرض- أرض، الله أكبر»، بينما يقول آخر «يا شباب، تعالوا لنساعد في الاسعاف». وفي شريط آخر تبدو واضحة حالة من الهلع والصراخ. وكان 33 سورياً لقوا مصرعهم بقصف صاروخي مماثل على حي جبل بدرو شرق حلب أيضاً ليلة الاثنين الماضي، بينهم حوالى 15 طفلًا. كما تعرض ريف حلب قبل ذلك لقصف من صواريخ يقول ناشطون إنها طراز «سكود» دون امكان التأكد من ذلك. وفي وقت سابق أمس، أفاد المرصد الحقوقي بأن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على أحياء بني زيد والقاطرجي وبستان القصر وقاضي عسكر بمدينة حلب، موقعاً العديد من الجرحى ومتسبباً بهدم بعض المنازل جراء الغارات. في ريف حلب، تعرضت بلدة رتيان لقصف من قبل الطيران الحربي. كما قصفت القوات الحكومية محيط مطار حلب الدولي حيث يتمركز مقاتلو المعارضة المسلحة في محاولتهم السيطرة عليه تزامناً مع تعرض محيط مطار منج العسكري للقصف بالطيران الحربي من قبل القوات النظامية. ودارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي على طريق الحمدانية السريع الفاصل بين الحي الرابع وحي العامرية بحلب، تزامناً مع اشتباكات أخرى، في حيي الليرمون وصلاح الدين لتشمل أيضاً حيي سيف الدولة المجاور والزهراء في محيط مقر القوات الجوية مع سماع دوي انفجارات. وقصفت القوات النظامية بالهاون بلدة ماير وسط اشتباكات عنيفة في محيط مدرسة الشرطة بمنطقة خان العسل. وقصف الطيران الحربي وسلاح المدفعية أيضاً محيط مطار كويرس قرب حلب. واندلعت اشتباكات شرسة في منطقة السبع بحرات وأحياء الإذاعة والفرافرة وخان الوزير. وشهدت أحياء دمشق وريفها أمس، قصفاً مدفعياً وجوياً واشتباكات شملت أحياء جوبر ومساكن برزة ومخيم اليرموك القلمون والذيابية والحجر الأسود، وبلدة الطيبة وداريا ومسرابا والمعضمية وزملكا وبلدات الغوطة الشرقية، ودير العصافير، في حين تحدثت وكالة الأنباء الرسمية عن «إحباط وحدة من القوات المسلحة ليل الخميس الجمعة محاولة إرهابيين التسلل من الأراضي اللبنانية إلى سوريا عبر موقع حالات في ريف تلكلخ بمحافظة حمص». ونقل مراسل الوكالة عن مصدر في المحافظة قوله «إنه تم إيقاع إصابات مباشرة في صفوف أفراد المجموعة الإرهابية المسلحة التي حاولت التسلل عبر الموقع المذكور»، وذلك غداة مجزرة حي المزرع بدمشق التي نجمت عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب حاجز أمني ناحية مقر حزب البعث والسفارة الروسية، ارتفع عدد ضحاياها إلى 90 قتيلاً من ضمن 287 قتيلاً سقطوا أمس الأول في يوم من أكثر الأيام دموية مبذ اندلاع الانتفاضة في سوريا منذ 23 شهراً. وفيما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجزرة، اتهمت روسيا الولايات المتحدة باعتماد سياسة «مزدوجة المعايير» قائلة إنها احبطت مشروع قرار يدين المجزرة في مجلس الأمن الليلة قبل الماضية، اعتبر الموفد المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في بيان أمس، إن تفجير الخميس الدامي وسط دمشق يشكل «جريمة حرب» وفق القوانين الدولية، وأدان الحادث الوحشي والرهيب بشدة. إلى ذلك، أطلقت القوى الأمنية السورية أمس، النار على تظاهرات مناهضة للنظام ومنددة بما وصفه الناشطون بـ«مشاركة حزب الله» اللبناني في المعارك لصالح قوات الرئيس بشار الأسد، في عدد من المناطق السورية خاصة الرقة التي نظمت الاحتجاجات الأسبوعية تضامناً معها تحت شعار جمعة «الرقة الأبية على طريق الحرية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©