منذ عام 1999 احترف خبير التجميل والمكياج أحمد أسير مهنة التعاطي المباشر مع جمال المرأة، وأخذ يسعى إلى تطوير أسلوبه حتى وصل إلى مرحلة متقدمة من الخصوصية، فإذا به يتمسك بشرقيته، ويأخذ من الغرب الجرأة والتقدم المستمر نحو الأمام، فلم يتوقف عند أي إنجاز مهم قام به، بل راهن على المستقبل أكثر من الحاضر.
التقيناه وكان الحوار التالي معه: • ما هي الألوان البارزة في مجال المكياج خلال صيف 2009؟ هناك الكثير من الألوان التي تفرض وجودها الآن على المكياج بغض النظر عن طبيعة الوجه، ويوجد مثلاً الأصفر والموف وأيضاً الذهبي، والزهري وغيرها من الخطوط التي تعبر عن نفسها بكل شفافية. • هل فعلاً عادت موضة الخمسينات إلى الواجهة الآن؟ بالفعل، تلقى تلك الحقبة في عالم المكياج طلباً هذه الأيام، ووجودها مرتبط بالوجوه التي تليق بها. • يعني هذا الموسم لم تطلق موضة مكياج جديدة؟ أريد توضيح أمر، وهو أن التجديد ممكن أن يكون في إطار الألوان وابتكار امتدادات لها، أما بالنسبة للموضة، فإن هناك مساراً «وستايل» ممكن أن يغيب أو يعود ويتطور. والمكياج عموماً هو فن من المفترض على المختص به أن يعمل على إبراز خصوصيته من خلاله، والموضوع ليس مثل موضة الأزياء. • الصيف يحتاج إلى ألوان فاتحة نوعاً ما؟ أجل، الصيف يضم الألوان الفاتحة والشتاء يميل إلى الألوان الغامقة، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يليق بالوجوه، وأنا أعتمد على الصلاحية التي أحصل عليها من الزبونة لأقدم لها ما أراه لائقاً بها. • اللون البرونزي رفيق دربك؟ استعمل البرونزي كثيراً في المكياج الذي أضعه على الوجوه، فهو يعطي إطلالة جميلة، ووجوده غير مرتبط بأي موسم. • هل من الصعب التعامل مع الفنانات؟ العمل على وجه الفنانة صعب، لأنه دقيق جداً ويحتاج إلى الوقت، ومن المفترض أن أضع المكياج بالتنسيق مع الكاميرا، وهي الناحية التي لا أجدها سهلة على الإطلاق، لكن ذلك التعب يشكل متعة بالنسبة لي. • ما زلت في صالون طوني وصوايا في العاصمة اللبنانية بيروت؟ أجل، أحب العمل مع طوني. • يقال إن التعامل مع مصممي الأزياء صعب؟ مصمم الأزياء في العروض العلنية يكون في موقع المخرج الذي يقرر ونحن ننفذ، وإذا كان هناك مجال للنقاش حول وجه معين، فإنني أتدخل أحياناً لتعديل الرؤية وإضافة لمستي الخاصة إليها. • ماذا عن مكياج العروس؟ مثل مكياج الفنانة يحتاج إلى الوقت والدقة، في حين أنه من الممكن أن أعمل مع أكثر من زبونة في وقت أقل، لكن مناسبة الزفاف تتضمن أموراً كثيرة مثل البروفات والتنفيذ، والتنسيق بين البشرة والزي والوجه والألوان. • تخصصت في مكياج المسرح والسينما؟ درست هذا الاختصاص في لبنان والخارج، وليس في فرنسا، كما يدعي الآخرون، وتعلمت القوانين، ولا أعمل بأسلوب عشوائي. • متى حصلت على شهادة تخرجك؟ عام 1999. • أحياناً ألا يحصل اصطدام بينك وبين الزبونة؟ من المعروف عني أنني أميل إلى التفاوض حتى أصل إلى شخصية الزبونة، فأفعل لها ما تريد أول مرة وفي المرة الثانية أكون قد اقتربت منها وأصنع لها «لوك جديداً» وشخصية مكياج جديدة.
عدد اليوم
