حققت السلطات الأميركية مع عالم رياضيات إيطالي في مطار فيلادلفيا بعد أن اشتبهت إحدى الراكبات في كونه إرهابياً بسبب المعادلات الرياضية التي كان يكتبها قبل إقلاع رحلتهما.
وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن سلطات المطار طلبت من غيدو مانزيو، وهو أستاذ بقسم الاقتصاد بجامعة بنسلفانيا الأميركية، أن يغادر الطائرة للتحقيق معه بسبب المخاوف التي أبدتها إحدى الراكبات حول اللغة التي كان يكتبها في مرحلة الاستعداد لإقلاع الطائرة إلى مدينة سيراكيوز بولاية نيويورك.
وذكرت الصحيفة أن السلطات أكدت عدم وجود أي تهديد من جانب الأستاذ الإيطالي بعدما اكتشفت أن كتاباته لم تكن سوى معادلات رياضية كان يحاول حلها قبل الذهاب للحديث عنها في محاضرة خاصة في جامعة كوينز في مقاطعة أونتاريو بكندا.
وسرد مانزيو ما حدث له في مشاركة له على موقع «فيسبوك»، قائلاً إن التجربة التي مر بها «لا يمكن تصديقها» بعد أن لاحظ أن الراكبة الجالسة بجواره أعطت ورقة لإحدى المضيفات قبل إقلاع الطائرة بلحظات.
وأضاف أن الركاب فوجئوا بعودة الطائرة مرة أخرى إلى البوابة قبل أن تغادر الراكبة الجالسة بجواره الطائرة، وبعدها بلحظات طلب منه فريق من المحققين مغادرة الطائرة معهم للتحدث معه بشأن ما.
وفي التحقيق، قال مانزيو إن المحققين سألوه عن الراكبة الجالسة بحواره وأخبروه أنها تشتبه في كونه إرهابياً لأنه كان يكتب أشياء غريبة على مجموعة من الورق، وهو ما قابله مانزيو بالضحك بعد أن اكتشف أنهم يقصدون المعادلات الرياضية التي كان يكتبها.
وأكد العالم الإيطالي أن المحققين عاملوه باحترام على مدار التحقيق وسمحوا له بركوب الطائرة مرة أخرى، لكنه أبدى انزعاجه من سلوك بعض الأفراد الذين من الممكن أن يكونوا على غير دراية بما يدور حولهم.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا النوع من الحوادث، حيث أجُبر طالب جامعي عراقي على مغادرة الطائرة التي كان يستقلها في مطار لوس أنجلوس الشهر الماضي بسبب شكوى إحدى الراكبات بعدما سمعته يتحدث إلى عمه باللغة العربية على الهاتف، وهي الحادثة التي أثارت غضب جماعات الحقوق المدنية.
عدد اليوم
