بروكسل (وكالات) - أعلن مسؤولون أمس أن حلف شمال الأطلسي يعتزم ابقاء ما بين 8 و12 ألف جندي في اطار مهمة تدريب ودعم الجيش الأفغاني التي سيطلقها بعد انسحاب القوات القتالية في نهاية 2014. كما يعتزم الحلف العودة عن مشروع التقليص التدريجي للقوات الافغانية اعتبارا من العام 2015 ويدرس إمكان الإبقاء على عديد هؤلاء عند مستواه الحالي، أي 350 ألف رجل، حتى نهاية العام 2018.وبحث وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف خلال اجتماع في بروكسل أمس احتمال نشر “ثمانية آلاف إلى 12 ألف جندي في إطار المهمة المستقبلية” كما أعلن الناطق باسم البنتاجون جورج ليتل موضحا أنه لم يتم اتخاذ “أي قرار بعد” في هذا الصدد. وتحدث وزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي عن الأرقام نفسها أمام الصحفيين.
من جهته، شدد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا على أن الأمر يتعلق “بخيارات يجري دراستها” وأنه لم يتم اتخاذ أي قرار حول حجم المهمة ما بعد 2014. وقال بانيتا “نريد أن نكون في وضع مرن”. ونفى بانيتا تصريحات نظيره الألماني توماس دي ميزيير الذي أعلن سابقا في ختام الاجتماع أن التقديرات ما بين 8 و 12 الف جندي تعود لعدد الجنود الذين ستبقيهم الولايات المتحدة في أفغانستان بعد 2014. وقال خلال مؤتمر صحفي “هذه المعلومات غير صحيحة”.
إلى ذلك، يعتزم الحلف العودة عن مشروع التقليص التدريجي للقوات الأفغانية اعتبارا من العام 2015 ويدرس إمكان الإبقاء على عديد هؤلاء عند مستواه الحالي، أي 350 ألف رجل، حتى نهاية العام 2018، حسبما أشار أمس الأول مسؤولون في الحلف الأطلسي. وأوضح المصدر نفسه لمناسبة اجتماع وزراء الدفاع في مقر الحلف في بروكسل إن بلدان الأطلسي “تفكر جديا بالإبقاء على عديد قوات الأمن الأفغانية عند 352 ألفا حتى نهاية 2018”.
وقال الأمين العام للحلف اندرس فوج راسموسن خلال مؤتمر صحفي “هذه إحدى الفرضيات المحتملة”.
وخلال قمة الحلف الأطلسي في شيكاغو في مايو 2012، أعطت الدول الـ28 موافقتها على تخفيض تدريجي لعديد القوات الأفغانية من 352 ألفا إلى 228 ألفا و500 عنصر، على نحو يأخذ في الاعتبار “تطور البيئة الأمنية”.
وتم اتخاذ هذا القرار بهدف عدم اثقال ميزانية هذه القوات التي قرر الحلفاء تمويلها بعد سحب قواتهم المقاتلة نهاية العام 2014.
وهذه الميزانية تم تقييمها في 2012 عند 4,1 مليار دولار سنويا اعتبارا من العام 2015. وتعهدت الولايات المتحدة أن تأخذ على عاتقها اكثر من نصف هذا المبلغ والجيش الأفغاني يتحمل 500 مليون دولار، ما سيترك حوالي 1,3 مليار دولار لتقاسمها بين البلدان الأخرى.
وتبلغ كلفة الإبقاء على 352 ألف رجل عام 2013 حوالى 6,5 مليار دولار، بينها 5,7 على عاتق الولايات المتحدة و300 مليون على عاتق الحلفاء و500 مليون من الحكومة الأفغانية.
عدد اليوم
