عندما فكرت عميدة المنتجعات الصحية البريطانية سوزان هارمسوورث عام 1979 بمفهوم جديد لمكافأة الوجه والجسم وسط بيئة صحية متخصصة، لم يكن القطاع الفندقي في أوروبا قد اكتشف بعد عالم «السبا». فبدأت تجمع أفضل أساليب العناية بالبشرة مستعينة بالأطباء وخبراء الجلد، ودرست حاجة النساء والرجال إلى أجواء مثالية تساعدهم على الشعور بالانتعاش والشباب الدائم، حتى خرجت أخيراً بمشروع أسمته «إسبا»، تمتلك وتدير منه حتى اليوم 800 مركز حول العالم، وهو أشبه بكوكب من الضيافة الاستثنائية استقت من أسلوب خدماته وتصاميمه أهم المجموعات الفندقية.
جودة المنتج
أثناء اللقاء بسوزان هارمسوورث عميدة المنتجعات الصحية على هامش زيارتها لأبوظبي لوضع اللمسات الأخيرة على منتجع إسبا - بفندق الريتز كارلتون غراند كانال، لم يكن من السهل تصديق عمرها البيولوجي «71 سنة». فبشرتها توحي بأنها في الأربعينيات. وأول سؤال فرض نفسه على الحوار، ما سر هذه النضارة؟ وكما أوضحت فإن الأمر يخفي أسراراً أهمها حب الحياة والتشبه بالطبيعة بلا أي إضافات صناعية. ولو قدر لها أن تعود شابة لما كانت خضعت لأي نظام غذائي بقصد التخسيس، وإنما لكانت واظبت على الرياضة اليومية. فهي تضمن السعادة والرشاقة معاً، إذ إنه من الممتع برأيها التلذذ بكل أنواع الطعام من دون وضع قيود تسقط قيمتها مع التقدم في العمر.
![]() |
|
![]() |
صعوبات والتزامات
![]() |
|
![]() |
وحول كيفية عملها في تقييم معايير السبا الناجح قبل إطلاقه. تقول هارمسوورث من داخل «الريتز كارلتون» - غراند كانال، لدى تواجدها في ورشة عمل جدية بدأتها باختبار صارم لفريق العمل الذي يتم تدريبه تحت إشراف معاهد متخصصة في أوروبا، إلى جانب الالتزام بشروط النظافة والتعقيم وحرفية الأداء، ثمة الالتزام ببرنامج العلاج بدقة متناهية، فهي تحترم الوقت المخصص للضيف من دون أي تأخير أو استعجال ينتقص من حجم الخدمة. وأكثر من ذلك، فإن الخطوات المتبعة أثناء جلسات العلاج يجب أن تحترم بحذافيرها من قبل فريق الاختصاصيين، والذي يخضع دورياً للاختبارات وإعادة التأهيل.