رام الله (وكالات) - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن الحل الأمثل لمعالجة الانقسام الفلسطيني الداخلي هو الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية عامة. وأضاف عباس في تصريحات لدى لقائه نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية لوكسمبورج جان اسلبورن في رام الله بالضفة الغربية، أنه عند تنظيم انتخابات فإن الشعب الفلسطيني سيكون “هو الحكم والفيصل في كل القضايا الخلافية”. وأكد عباس في تصريحاته التي بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن السلطة الفلسطينية تبذل كل جهودها من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. من جهة أخرى أكد عباس على أهمية اتخاذ اللجنة الرباعية الدولية قرارات وتوصيات خلال اجتماعها المقبل تتعلق بتحديد مرجعية عملية السلام والاستيطان الإسرائيلي. كما شدد على أهمية استحقاق سبتمبر المقبل بنهاية الفترة المحددة من قبل الرباعية، للمفاوضات بالإضافة إلى استحقاق الوعد الذي تقدم به الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأمم المتحدة بأن تكون فلسطين “ عضوا كامل العضوية في مجلس الأمن في سبتمبر المقبل، وكذلك نهاية الخطة الفلسطينية لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية”. من جانبه أشاد وزير خارجية لوكسمبورج بالتقدم الحاصل في الأرض الفلسطينية خاصة استتباب الأمن والتطور الاقتصادي وبناء المؤسسات الفلسطينية. وشدد على أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح من عملية السلام، وهو كما ذكرته البيانات المتتالية الصادرة عن الاتحاد “ التي تؤكد ضرورة تجميد الاستيطان ومرجعية السلام تكون على أساس حل الدولتين”. وأكد أسلبورن أن الاتحاد الأوروبي ولوكسمبورج “ ملتزمان بدعم السلطة الوطنية، وبناء المؤسسات الفلسطينية، من أجل دعم عملية السلام وتحقيق الأمل المنشود بإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي”.
إلى ذلك تظاهر حوالى خمسة آلاف فلسطيني أمس في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية احتجاجاً على الفيتو الأميركي ضد مشروع قانون يدين الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مناهضة لأميركا والفيتو والانقسام مثل”يا أوباما يا كذاب، انت حامي الإرهاب” و”الشعب يريد انهاء الانقسام” ولافتات مكتوب عليها “لا لا أميركا” و”لا للانقسام” و”الفيتو الأميركي تكريس لإسرائيل كدولة فوق القانون”. كما أحرق المتظاهرون صورا للرئيس باراك أوباما خلال التظاهرة.
وطالب المتظاهرون الفصائل الفلسطينية بتحقيق فوري للمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي كرد عملي على الفيتو الأميركي والسياسيات الاستيطانية الإسرائيلية. وقال ممثلون لفصائل منظمة التحرير خلال التظاهرة إن الشعب الفلسطيني يجمع على وجوب تحقيق المصالحة فوراً ومن دون تأخير لمواجهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية.
وقال مسؤول “فتح” في نابلس محمود اشتية مخاطباً المتظاهرين “خرجنا اليوم لنقول لا للفيتو الأميركي، فيتو العار”. وأضاف اشتية “ليس غريباً على الإدارات الأميركية اتخاذ قرارات فيتو، فقد أصدرت الإدارات الأميركية المتعاقبة 43 قرار فيتو هي تشريع للاحتلال وضد ارادة الشعوب منها 33 قراراً يتعلق بالقضية الفلسطينية و 9 تتعلق بالأمة العربية”.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض الجمعة في مجلس الأمن ضد مشروع قرار للمجموعة العربية يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما حمل الفلسطينيين على إعلان عزمهم على اعادة النظر في عملية المفاوضات مع إسرائيل.
عدد اليوم
