المالكي يدعو إلى التهدئة لمعالجة المشاكل مع الكويت

دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدى استقباله السفيرالكويتي في بغداد علي المؤمن أمس إلى اعتماد «التهدئة والحوار لحل المشاكل بين البلدين». فيما دعا نائب عراقي مستقل الحكومة العراقية إلى تقديم شكوى ضد الكويت في مجلس الأمن الدولي لتقديمها دعما لوجستيا إلى الولايات المتحدة الأميركية لاحتلال العراق ومطالبتها بدفـع أربعــة تريليونات دولار تعويضا عن الخسائر التي لحقت بالعراق من جراء ذلك. ونقل بيان حكومي دعوة المالكي إلى «حل المسائل العالقة بين البلدين الشقيقين الجارين عن طريق الحوار الذي يضمن حقوق الطرفين». وفي السياق قال النائب عز الدين الدولة عضو البرلمان العراقي عن جبهة التوافق لصحيفة «الصباح» الحكومية الصادرة أمس «إن البرلمان يسعى لإقناع الحكومة العراقية بأهمية اللجوء إلى مجلس الأمن وتقديم شكوى لأن بلدنا احتل من قبل قوات أجنبـــــية بدعم لوجستي من الكويت وعليهم تحمل مسؤولية هــــــذا الأمر ولا يعني هذا المطالبة بقضايا قديمة فالعراق يريد علاقات حسن جوار معهم وفي حال رفض الكويت للمطالب العراقية سنطرق الأبواب التي نراها تقترب من مطالبنا». وأضاف «منذ أمس الأول بدأنا تحركا حثيثا لمعالجة مسألة التعويضات التي نطالب الكويت بدفعها، وستشكل لجان برلمانية لمتابعة الموضوع وأن الأجواء الحالية هي ليست أزمة وإنما بداية لانفراج في العلاقة العراقية -الكويتية التي بدأت تأخذ طريقها الصحيح». وأوضح «أن العلاقة بعد سقوط النظـام كانـــــــت علاقة هشة تتمثل بطرف قوي يفرض ما يريد ويملي ما يرغب وطرف آخر يتعامل مع الكويتيين بدبلوماسية خجولة إرضاء لهم ولدفع التهمة باعتبار أن ما جرى للكويت أمر لا يرضي كل الأطراف». وقال «يجب وضع النقاط على الحروف وتبادل الآراء بشكل منفتح حتى لا تعود المجاملات السياسية مجددا ولا تضيع الحقوق بالكامل». وأوضح الدولة «أن عددا من النواب يدفعون باتجاه الحصول على تعويضات من الكويت خصوصا أن العراق شهد انهيارا كبـــيرا في البنى التحتية بعد سقوط النظام ويعيش العراقيون الآن بسبب ذلك في ظل ظروف صعبة، وبالتالي فإن تحميل الكويت هذه النتائج يعني حصولنا على أضعاف التعويضات التي قدمناها لهم. وقدر حجم التعويضات التي من المؤمل أن يطالب بها النواب عما لحق بالبنى التحتية وما خسره العراق من أرواح بنحو أربعة تريليونات دولار. وقال إن «العراق يرغب في بناء علاقات سياسية متوازنة مع الكويت لكن ليس على حساب مصالح الشعب فالكويت ألزمتنا بتعويضات وفق قرارات دولية ومارست دورا خلف الكواليس لاستصدار قرارات عديدة بحق العراق». إصابة 10 أشخاص واعتقال 63 مطلوباً 7 قتلى بينهم جندي أميركي بهجمات في العراقأحمد عبدالعزيز بغداد (وكالات) - قتل سبعة أشخاص بينهم جندي أميركي وأصيب عشرة آخرون في تفجيرات واعتداءات مسلحة، كما اعتقل 63 مطلوبا في عدة محافظات عراقية. فقد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجروح متفاوتة اثر انفجار عبوة لاصقة في قضاء تلعفر شمال مدينة الموصل بمحافظة نينوى . وذكر مصدر مطلع أن العبوة كانت موضوعة في إحدى السيارات المدنية أثناء توقفها قرب إحدى صالات البلياردو التي يرتادها المواطنون. كما فتح مسلحون مجهولون النار على مختار حي النور بعد خروجه من صلاة العشاء شرق الموصل فأردوه قتيلا قبل أن يلوذوا بالفرار. وفي الموصل أيضا أصيب عاملا بناء بجروح أيضا إثر انفجار عبوة ناسفة عليهما أثناء عودتهما من عملهما في حي التنك غرب المدينة. وفي حادث آخر في الموصل اغتال مسلحون مدنيين اثنين شرق المدينة. وكانت قوة من الشرطة العراقية عثرت على جثتين مجهولتي الهوية مصابتين بأعيرة نارية في منطقة الرأس والصدر على قارعة الطريق المؤدي إلى سد الموصل شمال المدينة. وفي ديالى نجا قاضي محكمة بلدروز ياسر بندر التميمي نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة انفجرت أمام منزله وأوقع الانفجار أضرارا مادية كبيرة بسيارته ومنزله. وفي شرق بغداد قال الجيش الأميركي في بيان إن أحد جنوده توفي أمس الأول متأثرا بجراح أصيب بها بعد أن انفجرت قنبلة على الطريق أثناء مرور دوريته. على صعـــــيد آخــــــر اعتقلت القـــــوات الأمنية الحكومية سبعة أشخاص في قضاء أبو غريب وصفتهم بأنهم مسلحون . وفي محافظة كربلاء قال مدير عام الشرطة اللواء الركن علي جاسم محمد إن الأجهزة الأمنية اعتقلت خلال اليومين الماضيين 15 مطلوبا لديها في قضايا مختلفة. وفي البصرة اعتقلت الشرطة 16 مطلوبا خلال عملية أمنية في مناطق مختلفة من المحافظة. وفي عامرية الفلوج بمحافظة الأنبار اعتقلت قوة أميركية عراقية الملازم اول احمد عبدالله المنسوب الى مديرية مرور الانبار في عملية إنزال جوي من دون علم المسؤولين في المنطقة او الشرطة، ودون إعلان اسباب الاعتقال أو أمر قضائي . كما اعتقلت قوات من شرطة ذي قار 44 مطلوبا في مناطق مختلفة من المحافظة، في إطار حملة أمنية موسعة لتنفيذ أوامر قضائية بحق المطلوبين. من جهة اخرى ألغت بغداد أمس الأول رحلتين جويتين من طهران تقلان إيرانيين لزيارة مواقع مقدسة. وأوضح مسؤول في هيئة الطيران المدني العراقية أن الرحلتين اللتين تنظمهما شركة ماهان إير الإيرانية ألغيتا في مطار طهران لانتهاكهما اتفاقا لحقوق الهبوط. وأضاف المسؤول «هناك اتفاق بين العراق وإيران لتبادل عدد متساو من الرحلات، لكن الجانب الإيراني انتهك هذا الاتفاق بإرسال رحلات أكثر من التي يرسلها الجانب العراقي، وقد ألغيت رحلتان من طهران» أمس الأول. وتابع أن شركات الطيران الإيرانية كانت ترسل ثلاث رحلات إلى العراق مقابل كل رحلة تذهب من العراق إلى إيران. ويصل مئات الآلاف من الإيرانيين إلى العراق كل عام منذ 2003 لزيارة المواقع المقدسة مثل الأضرحة في مدينتي النجف وكربلاء الجنوبيتين.