قرينات السفراء يستمتعن بالحياة البرية

لكبيرة التونسي (العين) وسط أجواء تجسد روعة الحياة البرية، استمتعت 22 سيدة من قرينات سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة بمفردات التراث الإماراتي من خلال مجموعة من الفقرات التراثية وعروض رقص النعاشات واليولة ومقطوعات موسيقية متنوعة، بالإضافة إلى عدد من الورش التعليمية في مخيم البر الرابع في منطقة ناهل في العين، والذي أقيم لمدة ثلاثة أسابيع واختتم فعالياته موخراً. ويهدف المخيم الذي ينظم بشكل سنوي وتستضيفه الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مجلس شما للفكر، وجمعية محمد بن خالد آل نهيان للأجيال، إلى تعريف الأجيال المختلفة بعناصر البيئة والتراث، والفلكلور الإماراتي بشكل عصري. واكتشفت قرينات السفراء خلال رحلتهن البرية أجواء الإمارات الأصيلة، حيث تعرفن على الملامح التاريخية والثقافية للمنطقة وبعض عادات وتقاليد أهل المنطقة وشاركن في بعض الورش التعليمية، وأكدن إعجابهن بطقوس نقش الحناء في أجواء عطرة تغلفها رائحة العود والبخور الفخم. فخامة وخصوصية وحرص المخيم الذي صمم على طراز عالٍ من الفخامة والرقي على إتاحة الفرصة للزائرات للتجول في ربوع الصحراء المتسعة وحضور الكثير من الأنشطة كعرض الصقور وغيرها من المناشط التراثية التي يعرضها إلى جانب تقديم المأكولات الشعبية والقهوة العربية، واحتوى المخيم على عدد من الخيم الصغيرة، حيث خصصت خيمة لكل أسرة من أسر الضيفات، بالإضافة للخيم الكبيرة المخصصة للاستقبال تقابلها مساحة واسعة مفتوحة على ديكورات تراثية رائعة وتتضمن شلالات ماء وواحة نخيل. كرم الضيافة ولم تخف قرينات السفراء إعجابهن بالفقرات المقدمة وبكرم الضيافة وبالأجواء الجميلة التي سافرن عبرها إلى أصالة التراث من خلال الفقرات المتنوعة التي قدمت خلال خمس ساعات وعبرت عن الموروث الشعبي للدولة، وقالت نادية الحشاني حرم السفير الليبي في الدولة ورئيسة المجموعة الدولية، إن المخيم شكل فرصة للتعرف على مفردات التراث الإماراتي الغني، مؤكدة أن الضيفات انبهرن بكل الفعاليات المقدمة، وانخرط معظمهن في بعضها. ولفتت إلى أن برنامج الرحلة كان حافلاً بالأنشطة والمعلومات التي تعرفت عليها المجموعة للمرة الأولى، مشيرة إلى أنها كانت تجهل الكثير من المعلومات عن طريقة تقديم القهوة العربية، واستفادت كثيراً من خلال الورشة التي تم تقديمها في هذا الإطار. القهوة العربية نورة أحمد العامري المتطوعة في مدرسة القهوة بمركز محمد بن خالد الثقافي قدمت ورشة عن القهوة العربية، سردت خلالها مجموعة من التفاصيل، منها ما يتعلق بالعادات والتقاليد وطريقة تقديم القهوة وتجهيزها وسنعها، كما تحدثت عن أنواع الفناجين وتسمياتها، ومن بينها: فنجان الضيف، وفنجان السيف، وفنجان الفارس، وغيرها.