24 قتيلاً في أفغانستان باعتداءات وهجوم جوي

قتل 24 شخصا، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة واربعة عناصر مفترضين من ''طالبان''، في افغانستان في اعتداءين أمس وهجوم جوي سبقه للقوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي· وفي حين انتقد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الإدارة الأميركية والبريطانية للحرب في أفغانسان، اعربت ألمانيا عن أسفها لممارسة الاستخبارات الالمانية التجسس بصورة اوسع مما أعلن سابقا على وزير في الحكومة الافغانية· وقتل شرطيان بانفجار قنبلة استهدفت سيارتهما في ولاية غزنة بحسب ضياء والي المسؤول المحلي الذي نسب الاعتداء لـ''طالبان''، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح· وقتل شرطي ثالث وأصيب آخر بجروح في هجوم مماثل في ولاية فرح، بحسب القائد المحلي للشرطة خليل الله ضيائي الذي اتهم ''طالبان''· واعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم فى بيان وقالت ان ثمانية من رجال الشرطة لقوا حتفهم فى هذا الهجوم· وذكر البيان ان مقاتلى ''طالبان'' تبادلوا اطلاق النار مع رجال الشرطة عقب الهجوم، مما ادى الى اصابة ثلاثة من المتشددين بـ''جروح طفيفة''· وقضى اربعة عناصر مفترضين في ''طالبان'' حين انفجرت سيارتهم التي ملئت بالمتفجرات في ولاية هلمند، بحسب مسؤول اقليمي· من جهة اخرى، وفي هجوم نسب ايضا لـ''طالبان''، قتل مسؤول اقليمي مكلف بإجراء إحصاء مقرر في اغسطس المقبل، في كمين نصب أمس الأول في ولاية باكتيا كما قتل سائقه، بحسب المتحدث باسم السلطات المحلية رحمة الله سماعون· وقال ان 15 من عناصر ''طالبان'' قتلوا في باكتيا في هجوم جوي نفذته ايساف، كما أصيب ضابط· وفي السياق انتقد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الإدارة الأميركية والبريطانية للحرب في أفغانسان وقال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز أمس إنه يجب منح حكومته القيادة في القرارات السياسية· واضاف إنه يريد من القوات الأميركية أن تتوقف عن اعتقال أعضاء ''طالبان'' المشتبه فيهم والمتعاطفين معهم قائلا إن الخوف من الاعتقال بالإضافة إلى سوء المعاملة في السابق يثنيهم عن تسليم أنفسهم وإلقاء أسلحتهم· وانتقد كرزاي ما وصفه بأنه شن حرب على الإرهاب في قرى أفغانستان قائلا إن الخطر الحقيقي يتركز في ملاذات ''طالبان'' و''القاعدة'' في باكستان المجاورة، والتي أكد أنها ''يجب أن تنتهي''· كما دعا إلى ضرورة وقف الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والتي شهدت تراجعا كبيرا في العام الماضي· وطالب بقدر أكبر من الاستقلال لأفغانستان قائلا ''كي ينجح العالم في أفغانستان سيكون من الأفضل إدراك هذا الطابع المتأصل فيها والتعامل معه ودعمه''· واضاف ''في نهاية الأمر ينبغي أن يكون ذلك من خلال بناء الدولة وليس بالإبقاء عليها ضعيفة''· على صعيد آخر أعرب وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير عن أسفه لقيام الاستخبارات الألمانية بالتجسس على وزير التجارة الأفغاني محمد أمين فرهنج· وأفادت متحدثة باسم شتاينماير أمس في برلين بأن الأخير تحدث هاتفيا مع نظيره الأفغاني رانجين دادفار سبانتا بهذا الشأن وأن كلا من الوزيرين اتفقا على ''عدم السماح لهذه الحادثة بالإساءة للعلاقات الطيبة والقائمة على الثقة المتبادلة بين بلديهما''· غير أن مجلة شبيجل الألمانية كانت نقلت عن سبانتا قوله ''لقد راعتني هذه الأساليب التي لا مكان لها في دولة القانون وأثارت امتعاضي''· وأضاف أن بلاده لا تسعى لتحويل هذه الواقعة إلى فضيحة ''ولكن لا يجوز لمثل هذا الشيء أن يتكرر''· وكانت الاستخبارات الألمانية قد تجسست على المراسلات الالكترونية لوزير التجارة الأفغاني محمد أمين فرهنج من خلال برنامج خاص وعثرت خلال هذا التجسس على رسائل الكترونية لمجلة شبيجل للوزير· وذكرت المجلة أن التجسس على شخصيات أفغانية عبر الانترنت أوسع مما كان معتقدا حتى الآن، وأشارت إلى أن عمليات التجسس لم تقتصر على مراسلات وزير التجارة والصناعة الأفغاني محمد أمين فرهنج فحسب بل شملت جميع أجهزة الكمبيوتر التابعة لوزارة التجارة والصناعة· وقالت إن الاستخبارات الألمانية استعانت بأحد البرامج المتخصصة في التجسس للاطلاع على مراسلات فرهنج ووزارته·