باريس (وكالات) - أعلنت فرنسا أمس أن هناك عناصر محددة ومتقاطعة لإجراء تحقيق حول جرائم ضد الإنسانية في ليبيا. وقال السفير المكلف بحقوق الإنسان فرنسوا زيميراي “هناك عناصر لإجراء تحقيق على قاعدة معلومات ترد الينا وصور وتصريحات للعقيد الليبي معمر القذافي ونجله.. سمعت ارقاما من المصادر تتحدث عن سقوط ما بين الف والفي قتيل، لكنني لا املك الوسائل للتثبت منها. هذا الأمر لا يبدو لي مستحيلا”.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت “إن أعمال العنف التي تمارسها السلطة في ليبيا قد تشكل جرائم ضد الانسانية وانه ينبغي التفكير في رفع دعوى أمام القضاء الدولي بهذا الشأن. وأوضحت في بيان “أن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة سينعقد في جنيف بمبادرة من فرنسا وعدد كبير من الشركاء من جميع القارات ويجري التفاوض على نص قرار يدين بشدة اعمال العنف الضخمة وغير المقبولة المرتكبة حاليا”. واضافت “ينبغي دراسة جميع خيارات التحرك الممكنة بما فيها رفع دعوى امام القضاء الدولي”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو إن بلاده تريد إرسال فريق تحقيق مستقل ومحايد تدعمه الأمم المتحدة إلى ليبيا للتحقيق في احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأضاف “سيكون بمقدور هذه البعثة تقدير نطاق الجرائم التي ارتكبت وبخاصة ما إذا كانت هناك جرائم ضد الإنسانية”.
وقال وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه في وقت سابق امس إنه يأمل أن يكون عهد الزعيم الليبي معمر القذافي في طريقه للانتهاء. واضاف في مقابلة مع راديو فرانس انتر “أرجو من كل قلبي أن يكون القذافي في لحظاته الأخيرة كزعيم”.
وكرر جوبيه نداءات فرنسا بفرض عقوبات على ليبيا بعد الحملة الدامية التي يشنها القذافي للقضاء على الاحتجاجات. وقال ردا على سؤال عما اذا كانت العقوبات يجب ان تشمل وقف شراء النفط من ليبيا”اذا طرح هذا سأؤيده”.
واضاف “يتحدثون احيانا عن مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول لكن هناك واجب آخر اقرته بوضوح شديد الأمم المتحدة هو مسؤولية الحماية”. لكنه اكد ان خيار التدخل العسكري الاجنبي ضد نظام القذافي ليس مطروحا في الوقت الحالي، الا انه اضاف ان تشديد العقوبات على مختلف انواعها خصوصا تلك المتعلقة بالمجال الجوي يستحق النظر فيه”، واضاف “نتوقع الكثير من فرنسا في المتوسط..فلنحاول العمل معا”.
إلى ذلك حذر بيان لوزارة الخارجية الأميركية أمس الصحفيين من أن السلطات الليبية سوف تعامل الصحفيين غير المرخص لهم بالعمل في البلاد على انهم «متعاونين مع القاعدة.» وقالت في بيان «ليكن معلوماً أن دخول ليبيا لنقل الأحداث الجارية سيكون فيه مخاطرة إضافية حيث تصف الحكومة العاملين في وسائل الإعلام غير المرخص بانهم متعاونون مع الإرهابيين وادعت انهم سوف يعتقلون في حال القبض عليهم». وقال مسؤولون في واشنطن إنهم تلقوا تحذيراً من مسؤولين حكوميين ليبيين بارزين.
عدد اليوم
