قبول ألف طالب بمركز التعليم والتأهيل المهني في أبوظبي العام المقبل

انتهى مركز التعليم والتأهيل المهني بأبوظبي من الاستعدادات والإجراءات اللازمة لقبول ألف طالب للعام الدراسي المقبل على دفعتين تضم كل منها 500 طالب، سيتم قبول الأولى منها خلال شهر سبتمبر المقبل والثانية خلال فبراير 2010. ويحتفل المعهد اليوم بتخريج 72 طالباً يمثلون الدفعة الثانية من طلاب المعهد بحضور اللواء الركن سعيد محمد خلف الرميثي نائب رئيس أركان القوات المسلحة. وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية التي يتبع لها المركز الواقع بمنطقة الشهامة بأبوظبي إنه يشهد إقبالاً كبيراً من شريحة الطلاب المستهدفين الذين فاتهم قطار التعليم أو لم يتمكنوا لسبب أو لآخر من استكمال مسيرتهم التعليمية بمرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي. ولفت الشامسي إلى أن نظام الدراسة بالمركز الذي بدأت الدراسة به لأول مرة خلال شهر سبتمبر عام 2006 يشتمل على برنامجين مختلفين الأول برنامج «التعليم المهني» ومدته خمس سنوات يحصل بعده الطلاب المتدربون على شهادة ثانوية التعليم التطبيقي والمعادلة للصف الثاني عشر بمدارس التعليم العام والتي تتيح لحاملها الالتحاق بالجامعات والمعاهد الفنية العليا لاستكمال دراسته الجامعية. أما الثاني فهو برنامج «التدريب المهني» وتتراوح مدته بين 36 و 48 شهراً ويهدف إلى تأهيل المتدرب للالتحاق بسوق العمل مباشرة حيث يجري التركيز في هذا البرنامج على المهنة. ويحصل المتدربون الذين يستكملون هذا البرنامج بنجاح على شهادة ثانوية التعليم التطبيقي لغرض التوظيف ويعاملون بشركات القطاع الصناعي التي يلتحقون بها للعمل معاملة خريجي الدبلوم الثانوي الصناعي. وأوضح الدكتور خضر عبيد مدير المعهد أن المناهج المعتمدة بالمعهد تركز بشكل كبير على الجانب العملي التطبيقي الذي يفجر طاقات الطلاب ويكشف عن مهاراتهم الخلاقة وميولهم. كما يجري التركيز كذلك وفي ذات الوقت على تنمية الجوانب الشخصية والنفسية لدى هؤلاء الطلاب وتوسيع دائرة الخيارات المتاحة أمامهم لتحديد المهنة التي يعشقونها ويحقق كل منهم فيها ذاته. وأضاف مدير المركز أن شهادة ثانوية التعليم التطبيقي تحظى باعتماد أكاديمي رفيع من الجهات المعنية بالتعليم المهني باستراليا حيث يقوم خبراء ومشرفون استراليون بالإشراف على الاختبارات التي ترشح الطلاب المتدربين للحصول على تلك الشهادة الفنية المعتمدة خارجياً وداخلياً بعد حصولهم على الاعتماد الأكاديمي من وزارة التربية والتعليم في الدولة. ولا يقتصر دور المركز على تخريج الطلاب المتدربين بل يشملهم كذلك بالرعاية والاهتمام بعد التخرج من خلال برنامج «التعاون التدريبي» ومدته عامان يتعهد المركز خريجيه بالتدريب العملي داخل المعهد بعد التحاق الخريج بسوق العمل حيث يمضي الخريج المتدرب 18 أسبوعاً متصلة بجهة العمل يعود بعدها ليمكث 9 أسابيع أخرى في المركز. وأكد عبيد على أن المركز يعتمد الطرق الحديثة في التدريب والتي ترتكز على العمل اليدوي مما يتيح للطالب المتدرب الفرصة لإظهار مهاراته وإبداعاته في شتى مجالات العمل المهني مثل الميكانيكا العامة، ميكانيكا السيارات، الكهرباء، اللحام، إدارة الأعمال والكمبيوتر وقد ساهم تجهيز المركز بالفصول والمختبرات والورش المتطورة وأساليب التدريب المتقدمة حتى في تحقيق الأهداف المرجوة. ويمتلك المعهد علاقات وثيقة مع العديد من الشركات الهندسية والصناعية الكبرى وغيرها من الشركات العاملة بقطاع النفط والغاز بالدولة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية،إضافة إلى شرطة أبوظبي والقوات المسلحة التي تستقطب خريجي المركز وتعمل على تدريبهم وتأهيلهم وإرسال المتميزين منهم في دورات تدريبية خارج الدولة.