الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني يأمر بحماية المحتجين المعارضين

الرئيس اليمني يأمر بحماية المحتجين المعارضين
25 فبراير 2011 00:09
(صنعاء) - يواصل الآلاف من اليمنيين اعتصاماتهم في مدن “شمالية”، للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، الذي أمر الأجهزة الأمنية بحماية الاحتجاجات المناوئة له والمتصاعدة منذ 11 فبراير الجاري، فيما شهدت مدن “جنوبية”، أمس الخميس، مسيرات “انفصالية” مطالبة بـ”فك الارتباط” بين شمال اليمن وجنوبه. ففي بيان رسمي بثته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، وجه الرئيس صالح الأجهزة الأمنية بـ”توفير الحماية الأمنية” للاعتصامات المناوئة والمؤيدة له و”منع حدوث أي احتكاك بين المشاركين” في هذه الاعتصامات، تجنباً لوقوع “مواجهات أو صدامات” بين الطرفين المختلفين. وأكد صالح ضرورة أتاحه الفرصة لكل طرف “التعبير” عن رأيه “سلمياً” بعيداً “عن أي أعمال عنف أو فوضى أو إساءات للآخرين”. وحث الرئيس اليمني مؤيديه ومعارضيه، على حد سواء، على “التنبه” من عدم وجود من وصفهم بـ”المندسين” في صفوفهم، مشدداً على ضرورة قيام كل طرف بـ”اتخاذ احتياطاته وإجراءاته الاحترازية” لمنع “تسلل أولئك المندسين”. في هذه الأثناء، تواصلت، أمس الخميس، بالعاصمة صنعاء ومدينتي تعز وإب، الاعتصامات الشبابية للمطالبة برحيل الرئيس صالح، الذي يحكم اليمن منذ 32 عاماً، فيما شهدت مدن أخرى مسيرات صغيرات مناهضة للنظام الحاكم. وناهز عدد المعصمين قبالة جامعة صنعاء، ثمانية آلاف شخص، حسب تقديرات صحفيين وقيادات هذا الاعتصام. وشاركت حوالي خمسين امرأة في الفعاليات الاحتجاجية التي شهدها الاعتصام أمس الخميس، وسط تعزيزات أمنية مشددة. من جهة أخرى، استقال النائب والقيادي البارز بالحزب الحاكم في اليمن محمد عبدالإله القاضي، مساء الأربعاء، من عضوية الحزب الذي يقود البلاد منذ عام 1982. وذكرت مصادر صحفية يمنية إن القاضي استقال من حزب “المؤتمر” “احتجاجاً على قمع المتظاهرين”، الذين يطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح. والقاضي، وهو نائب في البرلمان اليمني، وعضو في “اللجنة العامة” (المكتب السياسي)، أعلى هيئة تنظيمية في حزب المؤتمر، الذي يرأسه صالح منذ 28 عاماً. ويوصف القاضي بأنه نائب مؤثر داخل البرلمان اليمني، كما اشتهر خلال السنوات الأخيرة بتوجيه “انتقادات” للرئيس علي عبدالله صالح. وباستقالة القاضي، يرتفع إلى 10 عدد النواب المستقلين من الحزب الحاكم منذ أقل من أسبوعين. بالمقابل، خرجت، أمس الخميس، مسيرة مؤيدة للرئيس علي عبدالله صالح جابت شوارع مدينة إب. وقالت مصادر محلية لـ«الاتحاد» إن المشاركين في المسيرة، رفعوا لافتات مؤيدة للحوار الوطني، ورددوا هتافات منددة بـ”دعاة الفوضى والتخريب”، مطالبين بضرورة “الالتفاف” حول “القيادة السياسية”، ودعم “جهود” الحوار الوطني بين حزب المؤتمر الحاكم وتكتل اللقاء المشترك المعارض، والمتعثر منذ سبتمبر الماضي. وفي محافظة حضرموت، شرقي اليمن، تظاهر المئات من المواطنين، بمدينة المكلا، للمطالبة بـ”إسقاط النظام”، حسب أفاد شهود عيان لـ«الاتحاد». ولم تتدخل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يرددون هتافات مطالبة برحيل الرئيس صالح، ومنددة بـ”الحكومة الفاسدة”. من جهة ثانية، تظاهر الآلاف من أنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي، أمس الخميس، في عدة مدن يمنية جنوبية، وذلك في الذكرى الأسبوعية لما بات يعرف بـ”يوم الأسير الجنوبي”. إلى ذلك، اجتمع نائب اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الخميس، بالقيادات الأمنية والعسكرية بمحافظتي أبين ولحج، حسب وكالة الأنباء اليمنية. وقال هادي في الاجتماع، إن رجال الأمن والقوات المسلحة يتحملون اليوم “مسؤولية استثنائية” نظراً “للظروف الطارئة التي يريد البعض إسقاطها علي اليمن بصورة غير واقعية ولا منطقية”، معتبراً أن محاولات ما وصفها بـ”تسجيل المواقف الأنانية” هذه الأيام “هي محاولة تفجير للوضع المتأزم أصلاً دون مراعاة المصالح الحقيقية لليمن”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©