الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يطلع على أوضاع لاجئي الروهينجا بماليزيا واحتياجاتهم

سلطان القاسمي يطلع على أوضاع لاجئي الروهينجا بماليزيا واحتياجاتهم
8 مايو 2016 17:25
الشارقة (الاتحاد) زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الأول، مركز الانسجام لتعليم اللاجئين التابع للمفوضية في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وشدد صاحب السمو حاكم الشارقة على أهمية التفات المجتمع الدولي إلى المعاناة القاسية التي يمر بها اللاجئون حول العالم، وضرورة التحرك الجاد نحو توفير متطلبات الحياة الكريمة لهم من مأوى وغذاء وصحة وتعليم، منوهاً بأن الجميع في هذا العالم من حكومات ومؤسسات وأفراد مطالبين بدور فاعل وعاجل لحماية مستقبل تلك العائلات، خصوصاً الأطفال منهم. والتقى صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر القاسمي، خلال زيارتها المركز، ريتشارد تاول، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ماليزيا، حيث ناقشا أوضاع اللاجئين في ماليزيا، والجهود التي تقوم بها المفوضية لدعمهم، ومساعدتهم، وتمكينهم من تجاوز معاناة اللجوء، إلى جانب الوقوف على احتياجات المفوضية لمواصلة تقديم الدعم والمساعدة للاجئين المقيمين في ماليزيا، وتحديداً القادمين من مانيمار. وحضر اللقاء جيمس لينش، ممثل المفوضية الإقليمي لجنوب شرق آسيا، وريتشارد تاول، ممثل المفوضية في ماليزيا، ويانتي إسماعيل، مساعد مسؤول العلاقات الخارجية للمفوضية في ماليزيا، وحسام شاهين، مسؤول قطاع الشركات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في المفوضية، وآيات الدويري، مسؤولة علاقات القطاع الخاص في المفوضية. كما حضر اللقاء بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع ومؤسس مبادرة «بيرل»، ونورة النومان، رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي، وأميرة بن كرم نائب رئيس مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، وإرم مظهر علوي، مستشار أول في المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي، ومريم الحمادي مدير حملة سلام يا صغار، التابعة لمؤسسة القلب الكبير. واطلع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، خلال الزيارة، على مرافق المركز الذي يقدم خدمات الرعاية، والتأهيل، والتعليم، إلى اللاجئين الذين فروا من مانيمار، في الأعوام الأخيرة، بحثاً عن الحماية والأمان من الاضطرابات والعنف في بلدهم، واستقر كثير منهم في ماليزيا، وإندونسيا، وسريلانكا، وفيتنام. والتقى حاكم الشارقة وقرينته خلال الزيارة مجموعة من العائلات اللاجئة من مسلمي الروهينجا، واستمعا منهم إلى تفاصيل حياتهم خلال رحلة اللجوء الشاقة، والاحتياجات والمتطلبات التي يتطلعون للحصول عليها من أجل تمتعهم بحياة كريمة، كما التقوا عدداً من الطلاب الذين يتلقون التعليم في المركز، وتحدثا إليهم، وشجعوهم على عدم التفكير في المعاناة التي مروا بها، والثقة بأن القادم سيكون أفضل لهم ولعائلاتهم. وأشاد صاحب السمو حاكم الشارقة بالجهود التي تبذلها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لحماية اللاجئين، وتوفير احتياجاتهم في مختلف مناطق العالم، وأكد أن مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان، بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه، هو أمر تكفله الشرائع والأعراف كافة، ويعتبر حقاً إنسانياً لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه، مطالباً برفع مستوى التعاون من قبل القطاعين العام والخاص في دول العالم كافة لتوفير مزيد من الدعم والتأهيل للاجئين المقيمين في ماليزيا. بدورها، أكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي اهتمامها ومتابعتها لقضية اللاجئين من مانيمار، خاصة الأطفال الذين يشكلون حسب بيانات المفوضية نحو خُمس اللاجئين الموجودين في ماليزيا، وأشارت إلى ضرورة جمع شمل الأطفال الذين تفرقوا عن والديهم، إضافة إلى توفير التعليم والرعاية الصحية لهم بشكل عاجل، وأضافت أنها ستقوم من خلال مؤسسة القلب الكبير وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالبحث عن آليات لتوسيع الخدمات المقدمة لهؤلاء اللاجئين لضمان تمتعهم بالحقوق الأساسية. وخلال الزيارة تحدثت سموها إلى الأطفال الموجودين في المركز، ودعتهم إلى التطلع إلى المستقبل بأمل وتفاؤل، وقالت: العالم أجمع مطالب إنسانياً وأخلاقياً بحماية حاضر ومستقبل لاجئي مانيمار، نحن معكم بقلوبنا وأفعالنا، ولقد جئنا إليكم هنا للاطلاع على أوضاعكم ولسماع متطلباتكم واحتياجاتكم عن قرب، وسأواصل العمل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لحشد الدعم وتوفير احتياجاتكم لحياة كريمة إلى حين عودتكم إلى أوطانكم، إن شاء الله. ودعت المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأطفال اللاجئين كافة إلى مواصلة تعليمهم والتركيز في التحصيل العلمي أكثر من أي وقت مضى، والتفكير في المستقبل وفيما بعد آبائهم، خصوصاً الفتيات، مطالبة إياهن بعدم القبول بالزواج المبكر أو الجلوس بالمنزل دون دراسة. وقامت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بتوزيع هدايا على الأطفال في المركز، عبارة عن حقائب مدرسية تتضمن مجموعة من اللوازم الدراسية وكتباً للأطفال، وهو ما لاقى ترحيباً كبيراً من قبل الأطفال، الذين ارتسمت على وجوههم عبارات الفرح، فيما ثمّن القائمون على المركز هذه المبادرة لما تسهم به من تعزيز ثقة اللاجئين بالأطفال بأن قضيتهم تحظى باهتمام المجتمع الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©