13 مايو الموعد الـ19 لانتخاب رئيس لبنان

حدد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري يوم 13 مايو المقبل موعداً جديداً للجلسة 19 لانتخاب رئيس الجمهورية، ولم يغلق بري دعوته الى طاولة الحوار بعدما لمس قبولاً خجولاً بها من عدد من اقطاب الأكثرية· من جانبه أكد زعيم كتلة المستقبل سعد الحريري أن قوى 14 مارس يد واحدة· وأعرب عن تفاؤله بإمكانية انتخاب رئيس في الجلسة النيابية المقبلة كما شدد على تأييده قانون القضاء في الانتخابات البرلمانية· وأعلن بري في تصريح مقتضب بعد التأجيل ''كنت قد وعدت بتعيين جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في أواخر الشهر الحالي في حال لم تتجاوب الموالاة مع الدعوة إلى الحوار خلال ثلاثة ايام، غير أن الأجواء الإيجابية التي سادت مؤخراً والتي تنبئ بالتجاوب مع هذه الدعوة دفعتني إلى تقديم موعد جلسة الانتخاب من أواخر شهر مايو المقبل الى النصف الاول منه، وذلك ملاقاة مني للإخوة في الموالاة والإسراع في الحوار، علّنا نتوصل الى النتيجة المتوخاة التي تخرج البلد نهائياً مما يتخبط ونتخبط فيه''· وأعرب بري عن أمله خلال لقائه وزير الاعلام اللبناني السابق ألبير منصور، أن يُحسم الموقف بالتجاوب مع العودة الى الحوار لكي نجلس سوياً قبل الموعد الجديد والله ولي التوفيق· وكان لافتاً إعلان بري الموعد للجلسة 19 المؤجلة منذ فشل التئام الجلسة 18 يوم 22 ابريل الجاري، مع العودة السريعة لرئيس كتلة ''المستقبل'' النائب سعد الحريري من الرياض بعد غياب دام قرابة الشهرين· وكان فريق ''14 مارس'' قد ربط موقفه النهائي من دعوة بري الحوارية بقرار يتخذ بعد اجتماع طارئ لقياداته بزعامة الحريري الذي كان يقود الحوار المتجمد الى جانب الرئيس الجميل مع رئيس كتلة ''التغيير والاصلاح'' النائب الجنرال ميشال عون برعاية امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى تحت قبة البرلمان· وكشف موسى من جانبه ان الصيف المقبل سيكون حاسماً في حل الازمة اللبنانية، معتبراً ان ما يثار عن تدويل الأزمة هو في غير محله· ونسبت جريدة ''الأخبار'' اللبنانية الى موسى قوله: ''إن ما سعى اليه اجتماع الكويت هو تعريب الأزمة، أي العودة الى الحل العربي عبر المبادرة العربية وإبعاد لبنان عن الصراع في المنطقة وخصوصاً في ظل وجود من يسعى الى تعميم الصراع السني - الشيعي الذي يعد ''وصفة'' خراب المنطقة''· وقالت مصادر جامعة الدول العربية في بيروت رداً على سؤال لـ''الاتحاد'': ''إن موسى قد يعود الى بيروت في الثاني من مايو المقبل، في مسعى لإحياء اللقاء الرباعي، في حال لم ينجح بري في اعادة الاطراف الـ14 الى طاولة الحوار التي دعا اليها الاخير''، لكنها رفضت اعطاء اية تفاصيل· وكانت مصادر بري قد أكدت من جانبها ان رئيس البرلمان لم يفقد الامل في امكانية تجاوب فريق الاكثرية مع دعوته للحوار، واعتبرت لـ''الاتحاد'' تحديد موعد جديد لانتخاب رئيس للجمهورية بمثابة اعطاء فرصة اضافية للمعنيين بطاولة الحوار لاستكمال مشاوراتهم قبل اعطاء ردودهم الحاسمة على الدعوة· وأوضحت المصادر نفسها أن بري ينتظر مساعي واتصالات يجريها رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط مع حلفائه في ''14 مارس'' بغية إقناعهم بالتجاوب مع مبادرة رئيس البرلمان، خصوصاً انه كان قد ابلغ الرئيس بري خلال لقائهما الاخير ترحيبه بها، متعهداً ان يتشاور مع حلفائه فيها تمهيداً لاتخاذ موقف ايجابي منها· وفي المقابل، أكد قطب بارز في فريق 14 مارس ان مشاورات تنشط بين اركان الاكثرية لبلورة الموقف الرسمي من مبادرة بري، الا انه لم يحدد بعد موعد لاجتماع هذا الفريق، ورجح ان يكون يوم الثلاثاء المقبل اي بعد عطلة الاعياد المسيحية· وسجل خلال الساعات الـ48 الماضية انقساماً لافتاً بين اقطاب الاكثرية، ففي حين أيد جنبلاط والنائب بطرس حرب ووزير الاشغال العامة محمد الصفدي دعوة بري للحوار بانتظار موقف الحريري، جاهرت ''القوات اللبنانية'' على لسان وزيرها في الحكومة جو سركيس بالقول ''إن توقيت الحوار الذي دعا اليه بري وعدم وجود اي مضمون جدي يدعمه يجعله موضع شكوك''، واصفاً هذه المبادرة الحوارية بـ''الجوفاء''·