الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«نادي التراث» يستضيف مسرحية «ياسمين والمارد الشرير»

4 يونيو 2009 01:09
يستضيف «نادي تراث الإمارات» بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون وضمن موسمه الثقافي الثاني على مسرح ابوظبي بكاسر الامواج في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم أول عروض مسرحية الاطفال «ياسمين والمارد الشرير» وتستمر عروضها حتى مساء غد الجمعة، وهي من تأليف الكاتب الراحل سالم الحتاوي، واخراج محمد سعيد السلطي، وتمثيل نخبة من الفنانين الاماراتيين من بينهم: عبد الله صالح بدور الشرير والفنانة بدور «ياسمين» وايمان حسين، واشواق، وحمد الحمادي، والوجه الجديد قصائد وآخرون، وتتضمن المسرحية مجموعة من الاغاني الهادفة من ألحان خالد ناصر، وقد كتب كلماتها وصمم رقصاتها عبدالله صالح بالتعاون مع مهندس الصوت جاسم محمد سعيد. وتتميز المسرحية برحلتها الخيالية في المخزون التراثي الإماراتي والأدب العربي، وينفرد العرض برؤيته الإخراجية التي تمزج بين الإبهار البصري، والجو التفاعلي مع الاطفال على مستوى أداء الممثلين. ويأتي ذلك ضمن قالب روائي وتربوي جميل، فالشخصيات مأخوذة من تراثنا الإماراتي البحري، حيث تجسد شخوص العرض المسرحي الشخصيات التراثية الإماراتية الخيالية مثل «بابا درياه»، أو المأخوذة من التراث العربي مثل «المارد الشرير» المحبوس في «القنينة»، ووسط هذا الكم الكبير من التناغم بين الأفكار في نص مسرحي رائع، تحض الرسالة الفكرية للمسرحية على التسامح والعفو عند المقدرة. واعتمد المؤلف الراحل سالم الحتاوي رحمه الله على أسلوب الرواية الذي يتخلل مشاهد المسرحية ثلاث مرات كأسلوب للتطهير يمنع الطفل المتفرج من الاندماج بشدة في عالم السحر والخيال، حيث تروي الجدة لأحفادها كل ليلة خرافة لتحملهم على النوم. وهنا تكمن براعة الإخراج المسرحي للمخرج المتميز محمد سعيد السلطي، حيث يتعامل المخرج مع هذا النص باحترافية عالية، بانياً رؤيته الإخراجية على التشكيل المتنوع بين التراث الإماراتي الجميل والأساطير العربية بكل ما تحمله من معان وقيم أصيلة تساهم في ترسيخ الأخلاق الحميدة لدى الطفل. وقال الفنان الإماراتي محمد سعيد السلطي حول إخراجه للمسرحية في بيان وزعه النادي امس: «تعتبر هذه المسرحية ثاني عمل للأطفال أقوم بإخراجه. وفي الحقيقة، لم يكن في نيتي إخراج عمل للطفل أساساً، لأن جمهور الأطفال يحتاج إلى المزج بين الموضوع الدسم والعرض المبهر، ولكن نص أخي الراحل سالم الحتاوي رحمه الله شجعني على خوض هذه التجربة الجديدة والمتميزة. فعندما وجدت أن الشخصيات خيالية خرافية مأخوذة من التراث أدركت ساعتها أن تجسيدها يحتاج إلى الكثير من الخيال، الشيء الذي يتيح لفريق العمل حرية كبيرة في الإبداع على كل المستويات، وهذا ما دفعني إلى إتاحة المجال لجميع عناصر المسرحية لإبراز قدراتهم، سواء على مستوى الديكور أو الموسيقى أو الملابس أو فن التمثيل، وخاصة الماكياج الذي يعد المكون الجمالي الأساسي لعمل مثل «ياسمين والمارد الشرير». وتابع السلطي: «نعم، لقد أحسست بالرضى من كل النواحي، فالمجموعة هي التي أخرجت هذا العمل إلى جمهور الاطفال بجهدها الجماعي». من جانبه قال الفنان عبد الله صالح عن مشاركته في المسرحية: «في البداية ترددت لسببين، الأول قوة الدور وصعوبة تجسيده، والثاني ما الذي سأضيفه، خاصة أنني ألعب دور الشرير. ولكن سرعان ما لقيت نفسي في عالم آخر، عالم جميل اسمه مسرح الطفل». وتعد مسرحية «ياسمين والمارد الشرير» أحدث إنتاج لمسرح دبي الشعبي، وهي آخر ما ألفه المرحوم سالم الحتاوي للطفل، والذي كان عضواً مؤسساً وفاعلاً فيه وقد فازت المسرحية بأربع جوائز خلال مهرجان الإمارات لمسرح الطفل 2009 ، منافسة أكثر من 10 عروض مسرحية، وهي «جائزة الموسيقى والمؤثرات الصوتية»، و»جائزة أفضل ممثلة دور أول»، و»جائزة أفضل ملابس مسرحية»، و»جائزة أفضل ماكياج».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©