الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المجازفة الهجومية تضرب الوحدة برباعية

22 فبراير 2015 23:25
دبي (الاتحاد) لم يوفق الوحدة في إدارة مباراته مع الشارقة بسبب مجازفة هجومية غير مبررة من المدرب سامي الجابر، الذي لم يحسن قراءة خصمه ولم يقدر الإمكانيات الحقيقية لفرقة النحل فكانت اللسعة قوية برباعية كاملة أضاعت الفرصة أمام أصحاب السعادة للقفز في جدول الترتيب والتقدم إلى الأمام. وفي المقابل استغل الشارقة نقص الصفوف لدى العنابي بغياب أربعة لاعبين مميزين هم حمدان الكمالي وهرماش ودياز وتيجالي، واستدرج منافسه لفتح اللعب وترك مساحات شاغرة في مناطقه ليستغل سرعة لاعبيه وإمكانياتهم الفردية العالية ولياقتهم البدنية الجيدة لاختراق دفاع الوحدة وتسجيل أربعة أهداف كاملة. واعتمد أصحاب الأرض على أسلوب دفاعي ضاغط منذ البداية والتركيز على السرعة في الهجمات المرتدة لمفاجأة الخط الخلفي للمنافس وتهديد مرماه، وبعد التقدم في التسجيل تكتل لاعبو الشارقة وأغلقوا المساحات مما شكل صعوبة كبيرة للضيوف من أجل التعديل والعودة في المباراة. وشكل هدف تعديل العنابي منعرجاً حقيقياً في المباراة بسبب «طمع» مدرب الوحدة في نقاط الفوز، وذلك بالقيام بتغييرات هجومية لدعم الأداء الهجومي وبحثاً عن الهدف الثاني. وشكلت هذه المجازفة خطراً فادحاً في أداء العنابي لأن الوضع انقلب بوجود المساحات الشاغرة مما دفع بمدرب الشارقة باولو بوناميجو إلى اعتماد أوراقه الرابحة والمتمثلة بالأساس في إشراك اللاعب السريع يوسف سعيد، الذي انعش الخط الأمامي باختراقاته وسرعة توغلاته مشكلاً خطاً خطيراً مع واندرلي وردريجو وماوريسيو. وفي الوقت الذي كان من المفترض أن يغلق فيه الوحدة المنافذ ويلعب بتوازن اندفع إلى الهجوم دون جدوى أمام التكتل الدفاعي للمنافس، ومما زاد من تواضع أداء الاستراتيجية الدفاعية للعنابي هو عدم نجاح محمد الشحي في أداء الدور الذي كلفه به المدرب كلاعب ارتكاز الأمر الذي اضعف بشكل كبير من قدرة الفريق على قطع الكرات وإيقاف انطلاقات المنافس، ودفع الوحدة ثمن كشف نفسه أمام الشارقة متعرضاً بذلك إلى هجمة شرسة كلفته ثلاثة أهداف خلال 20 دقيقة أطاحت بأحلام وطموحات أصحاب السعادة في الاستفادة من عثرة منافسيه بالصدارة ليتكبد خسارة قاسية معنوياً وفنياً. وفي المقابل أحسن لاعبو الشارقة التعامل مع مجريات اللقاء بفضل حسن إدارة بعض الجزئيات المهمة في الملعب واستغلال أخطاء المنافس لحسم نقاط الفوز بنتيجة كبيرة وضعت الفريق على الطريق الصحيح بعد ثاني انتصار له على التوالي. «التخبط» يوقع الأهلي في «العشوائية» أمام عجمان دبي (الاتحاد) واصل الأهلي بقيادة مدربه كوزمين الظهور السلبي في الدوري بلا شخصية ولا أداء، ويدفع الفريق ثمن «التخبط» الفني من جولة إلى أخرى بسبب التغييرات الكثيرة، التي يقوم بها المدرب في التشكيلة، وانعكاس ذلك على معنويات اللاعبين، وافتقاد الثقة في النفس. ولم يشكر كوزمين اللاعبين أسامة السعيدي وسالمين خميس، وكأنه يحملهما نتيجة الجولة الماضية، وذلك في رسالة سلبية تؤكد أن المدرب لا يدافع عن قناعاته بالنسبة لاختيار اللاعبين. وتميز أداء الفرسان خلال الشوط الأول بالأداء السلبي واللعب العشوائي والانتشار السيئ في الملعب إلى جانب غياب الإضافة من اللاعبين الأجانب. ولم يستفق الأهلي سواء في الدقيقة 60 عندما عدل المدرب في التشكيلة مما ساعد الفريق على القيام بالضغط على المنافس وصناعة بعض الفرص الخطيرة. أما فيما يتعلق بفريق عجمان، فظهر واضحاً منذ البداية استيعاب المدرب كاجودا لأخطاء مباراته الماضية أمام العين، وذلك باعتماد إستراتيجية دفاعية جيدة مستفيداً من تألق الحارس معتز عبد الله، وقيام لاعبي عمق الدفاع راشد مال الله، وأحمد إبراهيم بأدوار مميزة صدت أغلب محاولات المنافس. «أجنحة الجوارح» تحبط مفاجأة «النمور» دبي (الاتحاد) خرج فريق الشباب أكبر المستفيدين من مباراته مع اتحاد كلباء، وعلى الرغم من السيناريو الصعب، الذي واجهه أصحاب الأرض بتأخرهم بهدف نظيف خلال الشوط الأول، لكن تغييرات المدرب كايو جونيور خلال الشوط الثاني بإدخال مانع محمد وراشد حسن، ساهما في تفعيل أداء «الأجنحة» لتحلق الجوارح بنجاح بعد قلبت النتيجة في أقل من عشر دقائق وأحبطت مفاجأة النمور. وقدم الضيوف أداء قوياً خلال الشوط الأول بفضل حسن الانتشار والضغط على حامل الكرة ومراقبة فيلانويفا صانع ألعاب الشباب ومنعه من إمداد المهاجمين بالكرات الدقيقة. وخلال الشوط الثاني تحركت أطراف الأخضر بشكل فعال وتنوع أداء أصحاب الأرض وتحصلوا على أخطاء وكرات عرضية أحسنوا استغلالها بتسجيل هدفين. وأثبت الشباب أن سلاح الأطراف يشكل خطورة كبيرة كلما استعمله بفضل امتلاكه للاعبين سريعين ومهاريين يقدرون على الاختراق والتوغل في دفاعات المنافس، إلى جانب تواجد لاعبي أطراف يحسنون رفع الكرات العرضية لادجار ولوفانور. وفي المقابل دفع لاعبو اتحاد كلباء ثمن ارتباك الخط الخلفي وغياب أصحاب الخبرة الذين بإمكانهم إيقاف الكرات العرضية مما كبدهم خسارة جديدة صعبت من مهمته في التشبث بأمل البقاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©