محمد حامد (دبي)
حظي الانتصار الكبير لمان سيتي بخماسية على نيوكاسل باهتمام لافت في الصحف اللندنية، حيث وصفته صحيفة «دايلي ميل» بـ «فايف ستارز» في ربط بين جودة أداء النتيجة الرقمية وهي الفوز بخماسية، وأضافت الصحيفة: إنه التوقيت المثالي لمان سيتي، فقد تألق مع عودة يايا توريه من رحلته الأفريقية، وعودة سيلفا للتألق، ودجيكو للتهديف، مما يرفع من معنويات الفريق قبل المواجهة القارية المهمة أمام برشلونة.
وتابعت الصحيفة: سيتي حقق الفوز الأكبر قبل الليلة الكبيرة في موسمه الحالي، يمكن القول إن مباراة سيتي أمام البارسا هي الليلة الأهم للفريق العام الحالي، ولم يكن تألق سيتي أمام نيوكاسل عادياً، بل قدم أكثر مباراة في موسم «البريميرليج» الحالي تشهد سيطرة مطلقة عليها من فريق بعينه.
واستخدمت صحيفة «التلجراف» عنواناً مشابهاً، فقالت: «فايف ستار سيتي يشعل الصراع على قمة «البريميرليج»، وتابعت: نجح بطل الدوري وحامل لقبه مان سيتي في تقيل الفجوة مع المتصدر تشيلسي، ليصبح 5 نقاط، مما يعيد السخونة إلى قمة الدوري، والمكسب الكبير لسيتي من المباراة هو التوهج الهجومي من ديجيكو، وأجويرو، وسيلفا، ونصري، كما ظهر بوني للمرة الأولى.
من ناحيتها نقلت صحيفة «سبورت» الكتالونية تفاصيل توهج سيتي أمام نيوكاسل، وكأنها تريد توجيه رسالة للبارسا وجماهيره قبل مواجهة دوري الأبطال، وبلغ حرصها أنها أرسلت فريقاً صحفياً خاصاً لتغطية مباراة سيتي في البريميرليج، وعن المباراة عنونت الصحيفة الكتالونية: تحية من سيتي لبرشلونة بخماسية في نيوكاسل.
وحقق مان سيتي مكاسب معنوية وكروية هائلة من فوزه بخماسية بيضاء على نيوكاسل، أهمها العودة بقوة إلى دائرة المنافسة الحقيقية على لقب «البريميرليج»، وإعادة الثقة للفريق والتسلح بالمعنويات العالية قبل مواجهة الغد أمام برشلونة في ذهاب دور الـ 16 لدوري الأبطال، بالإضافة إلى مكاسب أخرى ترتبط بالتوقيت الرائع للفوز الكبير على فريق نيوكاسل.
العودة للدوري
01استعاد مان سيتي حظوظه كاملة في الحفاظ على لقب الدوري، وفي الوقت الذي حقق الفوز بخماسية دون مقابل سقط تشيلسي في فخ التعادل أمام مع بيرنلي بهدف لكل منهما، ليتقلص الفارق إلى 5 نقاط فقط، والمثير في الأمر أن تعادل تشيلسي جاء بعد 7 انتصارات متتالية في «البريميرليج» كادت تتسبب في إحباط المنافسين على اللقب وعلى رأسهم مان سيتي، ووفقاً لتحليل «سكاي سبورتس» فإن هذا السيناريو جاء في توقيت مثالي لمان سيتي، وأشار التحليل إلى أن فريق بيليجريني يفضل القدوم من الخلف، وليس التربع على القمة، وهو ما حدث في المواسم الماضية، وكان مقدمة لحصوله على اللقب عامي 2012 و2014.
معنويات «الأبطال»
02قد يكون لقب الدوري هو الهدف الأهم والأكثر واقعية لمان سيتي، في ظل صعوبة المنافسة في دوري الأبطال، ولكن ما تحقق قبل مواجهة البارسا مباشرة من شأنه رفع المعنويات إلى درجة كبيرة، فقد سقط الفريق الكتالوني على يد مالقه في الليجا، وظهر بمستويات متواضعة، فيما توهج سيتي وسحق نيوكاسل بخماسية، وجاء تعليق مانويل بيليجريني ليرفع من سقف التفاؤل والطموح لدى جمهور سيتي، حيث قال: سوف نهاجم برشلونة، هدفنا هو التسجيل المبكر والسيطرة على المباراة، إنها موقعة مهمة وصعبة، وسوف نخوضها على مدار 180 دقيقة متصلة، وليس 90 دقيقة فقط، يجب أن نسجل بين جماهيرنا ولا نقبل أهدافاً، نتعهد بفعل كل شيء لتقديم مباراة كبيرة مثل تلك التي قدمناها أمام نيوكاسل.
الفوز الأكبر
03حقق مان سيتي بخماسيته في مرمى نيوكاسل مكسبا آخر على المستوى الرقمي، وهو أن هذا الفوز بهذا العدد الوافر من الأهداف هو الأكبر له في بطولة الدوري منذ مارس 2014، أي منذ حوالي عام، مما يؤكد عودة الآلة الهجومية لمان سيتي للعمل بقوة في توقيت مثالي من الموسم، كما أنه أول انتصار لمان سيتي على أرضه وبين جماهيره بملعب الاتحاد منذ 4 يناير الماضي، لتعود ثقة جماهير سيتي في تألقه بينها، واستعادة التوهج على الأرض، وهو الأمر الذي اشتهر به الفريق خلال السنوات الأخيرة، حيث لا يمر موسم «في آخر 4 مواسم على الأقل، إلا وهو من بين الأكثر تحقيقاً للانتصارات وتسجيلاً للأهداف بمعقله».
دجيكو وبوني
04توهج إيدين دجيكو في مباراة نيوكاسل بصورة لافتة، ويبدو أنه يريد التأكيد على أن قدوم المهاجم الإيفواري ويلفريد بوني لن يكون على حسابه، فقد بدا دجيكو وكأنه يشعر بالخطر من وجود بوني على مقاعد البدلاء، ليتألق ويسجل هدفاً، ويصنع آخر، وقالت صحيفة «دايلي ميل» إن انتفاضة دجيكو تحمل رسالة إلى المدير الفني مانويل بيليجريني، خاصة أنه الهدف الأول للنجم البوسني منذ 27 سبتمبر الماضي، حيث سجل في مرمى هال سيتي، ونجح المدرب التشيلي في تأجيج حمى المنافسة بين المهاجمين، فقد سجل سيرخيو أجويرو 17 هدفاً في الدوري، فيما سجل يوفيتيتش خماسية، واكتفى دجيكو بهدفين حتى الآن، أما بوني فلديه 9 أهداف في رصيده سجلها مع فريق سوانزي سيتي.
ثلاثي الخبرة
05شهدت مباراة مان سيتي ونيوكاسل عودة وتألق ثلاثي الخبرة سمير نصري، ودافيد سيلفا، ويايا توريه العائد من بطولة أمم أفريقيا بمعنويات مرتفعة بعد فوزه باللقب مع منتخب بلاده، وما يلفت الأنظار في فوز سيتي على نيوكاسل أن نصري وسيلفا تألقا بصورة لافتة، فقد سجل الأول هدفاً، وأحرز سيلفا ثنائية، ووفقاً لتحليل «سكاي سبورتس» فإن سيتي إذا كان يطمح للفوز بلقب الدوري والمنافسة على دوري الأبطال، فإنه في أشد الحاجة إلى سيلفا المتألق، والذي لا يكتفي بصناعة الأهداف فقط، بل يقوم بمهام التسجيل نيابة عن المهاجمين.
عدد اليوم
