الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفحص الطبي قبل الزواج ومسؤوليتنا تجاه الأبناء

4 يونيو 2009 01:01
من منا لا يرغب في تكوين أسرة ومن منا لا يتمنى أن يكون لديه أولاد، ولكن من شدة الفرحة بهذا القرار ننسى بعض الأمور التي يجب علينا فعلها قبل الشروع في موضوع الزواج ومن أهم هذه الأمور التي يجب علينا فعلها هي الفحص الطبي للشاب والفتاة قبل الزواج وهذا الفحص الطبي متبع في أغلب دول العالم. إن العلم والطب ينصحان بعدم الزواج بين الأقارب وكذلك ديننا الإسلامي فالدين وضع الشروط لزواج الأقارب حيث إن الشرع لم ينه عن زواج الأقارب بشكل مطلق ولم يبحه بشكل مطلق ونستشهد على ذلك بقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (تزوجوا الغرائب فإنها أنجى من زواج الأقارب) ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث آخر «اطلبوا مواضع الأكفاء لنطفكم فان الرجل ربما يشبه أخواله». صحيح أن زواج الأقارب مفضل عند الكثير ولذلك أسباب منها التقليد الذي ورثناه عن أسلافنا وهو أن تتزوج البنت من ابن عمها ومن الأسباب أيضاً الرغبة في الاحتفاظ بالثروة داخل الأسرة ومنها أيضا الظروف المادية السيئة التي تجبر الشاب على الزواج من قريبته نظراً لتفهم الأقرباء لحالته المادية وبالتالي تقليل تكاليف الزواج، لكل ذلك يتم الزواج بين الأقرباء دون التفكير في نتائج هذا الزواج، خاصة الأمراض الوراثية الناجمة عن زواج الأقارب. وكثيرة هي الأمراض التي تنتج عن بعض حالات زواج الأقارب ومنها الثلاسيميا والمنجلي والصمم والتشوهات والقزم وفي إحصائية تمت في معهد للمكفوفين تبين أن 90% من الحالات نتيجة لزواج الأقارب وهذه النسبة المخيفة تدعونا الى التفكير بجدية تامة في موضوع الأمراض الوراثية التي تزداد بازدياد حالات زواج الأقارب. ومن هنا تأتي أهمية الفحص الطبي قبل الزواج، وإذا ثبت توفر عنصري الصحة والتوافق الوراثي، فلا ضير من زواج الأقارب. ولكن من يتهاون بهذا الشرط يكون قد تهاون في حق ذريته وبناء أسرته ويكون قد خالف الدين أولاً والطب ثانياً مع أن أولادنا مسؤوليتنا قبل الولادة وبعد الولادة. في الختام أدام الله الصحة لنا ولكم ورزقنا وإياكم الذرية الصالحة والأولاد الأصحاء بأجسام كاملة وحواس تامة. رواد مزيد شدود
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©