الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفجيرة يصطاد «الزعيم» بـ «المرونة» والصبر «التكتيكي»

الفجيرة يصطاد «الزعيم» بـ «المرونة» والصبر «التكتيكي»
22 فبراير 2015 23:15
دبي (الاتحاد) استحقت المباراة الافتتاحية لليوم الأول في الأسبوع الـ17 لدوري الخليج العربي أن تكون عنواناً للجولة بأكملها لما شهدته من مفاجآت وإثارة طبعت بقية المباريات الأخرى، وأضفت جواً من الحماس والتشويق على دورينا. ويعتبر الفوز الأول لفريق عجمان على الزعيم بمثابة الثورة الحقيقية التي قادت بقية فرق مؤخرة الترتيب للتمرد على الوضع والإطاحة بفرق الصدارة وزيادة مستوى الندية بين فرقنا وجعل الجولات المقبلة أكثر قوة وحماساً. ولعب العين بتشكيلة منقوصة شهدت غياب قلبي الدفاع مهند العنزي وإسماعيل أحمد، الأمر الذي كان له أثر واضح على مستوى عمق الدفاع مقابل خوض الفريق الأحمر لمباراته مكتمل الصفوف وبتجهيز جيد على المستوى الفني والنفسي وبدراسة دقيقة من المدرب هاشيك لنقاط قوة وضعف المنافس. واعتمد أصحاب الأرض على إغلاق الأطراف للحد من خطورة انطلاقات الجناحين إيكوكو وستوتش بفضل حسن توظيف اللاعبين وليد اليماحي وخليل خميس في أداء أدوار تكتيكية، واستخلاص الكرات بواسطة حسن معتوق، بالإضافة إلى مراقبة اللاعب حميد بلال لستوتش وتضييق المساحات أمامه لمنعه من الاختراق أو التصويب. كما راقب بوقرة أسامواه جيان رأس الحربة في صفوف العين، وقلل من خطورته، خاصة وأنه لم يجد المساندة اللازمة أو الإمداد الكروي من بقية زملائه إلى جانب أنه ظهر مجهداً بعد المشاركة في بطولة أمم أفريقيا ولم يقدم حقيقة مستواه. ولعب الفجيرة بتوازن دفاعي والهجومي واتسم أداؤه بالصبر التكتيكي والمرونة في تغيير أسلوب اللعب في أكثر من مرة خلال سير مجرى اللقاء، حيث لعب في بعض الحالات بخمسة مدافعين، وفي حالات أخرى بثلاثة مدافعين فقط، ومنح المدرب حرية كاملة في المرتدات لخليل سالم وزياني وسانجو للتمركز وتبادل الكرات، حيث نجح الأحمر في التسجيل في الدقيقة 65، وكان بإمكانه إضافة أهداف أخرى. وأبرز العوامل التي ساعدته على التوازن داخل الملعب وفرض ندية عالية أمام العين، هو الإستراتيجية الدفاعية الناجحة، والتي ترتكز بالأساس على سرعة الرجوع إلى الدفاع والتواجد بكثافة عددية في مناطق الفجيرة عندما تكون الكرة لمصلحة المنافس، ثم سرعة الانتقال من الحالات الدفاعية إلى الهجوم بفضل ارتفاع لياقة اللاعبين. وما يؤكد ذلك عدم إجراء المدرب هاشيك لأية تغييرات إلا في أواخر المباراة للحفاظ على إيقاع المباراة، ونجح هاشيك في حسن توظيف لاعبيه بالشكل الإيجابي في المباراة بفضل الاستقرار في التشكيلة وتحفيز اللاعبين، لتقديم أفضل ما عندهم، حيث لم يكن أداء الفجيرة قائماً على الجانب الدفاعي فقط، وإنما ركز أيضاً على تفعيل الدور الهجومي للخط الأمامي لاستغلال الفرص والوصول إلى مرمى المنافس. وقدم الفجيرة وجهاً متطوراً بقيادة مدربه الجديد الذي حصد 7 نقاط في ثلاث مباريات، وأكد أنه يسير بالأحمر إلى بر الأمان. أما فريق الزعيم فلم يجد حيويته المعروفة بعد أن توقف سلاح الأطراف عن أداء دوره مثلما فعل خلال الجولات الماضية، ولعب بطريقة 4-2-3-1، ثم بطريقة 4-1-4-1، إلا أن الوعي الخططي لم يكن بالطريقة المطلوبة من جانب اللاعبين داخل الملعب، واصطدم بمنافس يلعب بتركيز كبير ودراية دقيقة بنقاط قوة وضعف العين، مما حد من تحركات مفاتيح اللعب لدى الزعيم، ولم يستعد العين نشاكه الهجومي إلا بعد التغييرات، التي قام بها المدرب بإدخال سعيد الكثيري وراشد عيسى واللعب ثلاثة مدافعين فقط في الخط الخلفي، حيث تحسن أداء الهجوم ولعب العديد من الكرات العرضية الخطيرة، وأوجد مساحات في مناطق المنافس، لكنه لم ينجح في استغلالها، ليتكبد خسارة قاسية في سباق المنافسة على الصدارة. الوصل والنصر يتقاسمان «الديربي» بالفاعلية الهجومية دبي (الاتحاد) استحق فريقا الوصل والنصر التعادل في «ديربي» بر دبي، بعد أن جاءت المباراة متكافئة وعلى درجة كبيرة من الندية سواء على مستوى الأداء أو الاستحواذ أو التسجيل، وذلك في مباراة تميزت بالفاعلية الهجومي والانضباط التكتيكي. وساهمت بعض العوامل في تبادل السيطرة والأسبقية في التسجيل، حيث غير إبراهيم توريه من مركزه في تشكيلة العميد، خاصة خلال الشوط الثاني وتحول إلى رأس حربة وهمي بسبب عدم تلقيه الإمداد اللازم من الكرات، ونجح في تفعيل دوره من خلال العودة إلى الخلف واستلام الكرات والانطلاقة نحو الهجوم، مسجلاً هدفين بنفس الطريقة، وارتكب النصر أخطاء دفاعية نادراً ما تحصل بسبب التمركز الخاطئ وغياب التركيز في الرقابة. أما فريق الوصل فلعب بسلاح الكرات العرضية واعتمد كثرة عددية على الجهة اليمنى له مسجلاً هدفين، ومؤكداً خطورة لاعبه ليما في الاستفادة من شغل الأطراف. وأثبت ليما أنه لاعب على درجة كبيرة من الأهمية لفريقه، حيث يقوم بأدوار دفاعية وهجومية وللمباراة الثانية على التوالي ينقذ مرماه من هدف محقق كان عبارة عن نقطة تحول سواء في مباراة الأهلي أو النصر. وأبرز ما ميز أداء الوصل الالتزام التكتيكي وتطبق النواحي الخططية بدقة سواء في الواجبات الدفاعية أو في التمركز داخل الملعب بفضل العمل الإيجابي، الذي يقوم به المدرب كالديرون، والذي أصبح يظهر بشكل جلي على طريقة لعب الفهود. «الصقور» تحلق في أجواء «السماوي» بالانطلاقات السريعة دبي (الاتحاد) في مباراة بني ياس والإمارات حقق الضيوف فوزاً على درجة كبيرة من الأهمية في سباق الدوري، وذلك أمام منافس صعب المراس يملك لاعبين مميزين وليس من السهل التفوق عليه، خاصة عندما يلعب على ملعبه، وبسلاح الانطلاقات السريعة والكرات العرضية نجحت فرقة الصقور في التحليق عالياً، حيث لم يرتبك اللاعبون بعد تقدم السماوي مبكراً وسرعان ما نظموا صفوفهم وتماسكوا وصنعوا العديد من الفرص المواتية. وركز فريق الإمارات على الكرات العرضية لتفادي الزحمة العددية في وسط الدفاع واستفاد من سرعة لاعبيه ومهاراتهم في الاختراقات ليسجل ثلاثية كانت عبارة عن جمل فنية جميلة أكدت فاعلية الخط الأمامي والإسناد الذي يقوم به، سواء المدافعون أو لاعبو الوسط. وأدى فريق الإمارات مباراة كبيرة وتلق حارس المرمى وصد ركلة جزاء، بالإضافة إلى اعتماد المرونة في أدوار بعض اللاعبين داخل وسط الملعب مثل محمد مال الله، الذي لعب في بعض الأحيان لاعب ارتكاز ثالث وتقدم في حالات أخرى ليلعب ورأس الحربة. أما فريق بني ياس فتأثر بالغيابات ولم ينجح في توظيف إمكانيات لاعبيه بالشكل المطلوب وواجه صعوبات كبيرة على المستوى الدفاعي خلال مبالغة مدافعه يوسف جابر في الصعود إلى الهجوم و«تعرية» الجهة اليسرى بما يسمح للمنافس لقيادة هجمات سريعة خاطفة وتمرير كرات عرضية خطيرة. وظهرت دوافع الإمارات أكبر من فريق بني ياس في الفوز بالنقاط الثلاث، حيث كان طموح الابتعاد عن شبح الهبوط محركاً قوياً للاعبي الصقور للعودة بالنتيجة الإيجابية. بطء الأداء سهَل مهمة الظفرة في إغلاق المنافذ «فارس الغربية» يغزو الجزيرة بـ «الأمامية» في الدفاع «المكشوف» دبي (الاتحاد) في مباراة الجزيرة والظفرة، ارتكب متصدر الترتيب أخطاء قاتلة في خط الدفاع بسبب غياب الرقابة اللصيقة والضغط على حامل الكرة، الأمر الذي سهل من مهمة لاعبي المنافس لتوظيف سرعتهم ومهاراتهم الفنية في الاختراقات للوصول إلى المرمى وإحراز ثنائية. وأكد دفاع الجزيرة أن المشاكل الدفاعية أشبه بالأزمة المزمنة بالفريق لأن استمرارها يتسبب في العديد من الأهداف التي تصعب من مهمة لاعبي العنكبوت، خاصة إذا لم يكن خط الهجوم في يومه لتعويض ذلك. ويحسب لفارس الغربية الأداء الدفاعي الناجح الذي لعب به خلال المباراة وذلك من خلال مراقبة فوسينيتش بشكل مستمر من قبل اللاعب بلال نجارين النجارين، حيث لم يترك له المساحة للتحرك أو صناعة الفرص، بالإضافة إلى مساندة لاعبي الأطراف في غلق المساحات والعودة إلى القيام بأدوار دفاعية عندما تكون الكرة لمصحة المنافس. وركز لاعبو الظفرة عملهم الهجومي على الكرات الأمامية في وسط دفاع الجزيرة المفتوح، بسبب وقوف اللاعبين على خط واحد وسجل ديوب هدف التقدم، ثم منح محمد الخوري هدف الفوز لفريه من نفس وسط الدفاع الجزراوي. وفي المقابل ظهر البطء على أداء الجزيرة وسيطر اللعب العشوائي واللعب الفردي على عملياته الهجومية، ولم يجد لانزيني وبترويبا المساحات للتحرك واختراق الخطوط الخلفية للمنافس مما حد من خطورة الخط الأمامي في صناعة الفرص وترجيح كفة الفريق، واستفاد لاعبو الظفرة من سرعة نقل الكرات وتبادل المراكز بشكل ناجح، وقدم مباراة تكتيكية ناجحة انتزع على إثرها ثلاث نقاط ثمينة مقابل خسارة قاسية لأصحاب الأرض كانت مهمة جداً في تدعيم الرصيد والانفراد بالمركز الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©