الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الجودو» يزهو بـ 56 ميدالية في «دورة الإنجازات»

«الجودو» يزهو بـ 56 ميدالية في «دورة الإنجازات»
7 مايو 2016 22:38
الحلقة الثامنة بدأ العد التنازلي على انتهاء الدورة الانتخابية الحالية للاتحادات الرياضية، 2012-2016، ودخل عدد من الاتحادات في التجهيز للمرحلة الجديدة والإعلان عن المرشحين، في الوقت الذي ينتظر بعضها قرارات التعيين للدورة الجديدة. 4 سنوات مرت على الرياضة الإماراتية ما بين إنجازات وإخفاقات.. اتحادات صعدت إلى منصات التتويج.. وأخرى لا تزال تعيش وهم الوعود الكاذبة. عشنا أحداثاً رياضية كثيرة ومتنوعة على مدار 4 سنوات، وهو ما دفعنا لفتح ملف الحصاد في كل الاتحادات الرياضية كي نكشف بالنتائج ما قدمته الاتحادات في هذه الدورة، وهل أوفى المسؤولون بما وعدوا به؟ أم أن أحلامهم مؤجلة، ووعودهم ذهبت أدراج الرياح؟؟ محمد سيد أحمد (أبوظبي) يصنف اتحاد المصارعة والجودو من أنجح الاتحادات الوطنية، خلال السنوات الأربع الماضية بحجم الإنجازات الكبيرة التي حققها على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي، ومن أبرزها تأهل 3 لاعبين إلى أولمبياد ريو في البرازيل الصيف الحالي، فضلاً عن المكاسب الإدارية الكبيرة على المستوى الخارجي والتي تمثلت في الفوز بمناصب في الاتحاد الدولي والقاري واتحاد غرب آسيا. ويأتي التطور الكبير الذي شهدته لعبة الجودو محلياً واتساع قاعدتها وممارسيها مع ثبات الروزنامة المحلية للمسابقات التي تبلغ 9 بطولات لمختلف المراحل السنية، فضلاً عن ارتفاع عدد الأندية والمراكز إلى 18 نادياً ومركزاً، و14 مركزا للمصارعة. ويعتبر الاتحاد من أبرز الاتحادات في الدولة دعماً للمراكز والأندية، حيث يقوم بتوفير المدربين والمعدات وفي شكل مكنه من نشر رياضة الجودو بشكل مكثف في السنوات الأخيرة. ويدين الاتحاد بالفضل في كل ما تحقق إلى رئيسه محمد بن ثعلوب الدرعي ومجلس إدارته بإحداثه طفرة كبيرة ارتكزت على استراتيجية واضحة المعالم، وخطط وبرامج وضعت بأسلوب علمي ومدروس، وشهدت تنفيذاً ممرحلاً حتى تحققت الأهداف، بينما شرع الاتحاد فعليا في وضع خطة جديدة للدورة المقبلة تركز بشكل أساسي على تأهيل أبطال يكون لهم موطئ قدم في أولمبياد 2020 و2024. قاعدة كبيرة لم يكن تأهل الثلاثي توما سيرجيه وفيكتور سكفورتوف وإيفان ريمارينكو إلى الأولمبياد وليد الصدفة، بل كانت ثمرة خطة بدأت منذ تجنيس الثلاثي الذي جاء لتحقيق عدد من الأهداف أهمها رفع مستوى اللاعبين المحليين للاستفادة من خبرات الثلاثي في المباريات والتدريبات، والمنافسة على ميدالية في الجودو بالأولمبياد، أما الوصول إلى هذا الهدف فبدأ ببرنامج واضح منذ 2012، ومضى بنجاح في كل مرحله حتى تحققت أهدافه، واللاعبون الثلاثة يذهبون إلى ريو من أجل المنافسة في الأوزان المختلفة. ومنذ 2012 حصد لاعبو الجودو الإماراتي 56 ميدالية في مختلف الاستحقاقات التي شاركوا فيها دولياً وإقليمياً، ومن أهمها 21 ميدالية عالمية توزعت بين 4 ذهبيات و5 فضيات و12 برونزية، أما على الصعيد العربي، فكان نصيب جودو الإمارات 4 ميداليات عبارة عن فضيتين وبرونزيتين، وجاء الحصاد الأكبر على المستوى الخليجي بـ31 ميدالية منها 6 ذهبيات و11 فضية و14 برونزية. وينظم الاتحاد 9 مسابقات محلية أهمها بطولة دوري آيبيك للجودو، وينضوى تحت لوائه 550 لاعباً في مختلف إمارات الدولة، بينما تمارس اللعبة من الفتيات 25 لاعبة فقط، وهو العدد الذي يسعى الاتحاد لرفعه في الدورة الأولمبية القادمة، من خلال نشر وتفعيل اللعبة أكثر وسط السيدات عبر سعيه لتوقيع اتفاقية مع أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك لتدريب الناشئات حتى يتم نشر اللعبة بشكل أكبر. ولم يقتصر تميز اتحاد الجودو على النجاحات الكبرى على مستوى النتائج والميداليات الملونة، بل امتد إلى استضافة عدد من الأحداث العالمية الكبرى مثل بطولة العالم للشباب، وبطولة الجراند سلام التي أصبحت أبوظبي واحدة من محطاتها المهمة في آخر سنتين. وتمتد النجاحات إلى الفوز بمناصب مهمة في الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية مثل احتفاظ ناصر التميمي أمين سر الاتحاد بمنصب أمين مال الاتحاد الدولي للمرة الثالثة على التوالي العام الماضي، وفوز أمل بوشلاخ بأمانة صندوق الاتحاد الآسيوي، ومحمد جاسم سجواني بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي. معوقات ومشاكل يرى ناصر التميمي أمين سر الاتحاد أن من أهم المعوقات التي تعترض الرياضات الأولمبية بشكل عام غياب الدعم المادي، حيث تتطلب ميزانيات أعلى بالذات للألعاب التي يمكن أن تحقق ميداليات أولمبية، وتفريغ المواهب للمعسكرات الخارجية والاستفادة من تجارب دول مثل أنشتاين وسلفانيا التي تصل إلى أهدافها على الرغم من أن قدراتها المالية أقل، وأن يحدد الهدف من مثل هذه الرياضات هل هي خدمة صحة المجتمع، أم أنها رياضة تنافسية تتطلب ميزانية أكثر وتفريغ للمواهب؟، معتبراً أن هذا الدور يقع على عاتق الهيئة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية. وأكد التميمي أن ما يحققه اتحاد المصارعة والجودو من إنجازات في مختلف الصعد، يعود إلى محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس الاتحاد، الذي يعتبر العقل المفكر والأب الروحي والداعم والمتابع لكل الأمور في اتحاد المصارعة والجودو، بنشاطاته الداخلية والخارجية ويتابع ويتواصل مع اللاعبين بشكل شخصي، وأن هذا الاهتمام انعكس على الدوري المحلي من حيث توسيع القاعدة وارتفاع الأندية والمراكز، وعلى النتائج على الصعيد الإقليمي والقاري والدولي، عبر لاعبي المنتخب الحاليين. وقال ناصر التميمي، إن خطط اتحاد الجودو مستمرة، حيث يتطلع الاتحاد دائماً إلى المستقبل البعيد ولا يفكر آنيا فقط، مشيراً إلى أن تجنيس لاعبي نخبة حقق الكثير أسوة بما يحدث في دول العالم جميعها، لكنه ليس نهاية المطاف، بل يتم إعداد وتحضير لاعبين من المراحل السنية ليحافظوا على تحقيق الإنجازات في السنوات الثماني المقبلة. وأضاف: وجود لاعبين مجنسين أصحاب قدرات عالية ومن المصنفين يمثل إضافة لأبطال المستقبل ويساعد في صناعة بطل أولمبي من خلال التدريبات المشتركة، كما أن توسيع قاعة اللعبة ونشرها بزيادة عدد الممارسين من خلال انضمام أندية جديدة، يصب في هذا الجانب، فضلاً عن أن الاتحاد وفر أفضل الكفاءات التدريبية حتى يكون العمل وفقاً لمنهج واضح يلبي تطلعات الحاضر والمستقبل. واثق من تحقيق ميدالية أولمبية محمد بن ثعلوب: راضون عما تحقق وننشد المزيد أبوظبي (الاتحاد) أعرب محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج عن رضاه لما تم إنجازه في السنوات الأربع الماضية والتي نجح فيها الاتحاد من خلال العمل الدؤوب لمجلس الإدارة ولجان الاتحاد المختلفة وأجهزته الفنية، في نشر الألعاب المنضوية تحت لواء الاتحاد وبشكل خاص لعبة الجودو لتصبح لها قاعدة كبيرة منتشرة في مختلف إمارات الدولة. وقال محمد بن ثعلوب: إن دعم القيادة الرشيدة واهتمامها بقطاع الشباب كان له الدور الكبير فيما تم تحقيقه في الفترة الماضية، وقد حرصنا على وضع استراتيجية يتم تقييمها في كل مرحلة من مراحلها ، وبدأت مرحلة الحصاد، حيث نتطلع إلى ميدالية أولمبية في ريو هذا الصيف من لاعبينا الثلاثة المتأهلين للعرس العالمي الكبير، تزين جيد الوطن، ونحن على ثقة كبيرة من الوصول إلى هذا الهدف خاصة أن التحضير أمتد على مدار السنوات الأربع الماضية. وأضاف: «اتحاد المصارعة والجودو نجح في فترة زمنية وجيزة من تحقيق أهدافه بنشر ألعابه، وضم العديد من الأندية والمراكز، وتنظيم عدد كبير من البطولات المختلفة، أهمها دوري آيبيك، الذي ساهم في الكشف عن العديد من المواهب التي ينتظرها مستقبل كبير، وسنحرص على رعايتها والاهتمام بها حتى يكونوا قادرين على المنافسة في الاستحقاقات الدولية الكبيرة، وعلى حصد الألقاب، خاصة أن خططنا المستقبلية تركز على تكوين وصناعة أبطال يكون لهم حضور قوي من أجل المنافسة في أولمبياد 2020 و2024. علاقات مثمرة أبوظبي (الاتحاد) استثمر اتحاد الجودو علاقاته الخارجية التي نشطت عبر ممثله ناصر التميمي في الاتحاد الدولي، ونجح في توقيع عدد من الاتفاقيات مع اتحادات وطنية للاستفادة من خبراتها، وتوفير معسكرات مجانية لتحضير المنتخبات بمختلف فئاتها مثل الاتفاقية التي وقعها مع نظرائه اتحادات أذربيجان وجورجيا وأوزبكستان واليابان وهي دول متقدمة في الجودو، وتحققت استفادة كبيرة من خططها وبرامجها في التحضير للأولمبياد في السنوات الثلاث الماضية. تفاعل اجتماعي أبوظبي (الاتحاد) ظل اتحاد المصارعة والجودو حريصاً على التفاعل مع المجتمع في المناسبات المختلفة، وشكل حضوراً فاعلاً في المشاركة في اليوم الرياضي الوطني ومعرض رياضة المرأة، فضلاً عن الخدمة التي توفرها مراكزه المنتشرة في مختلف مدن الدولة للشباب والناشئين لممارسة الرياضة وتعلم فنون الألعاب القتالية تحت إشراف خبراء عالميين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©