«ووماد أبوظبي 2010» يكشف عن الفنانين المشاركين في حفلات قلعة الجاهلي

أعلن عبدالله العامري، مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أنه، وبناء على النجاح الكبير الذي حققته الحفلات الموسيقية لمهرجان ووماد أبوظبي في مدينة العين في عام 2009، سيقيم مهرجان “ووماد أبوظبي” حفلاته في قلعة الجاهلي في مدينة العين ليلتي 22 و23 أبريل، على مسرحين، الأول هو مسرح قلعة الجاهلي، والثاني هو مسرح “ثقافة الصحراء” الجديد، كإضافة في مهرجان 2010 الذي يسعى لتعزيز التفاعل والتواصل بين مختلف الثقافات العالمية وبخاصة في مجال الموسيقى لغة الشعوب. ثقافة الصحراء تم تنسيق مسرح “ثقافة الصحراء”، من قبل عازف الجيتار والمنتج الموسيقي الشهير جستين آدمز من بريطانيا، ليقدم الموسيقى التي انبثقت من الصحاري الواقعة في بعض أفقر المناطق في العالم وذلك بالتعاون مع الموسيقيين من الصحراء الكبرى، صحراء كلهاري، جوبي، صحراء الهند العظمى وبالطبع الصحراء العربية، فأي مكان سيكون أفضل من حافة واحدة من أكبر الصحاري في العالم، ومن الموسيقيين الذين رسمت معيشتهم في مجتمعات البدو الرحل، ملامح موهبتهم وخبراتهم الموسيقية لتقديم هذا النوع من الموسيقى الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ. من المعروف جيدا التأثيرات التي لعبتها طرق التجارة الدولية في حياة تلك القبائل، لكن يعرف بصورة أقل تأثير هذا التواصل والتأثيرات الموسيقية على تقاليدهم من خلال اللقاءات الموسيقية التي حدثت بينهم سواء عن طريق الموسيقى الحية أو عن طريق تلك المسجلة وما تنقله الإذاعات المحلية، أو عن طريق مسجلات “السوني” المحمولة التي انتشرت في ثمانينيات القرن الماضي، أو عن طريق الآي بود من القرن الحادي والعشرين، الذين ساهموا في تسلل كافة الأنواع الموسيقية لتلك المجموعات. وستبدأ العروض في مدينة العين، على مسرح القلعة مع المجموعة الإيرانية / الفرنسية شميرانس، تليها الإيقاعات المبهرة لعازف جيتار الشرائح الهندي ديباشيش بهاتاشاريا، ثم المزيج الروحي القوي لموسيقى السول، الجاز والآر آند بي لفرقة “عبري”، يليها الأسلوب والإيقاعات المميزة للشاعر المالي المتجول حبيب كوتي. في الوقت نفسه ستفتتح العروض على مسرح “ثقافة الصحراء” بعرض فرقة “العيالة” الإماراتية، ويشير العامري إلى أن الموسيقى النشطة التي تعد هجينا من الموسيقى العربية والهندية للفرقة الغجرية “مسافر” من راجستان، وأخيراً الإيقاعات المتداولة لفرقة موسيقى الطوارق “تيناريوين” من مالي. نغمات متجانسة في اليوم الثاني لمهرجان العين تنطلق الفعاليات بأسلوب مميز على مسرح القلعة، مع الأداء المدوي لفرقة “قارعي الطبول من بوروندي”، متبوعة بالنغمات المتجانسة والساحرة لفرقة “لو تريو جبران” الفلسطينية، يليها أداء موسيقى القوالي بالصوت الغني للفنان “فايز علي فايز”، لتختتم الليلية بأداء فرقة “تيناريوين”. وعلى مسرح “ثقافة الصحراء”، ستقدم “عائلة جوبي” سحرها عبر الرقص والغناء الناميبي التقليدي، يتبعها الأداء الغجري لـ”مسافر” من راجستان، ومن ثم التراث المنغولي الجميل لأغاني الفولك الذي تقدمه فرقة “هنجاي” الصينية. وسيكون هناك أيضاً منطقة من الخيام الممتدة إلى جانب مسرح “ثقافة الصحراء”، حيث سيتمكن الموسيقيون من التنزه، والاسترخاء والتحاور فيما بينهم، بل وربما يطورون صيغة للتعاون تجمع معاً أنماطاً مختلفة من الإيقاعات الموسيقية، وهو نفس المكان الذي يمكنهم كذلك من التمتع ببعض روائع الصحراء، ككوب من الشاي المعطر بالنعناع الأخضر، هرم من الأقمشة الصوفية المحاكة يدوياً، وقطع رائعة من المجوهرات والمصوغات الفضية، وبعض الآلات الموسيقية التقليدية، إنه مكان للاستمتاع والتعرف على البيئة الطبيعية لهؤلاء الفنانين.