الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
24 فبراير 2012
أداة العمرة نويت أداء العمرة، فماذا يجب أن أتعلم من أحكام لضمان الثواب وهل المحرم واجب أو تجوز الرفقة الآمنة؟ من آداب الذهاب للعمرة تجديد التوبة، ورد الحقوق لأصحابها إن كانت على مريد النسك حقوق، واختيار الرفقة الصالحة، وتحري الحلال في النفقة ذهابا وإيابا، والتفقه في أحكام العمرة عن طريق مطالعة كتب الفقه، أو سؤال أهل العلم الموثوق بعلمهم وورعهم، وذلك لتؤدى العبادة على الوجه الصحيح، قال العلامة الدسوقي رحمه الله تعالى في حاشيته على مختصر الشيخ خليل: (.. يجب على كل مكلف ألا يقدم على أمر من طهارة وصلاة وغيرهما حتى يعلم حكم الله فيه، ولو بالسؤال عنه)، وأركان العمرة ثلاثة هي الإحرام والطواف والسعي، قال العلامة الحطاب رحمه الله تعالى (أركان العمرة ثلاثة الإحرام والطواف والسعي)، وأما التقصير أو الحلق، فهو واجب وليس بشرط، والمرأة تقصر فقط، وإذا وجدت المرأة رفقة آمنة فلا حرج عليها. التوبة كيف يعرف المسلم أنه كفر، وإذا فعل ذلك ثم تاب ثم فعل ذلك وتمادى مرات عدة فهل يتوب عليه الله؟ يجب على المسلم أن يعرض عن الوساوس التي ترد عليه في دينه فإنها من الشيطان يحزن بها المسلم ويشغله عما هو الأهم ويقنطه بها من رحمة الله، لا يحصل الكفر إلا بإنكار قضية أو أكثر من قضايا الإيمان كوحدانية الله وكالنبوة وكالإيمان بيوم الآخر، كما يحصل بإنكار شيء من أمور الدين المعلومة بالضرورة عند العامة والخاصة كوجوب الصلاة أو الزكاة قال العلامة خليل رحمه الله في مختصره: (الردة: كفر المسلم بصريح، أو لفظ يقتضيه، أو فعل يتضمنه...). ولا يكون المسلم كافرا بمجرد ارتكاب معصية لاينكر تحريمها ولابإنكار شيء غير معلوم بالضرورة عند جميع المسلمين ولو كان مجمعا عليه ولا يكفر بالوساوس التي ترد عليه وهو يكرهها بل إن ذلك علامة على إيمانه كما جاء في صحيح مسلم وغيره ومن وقع في الكفر، والعياذ بالله، ثم تاب تاب الله عليه فباب التوبة مفتوح ما لم تطلع الشمس من مغربها قال الله تعالى:«قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» الزمر:53. الحسد كيف أتجنب حسد الآخرين؟ الحسد الذي يجب تجنبه هو: «تمني زوال النعمة عن الغير»، وهو بهذا المعنى آفة من آفات القلوب، وجاءت النصوص بذمه، وأنه يأكل الحسنات، ففي سنن أبي داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب- أو قال: العشب- « قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: (وقد تظاهرت نصوص الشرع وإجماع العلماء على تحريم الحسد). وفي السنن الكبرى للنسائي من حديث عامر بن ربيعة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع بالبركة». ونَظرُ الحاسد قد يُعبر عنه بالعين، وإذا تأكدت أنك أصبت أحدا بالعين فمما ينفعه بإذن الله هو رشه أو اغتساله بماء وضوئك، قال العلامة ابن حجر العسقلاني (وفي الحديث من الفوائد أيضا أن العائن إذا عرف يقضى عليه بالاغتسال وأن الاغتسال من النَّشْرة النافعة وأن العين تكون مع الإعجاب ولو بغير حسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©