الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يحيى الفخراني: زوجتي لميس نقطة التحول في حياتي!

يحيى الفخراني: زوجتي لميس نقطة التحول في حياتي!
26 ابريل 2008 22:47
يحيى الفخراني طبيب يجيد تشخيص مختلف الحالات الفنية ويجعل من أدوار ورقية شخصيات من لحم ودم ولديه القدرة على خطف القلوب بانفعالاته· ليس مجرد فنان عادي بل دنيا مليئة بكل أشكال الحياة· ويقول يحيى الفخراني: أنا من مواليد 7 ابريل 1945 بميت غمر بمحافظة الدقهلية قضيت سنوات تعليمي الأولى بمدارس ميت غمر حتى حصلت على الثانوية العامة بمجموع كبير فقررت الالتحاق بكلية الطب بجامعة عين شمس، وانتقلت للاقامة في القاهرة حتى حصلت على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1971 وخلال فترة الدراسة مارست هوايتي الأولى في التمثيل على مسرح الجامعة، وفي كلية الطب التقيت بزوجتي د· لميس جابر وكنت أسبقها بعامين وكانت مثقفة تهوى الأدب والفن، وارتبطنا بعلاقة صداقة تحولت فيما بعد الى حب وارتباط وزواج· ويضيف: بعد تخرجي في كلية الطب تسلمت عملي كطبيب في ميت غمر، حيث كان والدي مريضا في تلك الفترة، وطلبت أن أكون بجواره، وأول راتب حصلت عليه كان 17 جنيها ونصف الجنيه، وبعد فترة من العمل قررت الاتجاه للفن والتنازل عن لقب دكتور، ولم تعترض زوجتي لأنها كانت تعلم حبي للفن، وقبل اتخاذ قرار الابتعاد عن الطب كنت مترددا بشكل كبير لكنني كنت واثقا بقدراتي كممثل جيد، ولو كانت زوجتي امرأة أخرى غير لميس لاعترضت ونجحت في عملي وتنازلت عن مهنة الطب تماما، وعندما يكون أحد أفراد الأسرة مريضا تتولى لميس علاجه، وهي دائمة الخلاف معي بسبب الرجيم ومن أجل استمراري قررت أن يكون الرجيم على البيت كله، وتكتب أنواع الطعام الموجود في المنزل على باب الثلاجة، مع وعد من كل أفراد الأسرة بعدم تناول الطعام خارج المنزل· ولميس طباخة ماهرة وكل أصدقائي وعائلتي يحسدونني عليها· وعن طبيعته داخل المنزل يقول الفخراني: أنا هادئ الطباع مثل الشخصيات التي أقدمها، ولا أتذكر أنني أغضبت زوجتي في يوم من الأيام ويعود هذا الى أننا متفاهمان في كل شيء وأنا ديمقراطي بطبعي، وابناي شادي وطارق اشركهما في قراراتي المهمة وما يزيد تفاهمنا داخل المنزل أن لميس تضع فاصلا بين حياتها العملية والعائلية، والبيت عندها في المقام الأول ورغم موهبتها في عالم الكتابة فإنها لا تداوم عليها إلا بعد شعورها باعتماد الأبناء على أنفسهم في كل شيء وعندما يكون عندي تصوير خارج مصر وأطلب منها أن تسافر معي ترفض من أجل الأبناء· وأهم شيء عند لميس العلاقات الانسانية وهي تتمتع ببساطة شديدة· ويضيف الفخراني: وأنا شاب لم تكن لي معجبات فلا أملك ملامح ''الدون جوان'' ولا مواصفاته الشكلية أو الجسمانية· ولكن حكاية الإعجاب هذه لم أشعر بها إلا وأنا كبير ومنذ سنوات وخاصة عندما بدأت تقديم الأدوار الرومانسية على الشاشة الصغيرة وكانت البداية مع مسلسل ''نصف ربيع الآخر''· وأكد ان زوجته د· لميس جابر لا تغضب من معجباته لأنها متفهمة لطبيعة عمله وقال ضاحكا: زوجتي ''كبرت دماغها'' وتدرك أن الإعجاب دليل النجاح· ويقول: أسعد أوقاتي اقضيها في منزلي بين أولادي وزوجتي وعندما لا أكون مرتبطا بعمل اقضي وقتي بين قراءة السيناريوهات الجديدة ومشاهدة برامج التليفزيون والجلوس أمام الكمبيوتر وأعشق البيت وجو الأسرة وأنا رومانسي لأنني أعتقد أن الحياة تصبح جافة إذا لم نغلفها بشيء من الرومانسية· وأنا مسالم لكنني في الحق ''قاس جدا'' ودموعي في الحياة بعيدة جدا ولكن أمام الكاميرا قريبة للغاية لأن الصدق هو وسيلتي الوحيدة إلى قلوب الجماهير وأنا متصالح مع نفسي الى حد كبير· وعن ارتباطه بحي العباسية - القاهرة قال الفخراني: العباسية هي كلية طب عين شمس والمدينة الجامعية التي أقمت فيها عندما جئت للقاهرة وارتبطت بهذه المنطقة·· وعندما حجزت شقتي كان ابني شادي في الشهر الثاني من عمره وتسلمتها وعمره 14 عاما وكنت قد حجزتها باعتباري طبيبا بالادارة الطبية بالتليفزيون قبل استقالتي وتأخر تسليم الشقق كان مفيدا لي حيث اشتريت الأثاث· ويضيف الفخراني: مدينة الإسكندرية هي أحب مكان إلى قلبي أذهب إليها كثيرا وأتجول فيها وفي شوارعها وأعشق البحر وأجلس إليه بالساعات وعندما يكون هناك تصوير لأعمالي بالإسكندرية أكون أسعد إنسان في الدنيا· وعن شعوره بالزمن يقول: الزمن إضافة جميلة ودائما ما يعطي الفنان والانسان أيضا فرصة للنضج والفهم بشرط ألا يتوقف عن الاستيعاب المستمر لحكمة الزمن والعطاء· وأعطاني الزمن كل شيء، ولكن أخذ مني بعض الأدوار كأن أقوم بدور شاب صغير السن وعلى الجانب الآخر أخذني لمناطق أكثر عمقا وخبرة واشعر بأنني محظوظ وأؤمن بالاجتهاد، وبالنسبة للحظ فقد يصادف المرء مرة أو مرتين ولكن الحياة بشكل عام قائمة على الكد والتعب· ويقول: أعترف بأن معظم شخصياتي التي أقدمها تنتمي للنوعية الإنسانية، وأميل للشخصية الدرامية وهذا ينطبق على كل الشخصيات التي جسدتها بصدق وحب، ولكن اذا عُرض عليَّ ان أكون شريرا في إطار شخصية محبوكة دراميا فلن أتردد والأهم أن أتعايش مع الشخصية ولا اشترط أن تكون طيبة أو شريرة·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©