فوزية النافع تسترجع ألق الخمسينات وتستخرج عصارة الألوان

أطلقت مصممة الأزياء السعودية فوزية النافع مجموعتها الجديدة لعام 2010 على طريقة الفيديو كليب، والتي جمعت في قصاتها وألوانها بين أسرار الماضي وأحلام المستقبل بواقعية الحاضر الذي يحمل لمساتها الخاصة كمصممة لا تشبه إلا نفسها. ونجحت النافع في الجمع بين الرقي والبساطة تحت عنوان الكلاسيكية التاريخية في مجموعتها التي ضمت 30 قطعة، مسترجعة صور سيدات المجتمع في حقبتي الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين المتزينات بتسريحة الشعر (الريترو) والماكياج البارز الذي يظهر مفاتن الوجه. الرقي والبساطة تقول النافع:”على الرغم من عودتي في هذه المجموعة إلى الزمن الجميل حيث عالم مسلسلات “داينستي” و”دالاس” وزمن الشقراء الساحرة مارلين مونرو وتصاميم ديور وكوكو شانيل إلا أن كل سيدة تستطيع ارتداء فساتين هذه المجموعة في يومياتها وسهراتها خصوصا السيدة العصرية التي تتمتع بالعمق والنضج والواقعية”. أما عن انتقاء الرقي والبساطة للألوان فجاء وكأنه لوحات معتقة راقية تعطي إطلالة كلاسيكية للمرأة. “لقد حولت الأصفر إلى الماسترد والفوشيا إلى الرماني والأخضر إلى الزيتي والذهبي إلى البرونزي. أي أنني قدمت الألوان القديمة بروحية جديدة” تقول النافع. وفي السياق نفسه ترى فوزية أن هناك ارتباطا كبيرا بين تجانس اللون وفكرة الموضوع ووقته. وهنا تعطي المثال التالي: “قديما كانت تستعمل الألوان الصلبة غير المركبة. لذا كان علي في هذه المجموعة التنسيق بين مختلف الألوان لأخلق تجانسا يخدم فكرة العمل وعمق الأفكار وأبعاد تصاميمها. باختصار إن عالم الألوان واسع للإبداع. ويلعب دورا أساسيا في جمالية الثوب وسرد قصته”. خطوط الأمس بالنسبة للقصات أخذت النافع خطوط الأمس العريضة من الكتف الهدل على شكل وشاح، والصدر (الدرابييه) الناعم، والتكسير، والخصر العالي. بالإضافة إلى الفستان (بصدر تايور) على شكل (جيلييه) قصير الذي يضفي على الفساتين الطويلة طابع الرقي والوجاهة. كما استعانت فوزية بـ (الزنار) الراقي. ونثرت الورود على فساتينها كرسوم انطبعت على القماش بطريقة التطريز البارز غير النافر. وتتابع النافع قائلة:”رسمت بجهد ودقة الخطوط الرفيعة على أقمشة الدانتيل لتغطي مفاتن الجسد برسومات التطريز المميزة، بينما زينت الساتان بقطع جلدية تحمل أشكالا مختلفة”. أما عن الأقمشة التي استخدمتها النافع في مجموعتها الجديدة فتراوحت بين الشيفون والدانتيل والأورغنزا والتفتا والساتان مع قليل من التطريز. فيما أتى فستان الزفاف تحفة غربية وصفتها النافع قائلة التالي: “اخترت أن تكون قاعدة الفستان عبارة عن ورود مطرزة مترابطة على الدانتيل. وجاء لون الشبك (أوف وايت) ليحاكي موضة الأمس واليوم”.