يهودي متطرف يقتل فلسطينيا «أزعجه خلال جلسة تأمل»

استشهد شاب مقدسي في منطقة باب الخليل، إحدى بوابات البلدة القديمة في القدس المحتلة، برصاص يهودي متطرف، دون أي سبب يذكر وفق شهود عيان،بينما روجت الشرطة لرواية تقول انه «مختل عقليا». وأوضح شهود عيان في المنطقة أن اليهودي المتطرف لاذ بالفرار إلى منطقة شارع يافا بالقدس الغربية بعد إطلاقه عدة رصاصات في الهواء. ويُذكر أن مركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم «القشلة» يوجد بالقرب من موقع الحدث، وبالرغم من ذلك لم يتحرك جنود وشرطة الاحتلال، الا بعد ان قضى الشاب المقدسي بالرصاص حيث تم إغلاق المنطقة أمام الاهالي. وكانت الاذاعة الاسرائيلية العامة قد ذكرت صباح امس،ان شخصا مسلحا فتح النار في شارع «هنقاتيم» بمدينة القدس المحتلة على مجموعة من عرب الداخل، ثم لاذ بالفرار، مشيرة الى أن الشرطة تمكنت بعد ملاحقة بسيطة من إلقاء القبض على الفاعل الذي تبين فيما بعد أنه يهودي. وحسب الاذاعة فإن اليهودي اعترف خلال التحقيق بأنه أطلق النار في وقت سابق على شخص آخر بالقرب من «ميدان الجيش الاسرائيلي» في المدينة. وقالت صحيفة «يديعوت احرانوت» على موقعها على شبكة الانترنت، أنه تم نقل المصاب الآخر إلى مستشفى «هداسا عين كارم» وانه اتضح من التحقيقات الأولية،أن المتهم حصل على مسدس مرخص، وقد اعترف بأنه أطلق النار على شخص ثالث، إلا أنه لم يُصب بأذى. وقال متحدث باسم الشرطة ، ان مطلق النار يبدو انه «مختل عقليا» . وقال هذا المتحدث لوكالة «فرانس برس»: «ان اسرائيليا يبلغ من العمر 48 عاما فتح النار من مسدسه على اثنين من مواطنيه, يهوديين متدينين يعتمران القلنسوة, فاصاب احدهما بجروح خطرة, لانه اعتقد بانه كان مهددا عندما طلبا منه سجائر». واضاف «قمنا بتمشيط المنطقة وعثرنا بعد ذلك على جثة فلسطيني قتله هذا الاسرائيلي نفسه لانه, بحسب اقواله, ازعجه اثناء قيامه بجلسة تأمل». واضاف المتحدث : «يبدو انه يعاني من مشكلات نفسية. كما يبدو مستبعدا ان يكون تصرف بدوافع سياسية بالرغم من ان احد الرجلين اللذين اطلق عليهما الرصاص كان عربيا». وذكر المتحدث باسم الشرطة شموليك بن روبي ان المستوطن قتل الرجل العربي بالرصاص «قائلا إنه كان يدافع عن نفسه». ومن جهة اخرى،شهد شمال الضفة الغربية المحتلة امس، عمليتي إطلاق نار وطعن، في اعقاب العربدة وسلسة الاعتداءات التي نفذها المستوطنون أمس الاول ضد الاهالي في نابلس وقلقيلية.وقد اغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة في أعقاب طعن جندي إسرائيلي وإصابته بجروح وصفتها مصادر طبية اسرائيلية ما بين متوسطة إلى طفيفة. وقال شهود عيان، إنهم شاهدوا فتى يبلغ حوالي الخامسة عشرة من عمره يهاجم جنديا على الحاجز ويطعنه بسكين في كتفه الايسر، وسارع أحد الجنود بإطلاق النار عليه، وهو ما أدى إلى إصابة جندي آخر بالخطأ في قدمه نتيجة للشظايا. وعلى الفور اغلق الجنــــود الحـاجز ومنعوا الاهالي من المرور، بينما شوهدت سيارات اسعاف تهرع وتنقل الجنديين المصابين من المكان. واوضح الشهود أن الفتى اعتقل ونقل إلى التحقيق، وذكر الجيش أنه من سكان إحدى القرى القريبة من نابلس . وفي وقت سابق أعلن الجيش الاسرائيلي عن تعرض سيارة للمستوطنين لاطلاق نار قرب بلدة النبي الياس شرق قلقيلية دون وقوع إصابات. وأكد الجيش ان قواته وصلت على الفور إلى المكان وشرعت باعمال التمشيط والبحث عن منفذ الهجوم. ويأتي هذا التصعيد في اعقاب سلسلة اعتداءات نفذها مستوطنون أمس الاول في شمال الضفة الغربية، اسفرت عن إصابة ستة فلسطينيين بجروح احدهم في حال الخطر. كما احرق المستوطنون مساحات واسعة من حقول المزارعين في نابلس وقلقيلية، محتجين على قيام الجيش الاسرائيلي بازالة 3 كرفانات كانوا وضعوها قرب إحدى المستوطنات الكبيرة بنابلس