الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حيرة الانتظار!

26 ابريل 2008 22:26
المشكلة: أنا طالبة جامعية أوشك على التخرج من الجامعة، عمري 23 عاما، تعرفت على زميل خلوق ومثقف ، يكبرني بثلاث سنوات منذ أن كان في السنة النهائية بالجامعة مصادفة، كنا دائما على وفاق، كان غالبا ما ينصحني ويثني علي بالالتزام وحسن الأخلاق، وتطورت علاقتي به طوال الثلاث سنوات الماضية حتى بعد تخرجه منذ عامين عبرالهاتف، ولم نلتق وجها لوجه إلى اليوم منذ تخرجه لقناعتنا المشتركة أنه لا يجوز، ولم تخرج اتصالاتنا عن الاطار المحترم والملتزم، وقد اتصل بوالدتي وأخبرها أنه لا يريد أن يفقدني وأنه متمسك بي حتى النهاية· وفي الآونة الآخرة بدأ يتقدم إلي الكثير من الخطاب ومعظمهم على درجة عالية من المستوى الأخلاقي والاجتماعي والمادي، وكلما يتقدم شخص للزواج منى أجد نفسي أتساءل'' لماذا لا يتقدم هو للزواج؟ وصارحته ، وصليت صلاة الاستخارة، وأجاب أنه من المستحيل أن يتركني، لكن لديه العديد من المشاكل الأسرية وأخرى في العمل وطلب مني الانتظار حتى يحسم أمره، وقد أكدت والدته ذلك في اتصال مع والدتي، وطلبت مهلة لترتيب أوضاعه· والدتي أرجعت الأمر إلي، وحملتني مسؤولية الانتظار، وهي ليست مقتنعة بالانتظار، وأحيانا أشعر أنه ليس جادا في إيجاد حلول لمشاكله ، أو أن هناك جوانب في شخصه لا أعلمها جيدا، ولا أشعر بتلك اللهفة إن صح التعبير· وأيضا أنا لست مقتنعة أنه قد يطلبني رسميا، إذ إنني لا يمكن أن أخبر من يتقدمون لي أنني مخطوبة لأنه لم يحصل بعد· هل أنتظره أم لا؟ الحل: استشعرت صدقكما مع بداية الرسالة، واعجابي بالتزامكما الأخلاقي والديني، وهو مانتمناه لكل أبنائنا وشبابنا لكن سرعان ما قرأت ترددك فيما بين السطور، وقد يكون لك العذر، وهناك من يفكر بمنطق''طائر في اليد خير من عشرة على الشجرة''، واسمحي لي أن أصارحك أنني أتفق تماما مع رأي والدتك، ومن الأفضل أن يتقدم لخطبتك رسميا، وأن تتعارفا بصورة جديدة من خلال أسرتك، فالأمر يجب أن يتعدى الإعجاب المتبادل ، ومن ثم يمكنكما مناقشة التفاصيل والالتزامات، ومساعدته في تجاوز مشاكله ان أمكن، وعليه أن يدرك الضغوط النفسية والأسرية التي تصاحب فترة الانتظار، خاصة أن هناك الكثير من الحالات لم تجن الفتيات منها سوى مرارة الانتظار· ولا أجد حرجا في مصارحته بذلك فهذا أفضل لكما سويا، ولا تعلنا الخطبة إلا بعد عقد عدة جلسات عبر الأسرة حتى تفهمينه جيدا، أما عن مشاكله فلا أعتقد أن إقدامه على الخطبة سيزيد منها، بل أرى أن الخطبة ستمنحه شعورا ''إضافيا'' بالسعادة والاستقرار، وأثق أنك ستعطين للعقل دورا في الاختيارواتخاذ القرار، وعندما يتقدم خاطب جديد، لا تقارني أبدا بينهما وتعرفي عليه بقلب خال وعقل مفتوح· مع تمنياتي لك بالتوفيق· المراسلة على العنوان: أبوظبي- دنيا الاتحاد - ص·ب 791
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©