الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليونان تضع اللمسات الأخيرة لاتفاق المصالحة مع منطقة اليورو

اليونان تضع اللمسات الأخيرة لاتفاق المصالحة مع منطقة اليورو
22 فبراير 2015 22:25
أثينا (أ ف ب) كثفت اليونان جهودها أمس، لوضع اللمسات الأخيرة على الإصلاحات المقترحة التي اشترطتها دول منطقة اليورو، بموجب اتفاق أطاح بتطلعاتها للتخلص من إجراءات التقشف ويضمن لها تمديد التمويل المالي. ويوم الجمعة، منح وزراء مالية الاتحاد الأوروبي أثينا مهلة تنتهي اليوم، لتقديم مقترحاتها لإقناع الجهات الدائمة بمنحها تمديدا لصفقة الديون مدة أربعة أشهر. وصرح مسؤول بارز في الحكومة اليونانية أمس، أن أثينا ستطرح مقترحاتها التي ستخرج اقتصاد اليونان المتعثر «من سباته». وقال وزير الدولة نيكوس باباس، لقناة ميجا الإخبارية «نحن نعكف على وضع قائمة بالإجراءات التي ستجعل قطاع الخدمة المدنية اليوناني اكثر فعالية ولمواجهة التهرب الضريبي». وتسعى الحكومة اليونانية اليسارية المتشددة إلى خلق توازن بين التزاماتها للجهات الأوروبية الدائنة، وبين وعودها الانتخابية بإنهاء إجراءات التقشف في البلد الذي يرغب في الخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة. ويتيح التمديد لمدة أربعة أشهر إمكانية التفاوض على اتفاق جديد حول الإصلاحات خلال تلك الفترة. وقال باباس، المستشار المقرب من رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس، إن المحادثات ستكون «معركة يومية، ويجب الفوز بكل سنتمر من ارض المعركة بجهد كبير». ورغم أن العديدين يرون أن أثينا أذعنت للمطالب الأوروبية من خلال قبولها بالاتفاق لتمديد المساعدات أربعة اشهر، إلا أن تسيبراس أكد السبت أن اليونان حققت «نجاحا تفاوضيا مهما، يلغي التقشف». وفي كلمة متلفزة، قال تسيبراس إن حكومته أحبطت خطة من قبل «القوى المحافظة العمياء» في اليونان وخارجها، لإفلاس البلاد في نهاية الشهر، وهو موعد انتهاء مدة المساعدات الأوروبية. لكن رغم تقلص المخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو، إلا أن رئيس الوزراء الذي لا يتعدى عمره 40 عاما، حذر من وجود «صعوبات حقيقية» أمام بلاده. وقال إن حكومته ستركز الآن على التفاوض على إصلاحات جديدة مع الجهات الدائنة بحلول يونيو. وأكد مسؤولون يونانيون أمس، أن الحكومة ستطبق أجندتها الراديكالية خلال الإطار الذي حددته أوروبا. وأوضح مساعد وزير الإصلاحات جورجوس كاتروجالاوس لتلفزيون سكاي «هذه هدنة مدتها أربعة أشهر تعطينا وقتا ومجالا للتنفس». وأضاف أن أثينا تعتزم الوفاء بالتزاماتها المالية «بجعل الأغنياء يدفعون». وقال باباس إن الحكومة لا تزال عازمة على توظيف ما يصل إلى 11?500 ألف شخص في القطاع العام السنة الحالية، وإنفاق 400 مليون يورو (455 مليون دولار) على مساعدات الفقر العاجلة. ورغم أن باباس لم يعدد كل الخطوط الحمر لدى الحكومة، لكنه ذكر المواضيع المتعلقة بحقوق العمل وشروطه من بين مواضيع «السياسة الداخلية». إلا أن باباس أكد أن بعض الإصلاحات «غير قابلة للتفاوض وتتعلق بالسيادة الوطنية». وأكد الوزير مجددا أن زيادة الحد الأدنى للأجور من 580 إلى 751 يورو، والتي تشكل جزءا من وعود الحملة الانتخابية، ستطبق «تدريجيا» و«بشكل لا تنجم عنه انعكاسات سلبية على العمال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©